• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

سمفونية الحجارة في المدينة الميتة ( قصيدة )

سمفونية الحجارة في المدينة الميتة ( قصيدة )
علوي أحمد الملجمي


تاريخ الإضافة: 20/12/2013 ميلادي - 16/2/1435 هجري

الزيارات: 4464

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سمفونية الحجارة في المدينة الميتة



بكاؤكِ يا رُبى الشَّهباءِ دِيني
ونَعيُكِ ما بَقيتُ مِن السِّنينِ
دَخلتُ مَدينةَ الأشباحِ يَوماً
فهاجَت ما تبقَّى مِن حَنيني
فلَم أرَ في جَوانِبها حَياةً
سِوى الدِّيدانِ تلعَبُ في الثَّمينِ
سِوى حيطانِها صارَت رَماداً
تقبِّلُ خَاشعاتٍ وَجهَ طِينِ
تُنادي الأمُّ مِن بَينِ الضَّحايا:
أَخِي.. طِفلي، أَغِيثوني، اسمَعُوني
وتَرفعُ رأسَها وَتجُسُّ هذا
وتَرفع ذا، وتُمسِكُ بالوَتينِ
فما للكَونِ يَقتلهُ سُكونٌ؟
فصاحَت.. بدَّدَتْ شَبحَ السُّكونِ
ونادَت.. لَم يُجبها غَيرُ وَغدٍ
بأصواتِ الرَّصاصِ معَ المَنُونِ
وماتَت.. كيفَ يَنعى المَيتُ مَيْتاً؟
تردَّتْ بينَ أَسرابِ البَنينِ
أَيحسُو الكونُ مِن دَمِها كُؤوساً
لكَي يَقضِي على الشبحِ السَّمينِ؟
لها اجتمَعوا، لها رقَصوا جَميعاً
لها بعثُوا بأَكياسِ الطَّحينِ
تُنادي العالمَ السَّكرانَ: عفواً
لمَن تَهذِي؟ لسِمسارٍ أَمينِ؟!
بيادرُ خِصبِها مُلئَتْ بجوعٍ
تَفيضُ الأرضُ بالحِقدِ الدَّفينِ
ولَيلٍ قد تحجَّرَ في صُخورٍ
كمَوتٍ قد تلبَّدَ في جَبيني
جلاميدُ الحجارةِ كيفَ لانَتْ؟
صداها قلتُ أَم ردَّتْ أَنيني؟
سمعتُ أَنينها مِن كلِّ شِبرٍ
نشيدُ أسًى مِن القلبِ الحَزينِ
صداهُ حنينُ طائرةٍ وموتٌ
بصوتٍ حاقدٍ مرٍّ لعينِ
وقد كُسيت ثياباً قانياتٍ
تغطِّي وجهَها بدَمِ الجَنينِ
فلا تَجري على حَلبٍ شَمالٌ
وقد يَبستْ زهورُ الياسمينِ
فلَن ينسى الزمانُ دِماءَ طفلٍ
وقَد دفنَتهُ أنقاضُ الحُصونِ
وإن نسيَ الزمانُ فلَستُ أَنسى
ولَو نَسيتْ يَدي اليُسرى يَميني
سيَحيا الميتُ في قَلب الثَّكالى
ويَغدو الكَونُ في قَلب السَّجينِ
سيُنبتُ من دماءِ الطفلِ جيلاً
ويَغدو صوتُهُ العالي عَريني
نُروِّي الأرضَ تنبتُ.. ما كِلانا
على خلِّ الشدائدِ بالضَّنينِ
فمِن أحلامِهم شيَّدتُ عزمي
وبينَ قبورهم يَنمو يَقيني
أنينُ حجارةِ الشَّهباءِ يَغدو
وصَوتَ الحقِّ كالوَلدِ الهَجينِ
يُنادي الخِصبَ والدُّنيا: تعالَوا
بحارُ النصرِ تَبلغُها سَفيني.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- شكرا
علوي - اليمن 22-12-2013 03:54 AM

شكرا لك أستاذ علي
أنت الأجمل

1- لا فض فوك
الأستاذ علي السفياني - yemen 21-12-2013 04:18 PM

جميل جميل ما قلته أخي .

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة