• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

رسائله إليها ( قصة )

رسائله إليها ( قصة )
أ. د. حامد طاهر


تاريخ الإضافة: 28/12/2013 ميلادي - 24/2/1435 هجري

الزيارات: 4849

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رسائله إليها


كتب إليها يقول:

"يا أغلي من حياتي، كيف تستطيع الكلمات المكونة من حروف، والمسطرة على الورق أن تنقل إليك نبض قلبي، ولهيب شوقي، وحنيني المتزايد إلى رؤياك؟.

 

وهل يمكن لأي وسيلة أخرى أن أستخدمها؛ لتعبِّر لك عن لهفة روحي، وعطش جوارحي إلى لقائك؟

وبأي طريقة أقول لك:

إنني قد أصبحت أسير جمالك، وعاشقك الذي يذوب وجدًا على باب قصرك، ويكفيه أن تلقي عليه - من شرفتك العالية - نظرة واحدة؛ لكي تَمنحيه الأمل الذي به يبقى...".

 

وفي مرة ثانية كتب إليها يقول:

" إن إطلالتك على مثل إطلالة الشمس على كهف عميق في جوف الجبل، كهف بارد من الرطوبة مملوء بالظلمة.

 

لكنك عندما تدخلين بأشعتك الساطعة والدافئة إليه، فإنه يضيء ويهتز بالحياة بعد السكون والوحشة.

 

لا أقدر أن أستغني عنك بأي شيء، حتى ولو كان أغلى كنوز الأرض.

 

فقد أصبحت لي مثل الماء والهواء والشمس والفضاء، بها أعيش، وبدونها انتهى...".

 

أما في المرة الثالثة، فكتب إليها قائلاً:

" لقد تأكدت أنني مشرف على الهلاك، طالما أنك هكذا تبتعدين عني، وترتفعين رويدًا رويدًا عن الأرض التي أمشي عليها.

 

ما أقسى ما أعانيه من ظلمات اليأس، وألم الفراق، واعتصار الروح عندما لا تحنو عليها يد من تحب!

 

لقد جفوت من أجلك أهلي، وابتعدت عن أصدقائي؛ لأنهم جميعًا كانوا يشغلونني عنك، وأنا حريص على أن أكون بكل جوارحي لك أنت وحدك، وليس لأحد سواك...".

 

وفي المرة الرابعة، كاد يكتب، لكنه قال لنفسه:

وما فائدة هذه الرسائل ما دامت لا تصل إليها، ولا تعرف شيئًا عنها.

 

ثم عاد يقول:

وماذا لو وقعت في يد أحد ممن أعرفه، وسألني: من هي؟ هل سيقتنع فعلاً بأنها لا وجود لها؟





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة