• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

ملحمة الأرض ( قصيدة )

مروان عدنان


تاريخ الإضافة: 12/12/2013 ميلادي - 8/2/1435 هجري

الزيارات: 4526

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملحمة الأرض



بتُرابها، بجِبالها، بسَمائِها
بالمَجدِ.. إنَّ المجدَ مِن أبنائِها
كُلُّ المَلاحمِ خُصِّبتْ من مائِها
حتَّى كأنَّ الخُلدَ في أحشائِها
رَفعتْ يدَيها للدُّعاءِ فهالَني
أنِّي رأيتُ الشَّمسَ في أَفيائِها
أبداً يُدنَّسُ عِرضُها.. لكنَّها
مَن مِثلُها؟ هِيَ طُهرُها بدِمائِها!
أرضٌ تَورَّدَ حُبُّها بِدِمائنا
والتَفَّ غُصنُ وفائِنا بِوفائِها
فَبَلغتُ حدَّ اللاَّنهايةَ مُدنَفاً
حتَّى انعَجنْتُ بِطينِها وبِمائِها
قد حالَ شِعريَ شهقةٌ من وَحيِها
من أضلُعي ودَمي ومِن لألائِها
ما كِدتُ أَنسى إسمَها إلاَّ وَجدتُ
شُعاعَ هذِي الشَّمسِ مِن أَسمائِها
فأَقولُها مُستيقناً وأعيدُها:
اَلموتُ حتَّى الموتُ مِن إغرائِها!
يا أرضُ، أيُّ الأرضِ مُنذُ وُجودِها
كانت تُنَدِّمُ جُرحَها بِبلائِها
كانت تُصَبِّرُ أهلَها مُلتاعةً
وَتطوِّقُ الباغينَ في أرجائِها
صَعبٌ يكونُ خسيسُها مأمُونَها
وَيذودُ عَن أيتامِها ونِسائِها
صَعبٌ يَكونُ لئيمُها قدِّيسَها
مركوُبها خيالُها.. بِمَضائِها!
أو أنَّ أرذلَ واحِدٍ هو شيخُها
كُلٌّ يُدَثِّرُ عارَهُ بِرِدائِها
يَستفحِلُ الدَّاءُ المُرجَّى برئُهُ
إن قَد أدافُوا سُمَّهُمْ بِدَوائِها
الأرضُ أصعَبُ ما يكونُ وليدُها
ذَبَّاحَها، وَيزيدُ في لأْوائِها
وإمامُها مَن كانَ دونَ صِغارِها
وَزعيمُها مَنْ كانَ دونَ جِرائِها
صَعبٌ يكونُ أميرُها وَزعيمُها
من كانَ حتَّى الأمسِ في أعدائِها
صَعبٌ نرى - يا أرضُ - فوقَ كِبارِنا
مَن كانَ يَجهلُ أَلْفها من بائِها!
لِلأرضِ مِنْ أجدادِها.. أمجادُها
ذَهلوا الحَضارةَ مِن عَجيبِ بِنائِها
وإذا رأيتَ شَواخِصاً وَروائِعاً
فاعلم بِأنَّ الفخرَ في إنشائِها
في الرَّافِدينِ حضارةٌ قد كانَ أَصْ
غرَ شأنها أنَّ العُلا بِعَلائِها
فَقِلاعُهُم وسُدودهُمْ حتَّى عَظي
مُ بِنائهم قد كانَ مِن إيحائِها
سِرُّ الحَضارة أن جَهِلنا بَدْأَها
والوهمُ عينُ الوهمِ في إنهائِها
أرضٌ مُقدَّسةٌ بِعدِّ رِمالِها
وَبِعدِّ قطرِ الدَّمِّ من شُهدائها
لا صوتَ يسبِقُ صَوتها أو لَفظها
واللهُ مِلءُ ضَميرِها وندائِها.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- الله أكبر
راسم علي - العراق 12-12-2013 08:07 PM

الحمد لله على كل شيء عندما اشعر بأنهم قتلو بالفعل آخر الرجال فتطرق الأبواب والأجراس لتسمعني لحن وضوء وولادة شباب جديد سوف يديرون الدفة ويسير القارب بما لا تشتهي ريحهم وسينجرفون بعون الله بالوحل كما في دروس كتاب الله والشكر لله.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة