• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

قصص قصيرة جدا من وحي الواقع

حسن عبدالموجود سيد عبدالجواد


تاريخ الإضافة: 11/12/2013 ميلادي - 7/2/1435 هجري

الزيارات: 11767

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قصص قصيرة جدًّا

من وحي الواقع


 

هذه بعض القصص التي سجَّلت فيها جانبًا من حياتي الشخصية في بلدتي الفقيرة "قحافة"، التي ظلت لفترة طويلة تقبع تحت خط الفقر، وتقتنع - بحكم سذاجتها - بكثير من الخرافات، والله - تعالى - هو الموفِّق والهادي إلى سبيل الرشاد.

 

♦ ♦ ♦ ♦

 

كيلو طماطم:

أحضرت لزوجتي قائمةً طويلة بأسعار أطعمتِنا المعتادة من خضروات، وفاكهة، ولحوم، وأسماك، ومنتجات ألبان، بناءً على طلبها.

 

فقد اكتشفت مؤخرًا أنني مبذِّر، وأنها تستطيع أن تدبِّر الميزانية اليومية بعشرة جنيهات فقط!

 

فرحت جدًّا بقرارها، وكان الاتفاق على أن تكتب لي في ورقة يوميًّا ما تحتاجهُ في حدود الجنيهات العشرة التي ستدسُّها في جيبي كل صباح.

 

وفي الصباح قمت كعادتي على صوت المنبّه المزعج، لاحظت وأنا أرتدي ملابسي وجود ورقة على مكتبي كتبت فيها زوجتي تلك الكلمات البسيطة.

 

ميزانية الأحد

الصنف

السعر

1- كيلو طماطم

10 جنيهات

2-

 

3-

 

4-

 

5-

 

6-

 

7-

 

8-

 

 

حاولت كثيرًا أن أكتشف سبب إضرابها فجأة عن الكتابة فلم أفلح.

 

♦ ♦ ♦ ♦

مصباح الكيروسين:

أبي رجل صعب للغاية، أذكر أنه في إحدى ليالي الشتاء القاسية البرودة في بيتنا المسقوف بالقش انقطع تيار الكهرباء، فقامت أمي لتشعل مصباح الكيروسين، فوقع وانكسر!!

فكانت ليلة سوداء، بعدها عاد تيار الكهرباء، لكنَّ الليلة ظلت سوداء.

 

♦ ♦ ♦ ♦

أنبوبة غاز:

إنه أغسطس، لا أدري ما الذي أنزلني من المنزل في تلك الساعة من النهار؟


لا أكاد أرى ظلاًّ لشيء، فقد وقفت الشمس في وسط السماء لترسلَ سياطها الصيفية على رؤوسنا العارية.

 

مسكينة تلك المرأة القادمة من بعيد، يبدو أنها قادمة من مخزن أنابيب الغاز.

 

لا أصدِّق أنها تكبّدت كل هذا العناء.

 

كيف تستطيع أن تحمل أنبوبة الغاز الثقيلة؟!

 

قادمة من المخزن الذي يبعد أكثر من كيلو متر، ولِمَ تكبد نفسها مشقة السير في هذا الوقت من النهار، ومشقة الوقوف في طابور طويل أمام المخزن؟!

 

لِمَ لَمْ تستأجر سيارة؟!

 

لِمَ لَمْ تغير أنبوبتها الفارغة من العربات "الكارُّو" التي تزعجنا بطَرقاتِها المتواصلة صباح مساء؟!

 

أتعدل بضعة الجنيهات التي توفرها هذا المجهود الخرافي الذي تبذله؟!

 

اقتربت مني شيئًا فشيئًا فبدت ملامحُها البائسة التي يغطيها العرق، إنها في عقدها الخامس، أو هكذا بدا لي.

 

ما أذهلني وأفقدني تركيزي في ذلك الوجه الشاحب وأنساني كل ما أعانيه من قسوة السماء: أنها رفعت يدها اليسرى في همة مفاجأة وأخذت تطرق بمفتاح الأنابيب بكل عنف فوق الأنبوبة التي رسخت فوق هامتها كجبل من حديد.

♦ ♦ ♦ ♦

كومة لحم:

كل صباح، يفزعني كالعادة صوت الجرس، أقوم في تثاؤب، أجلس على حافةِ السرير، أمضي مترنحًا أقدِّم رجلاً وأؤخِّر أخرى.

 

أنظر إلى كومة اللحم المتراصة في غرفتنا الوحيدة في طمأنينة وسكون.

 

أتحسس رقبتي.

 

أحاول ابتلاع ريقي الجاف دون جدوى.

 

ثم أمضي.

 

أقدِّم رجلاً ولا أؤخِّر أخرى.

♦ ♦ ♦ ♦


حذاء قديم:

أعطاني صديقي في المرحلة الابتدائية حذاءه القديم لأنتعله بدلاً من حذائي الأقدم، لكنه بعد مشاجرة طفولية معتادة معي صمَّم على أخذ حذائه في المدرسة، فعدتُ حافيًا!!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة