• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

أشكو لربي (قصيدة)

وحيد حامد الدهشان


تاريخ الإضافة: 24/6/2009 ميلادي - 1/7/1430 هجري

الزيارات: 17416

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أشكو لربي (قصيدة)
(مادة مرشحة للفوز في مسابقة كاتب الألوكة)

 

القَلْبُ    يَنْزِفُ    وَالعُيُونُ    تَسِيلُ        وَالهَمُّ  فِي  الصَّدْرِ  الكَظِيمِ  يَصُولُ
لا الرِّيحُ  مِنْ  رَبْعِ  الحَبِيبِ  هُبُوبُهَا        نَشْوَى  وَلا   حَتَّى   النَّسِيمُ   عَلِيلُ
وَحَدِيثُ أَقْمَارِي بِمُحْتَشِدِ  الدُّجَى        لُغَةٌ  إِلَى  الصَّمْتِ  الجَدِيبِ   تَؤُولُ
وَالنَّجْمُ  يَبْحَثُ  عَنْ   بَرِيقٍ   بَيْنَمَا        يَغْتَالُ    أَنْفَاسَ     الزُّهُورِ     ذُبُولُ
وَصَلِيلُ    أَسْيَافِي    تَقَادَمَ    عَهْدُهُ        مَا   ثَمَّ   سَيْفٌ    عِنْدَنَا    مَصْقُولُ
وَالعَادِيَاتُ      تَعَوَّدَتْ      أَعْطَانَنَا        مَا  عَادَ   لِلخَيْلِ   الأَصِيلِ   صَهِيلُ
وَالغَاضِبُونَ     أَحِبَّتِي     وَحُرُوفُهُمْ        مَطَرٌ  عَلَى  صَخْرِ   الفَلاةِ   هَطُولُ
فَالمُرْجِفُونَ        يُمَثِّلُونَ        أَذِلَّةً        دَوْرَ   البُطُولَةِ   سَاءَ   ذَا    التَّمْثِيلُ
أَنَا  لَمْ  أُفَوِّضْهُمْ   لِرَأْبِ   صُدُوعِنَا        كَلاَّ    وَلَيْسَ    لَدَيْهِمُو     تَخْوِيلُ
أَلْقَتْهُمُ   الأَقْدَارُ    فَوْقَ    صُدُورِنَا        كُلٌّ    دَلِيلٌ    مَا     عَلَيْهِ     دَلِيلُ
وَالثَّاكِلاتُ      أَنِينُهُنَّ       مُبَرِّحِي        وَيَمُضُّنِي      لِلنَّائِحَاتِ       عَوِيلُ
وَالنَّازِفُونَ  عَلَى  اتِّسَاعِ   خَرَائِطِي        دَمُهُمْ  دَمِي   قَلْبِي   بِهِمْ   مَوْصُولُ
إِنْ   كَانَ   يُقْتَلُ   كُلُّ   فَرْدٍ   مَرَّةً        فَأَنَا      بِكُلِّ      دَقِيقَةٍ      مَقْتُولُ
هَا  نَحْنُ  تَكْتُبُنَا   المَرَاثِي   طَلْسَمًا        وَالمَجْدُ   وَالشَّرَفُ   الرَّفِيعُ   طُلُولُ
•    •    •    •    •
أَنَا   كُلَّمَا   سَاءَلْتُ   عَنْ   تَارِيخِنَا        حَارَ   السُّؤَالُ   وَأَطْرَقَ   المَسْؤُولُ
هَلْ  نَحْنُ   كُنَّا   بِالمَكَارِمِ   نَرْتَقِي        وَلَنَا   مَعَارِجُ    لِلعُلا    وَوُصُولُ؟!
هَلْ نَحْنُ  سُدْنَا  العَالَمِينَ  حَضَارَةً        وَهُنَاكَ     آثَارٌ     لَنَا      وَنُقُولُ؟!
مُتَأَلِّقَاتٌ   رَغْمَ    حَاضِرِنَا    الَّذِي        يُزْرِي    بِهِ    الإِرْجَاءُ     وَالتَّعْطِيلُ
هَلْ نَحْنُ فِي الظُّلُمَاتِ أَشْرَقَ نُورُنَا        فَسَعَتْ  قُلُوبٌ   نَحْوَهُ   وَعُقُولُ؟!
حَمَلَتْ  أَيَادِينَا   المَشَاعِلَ   لِلوَرَى        أَنَّى     حَلَلْنَا     فَالنَّدَى     مَأْمُولُ
فَتْحُ   البِلادِ   وَسِيلَةٌ   مِنْ    بَعْدِهَا        بِكِتَابِ    رَبِّ    العَالَمِينَ     نَقُولُ
وَلِرَفْعِ    أَلْوِيَةِ     الهِدَايَةِ     وَالتُّقَى        تَسْعَى  القُلُوبُ   وَتَسْتَرِيحُ   خُيُولُ
هَلْ  نَحْنُ  قُلْنَا  لِلسَّحَابَةِ:  أَمْطِرِي        فِي  أَيِّ  أَرْضٍ  يَأْتِنَا   المَحْصُولُ؟!
هَلْ  شَمْسُ  قُرْطُبَةٍ   وَأَنْجُمُ   لَيْلِهَا        مَا  طَافَ  فِي  ظَنٍّ  لَهُنَّ   أُفُولُ؟!
هَلْ نَحْنُ  أَحْفَادُ  الأُسُودِ  شَجَاعَةً        أَلَنَا  بِهِمْ  نَسَبٌ   وَنَحْنُ   وُعُولُ؟!
•    •    •    •    •
مَاذَا     يَرُومُ     الحَائِرُ     المَذْهُولُ        مِمَّا   دَهَاهُ   وَمَا   عَسَاهُ   يَقُولُ؟!
وَلِمَنْ  يُنَادِي   وَالأُلَى   مِنْ   حَوْلِهِ        صُوَرٌ    مُحَنَّطَةٌ     دُمًى     وَذُيُولُ
أَتُرَاهُ    يَهْمِسُ    لِلأَصَمِّ     تَصَنُّعًا        وَهُوَ  الَّذِي  مَا   أَسْمَعَتْهُ   طُبُولُ؟!
أَتُرَاهُ    يَعْزِفُ    جُرْحَهُ    أُنْشُودَةً        هَلْ  يُسْتَثَارُ  العَزْمُ   وَهْوَ   هَزِيلُ؟!
أَتُرَاهُ     يَرْسُمُ     لَوْحَةً      بِدِمَائِهِ        لِلشَّمْسِ  تُشْنَقُ  وَالطَّرِيقُ   يَمِيلُ؟!
وَالنَّخْلُ    مَقْهُورٌ    عَلَى    جَنَبَاتِهِ        وَالدَّمْعُ  مِنْ  عَيْنِ  السَّحَابِ   ذَلِيلُ
أَتَهُزُّ   رِيشَتُهُ   القُلُوبَ    تَحَجَّرَتْ        أَيُحِسُّ   بِالفَنِّ   الرَّفِيعِ    جَهُولُ؟!
أَتُرَاهُ  يَصْرُخُ  وَالمُدَى   فِي   ظَهْرِهِ        وَأَخُوهُ    قَاتِلُهُ     الغَبِيُّ     قَتِيلُ؟!
أَتُرَاهُ    يُسْعِفُهُ    القَصِيدُ     مُحَلِّقًا        وَالنَّاسُ   لَيْسَ    يَهُزُّهَا    التَّنْزِيلُ؟!
•    •    •    •    •
عُذْرًا  رَسُولَ  اللَّهِ   طَالَ   تَأَوُّهِي        وَقْعُ  الحَوَادِثِ   فِي   الفُؤَادِ   ثَقِيلُ
يَا  سَيِّدِي  وَهُدَاكَ   بَلْسَمُ   رُوحِنَا        وَعَطَاءُ   سِيرَتِكَ   الزَّكِيُّ    يَطُولُ
أَنْتَ    العَزِيمَةُ    وَالثَّبَاتُ     وَعِزَّةٌ        صَبْرٌ     أَمَامَ     النَّائِبَاتِ     جَمِيلُ
مَا    نَالَ    مِنْ    إِيمَانِهِ     أَعْدَاؤُهُ        لا    يَعْتَرِي    نُورَ    الإِلَهِ     أُفُولُ
يَا   سَيِّدِي   كَثُرَ   الغُثَاءُ   بِعَصْرِنَا        وَالمُؤْمِنُونَ      الصَّادِقُونَ       قَلِيلُ
جَاءَتْكُمُ  الأَحْزَابُ  مُزِّقَ   شَمْلُهُمْ        وَجَمِيعُنَا    لَمَّا     أَتَوْا     مَخْذُولُ
أَشْكُو   لِرَبِّي   أُمَّةً    مِنْ    وَهْنِهَا        عَمَّ     الرُّبُوعَ     تَحَيُّرٌ     وَذُهُولُ
وَأَقُولُ:   عُودِي    أُمَّتِي    لِرَسُولِنَا        فَهُوَ   الدَّلِيلُ   وَلَيْسَ   عَنْهُ    بَدِيلُ
 

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
6- شكر الله لشاعرنا
أبو العلاء الشافعي - مصر المحروسة الحبيبة 27-06-2009 01:59 PM

الأستاذ والمهندس الشاعر وحيد الدهشان حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،

تحيةَ محِبٍّ ومحترِم لشخص كريم، وجدناه برابطة الأدب الإسلامي بالقاهرة أخا كريما فاضلا، وشاعرا عضيما مفلقا، ورائدا فاهما واعيا..

تحيةً لروح الشعر التي تنساب عن فطرةٍ جَبَلَها الله على حب الجمال، تحبُّه وتسعى وراءه، إلى هذه الروح التي رأيتها فيما نشره الأستاذ وحيد الدهشان من قصائد له في النشرات غير الدورية التي تصدرها الرابطة، كما رأيتها ولمستها من خلال اخياراته التي يقدمها لأقرانه الشعراء الآخرين وآخر ما قرأت منها هي "حلم ليلة صيف ممطرة" للشاعر الجميل والأستاذ الفاضل محمد يونس أعزَّه الله..

وجزاك الله خيرا عنا يا أستاذ وحيد الدهشان..

والحب كل الحب لمن هدفها الارتقاء بالرسالة فضلا عن توصيلها... الألوكة.. فاتحة الخير..

والسلام عليكم ورحمة الله..

أبو العلاء الشافعي

5- رائع
يوسف - مصر 27-06-2009 12:34 PM

ما شاء الله قصيدتك تتفجر بأنبل المعاني، وتنم عن شاعرية أصيلة ومبدعة، جميل ما رسمته يداك من صور، وصاغته من تعبيرات راقية سامية.

4- أشكرك
أسماء محمد - السعودية 26-06-2009 10:15 AM

أشكر الكاتب وحيد حامد الدهشان على هذه القصيدة الرائعة، وأشكره جزيل الشكر على كلماته الجميلة.
كما أدعو له بالتوفيق لكتابة المزيد من القصائد الجميلة.

3- مرارة بين ماضينا وحاضرنا
د/عبد الناصر بدرى أمين - جمهورية مصر العربية-أسيوط-ريفا 24-06-2009 05:59 PM

أخى الشاعر صاحب المشاعر الفياضة الأستاذ /وحيد حامد الدهشان ،
حقا لقد كنا بالمكارم نرتقى ، وسدنا العالمين حضارة وفى الظلمات أشرق نورنا ، وحملت أيادينا المشاعل للورى ، وقلنا للسحابة أمطرى فى أى أرض يأتنا المحصول ، ونحن فعلا أحفاد الأسود ولنا بهم نسب ...ولكن !!! ، وكما آلمتنا بذكر ما نبكى عليه ، أمتتعتنا بصورك الرائعة ، وبمشاعرك الفياضة ، وجعلتنا نوقن أن فى أمتنا من يحس بجراحها ، ويتألم لآلامها ، مفرداتك معبرة ، وصورك ناطقة ، وأنت تمتلك أدواتك الفنية بالطريقة التى تمكنك من الصياغة التى تريد ، لقد استطعت أن تجذبنى لقراءة قصيدتك مرة تلو الأخرى ، وفى كل قراءة أجد جديدا ، وأتحرك معك ، وكأنى القائل والمعبر ، ومن سهولة تعبيراتك أحسست وكأنى أنا صاحبها ... هنيئا للعالم الإسلامى لوجود شاعر مثلك فيه ، وأكثر الله من أمثالك ، ونفع بك
د/عبد الناصر بدرى أمين
دكتوراه فى الأدب والنقد - جامعة الأزهر
موجه بمنطقة أسيوط الأزهرية

2- كمات رائعة
عبد المعز - مصر 24-06-2009 05:48 PM

نشكر الكاتب وحيد حامد الدهشان على هذه القصيدة الجميلة , ونتمنى المزيد من هذه الإبداعات على صفحات الألوكة بإذن الله

1- رائعة
أبو أحمد - مصر 24-06-2009 02:23 PM

قصيدة رائعة بمعنى الكلمة

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة