• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

سجدة شكر في قلب المحنة ( قصيدة )

أبو الجود محمد منذر سرميني


تاريخ الإضافة: 12/12/2013 ميلادي - 8/2/1435 هجري

الزيارات: 10997

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سجدة شكر في قلب المحنة


المحنة يختلف تأثيرها من واحد لآخر.. وذلك لحرارة الإيمان الذي يجابهها فيخفف من شدتها..


إنِّي على مِحَنِ الأزمانِ في أَملٍ
يَبقى يُزاحِمُ رُوحاً جِدَّ طمَّاحِ
مَهما عَتا ريحُها فاللهُ قدَّرها
لا خوفَ من حَكَمٍ يحنُو بمِفتاحِ
ألوانُ أَقدارهِ في الغَيبِ مُحْكَمةٌ
مَهما قضَى مالكي يَقضي بإصلاحِ
ما سامَني قلقٌ إلاَّ وأَسعفَني
إمدادُ مَن ذِكرهُ يَجلو لأَتراحِ
ربٌّ إذا سألَ المَحزونُ حاجَتَهُ
وافاهُ من فَورهِ مِن دونِ إلحاحِ
في أيِّ مَسألةٍ إمَّا أُلِحَّ بها
لا يرجعُ المرءُ بَعدُ غيرَ مرتاحِ
حتى إذا نالهُ من ربِّه كَرمٌ
أبقاهُ مُندهشاً مِن غيرِ إفصاحِ
إفصاحُهُ في حِمى الإكرامِ سَجدتُهُ
للهِ مُبتهجاً شكراً لفتَّاحِ
هذي الفَصاحةُ أَجْلَتْ عنهُ كُربتَهُ
فارتاحَ مِن جلَدٍ أَعيا بهِ اللاَّحي
نادى ألا أقبِلوا، لا تيأسُوا أبداً
يا إخوتي هاكمُ نُصحي بإيضاحِ
اللهُ مقتدرٌ أَبدى لَنا أَثراً
كَيما يَدلَّ عليهِ فجرُ إِصباحِ
أَهدى الخلائقَ نُوراً عندَ نَشأتِها
فازتْ بهِ مُذْ سَرى في طُهر أَرواحِ
روحٌ سَما فانحنَتْ لهُ ملائكةٌ
من بعدِ نَفخةِ طُهرٍ فيهِ يا صاحِ
ما كانَ إعلاءُ ربِّي الإنسَ مَرتبةً
إلاَّ لمنتَظَرٍ في غَيبِ أَلواحِ
إنَّ الأمانةَ عهدٌ لا يقومُ بهِ
إلاَّ ابنُ آدمَ راجي فضلَ منَّاحِ
في حَملها رتبةٌ يسمُو بها أَلقاً
و في الورى مهجةٌ تغدو بأفراحِ
ودونها سِيرةُ الإنسانِ مَهزلةٌ
ووَقتهُ ضائعٌ في اللَّهوِ والرَّاحِ
يا حبَّذا وقفةٌ للهِ من رهَبٍ
يصحُو لهَيبتها إيمانُ لمَّاحِ
أو يهتدي قلبهُ للحقِّ عَن ثقةٍ
ويَقتدي بعدَها في سنَّةِ الماحي
اللهَ من قدوةٍ إنْ نحنُ نحفظُها
عادَت لعزَّتها أمجادُ أدواحِ
اللهَ من صفحةِ الأَجدادِ نفتحُها
كيما نسكِّتَ أبواقاً لفُضَّاحِ
اللهَ من روعةِ الإيمانِ في مُهَجٍ
أهدَت إلى كَوننا دوراً لنصَّاحِ
اللهَ من بسمةِ الإنسانِ إن فُقدَتْ
من جَورِ مَظلمةٍ أو فَتكِ سَفَّاحِ
لا ليسَ في الدِّينِ إلاَّ عيشُ مَكرُمَةٍ
ونشرُها ظاهرٌ مِن عطرِ فَوَّاحِ
الدِّينُ عدلٌ ولاَ جَورٌ يخالطُهُ
ما عادَ منكسرٌ من غَيرِ أَرباحِ
هذا هوَ الحقُّ.. سامٍ، لا تُنازعُهُ
شمسُ النهارِ.. فَلا سترٌ لوضَّاحِ.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة