أفضلت الثريد!؟ ( قصيدة )

أفضّلت الثريد!؟

إلى أخي الصفيِّ الوفيِّ الدكتور (ح - ر) الذي دعوته إلى جلسة ود وإخاء وسمر، فأبى وذهب إلى عشاء حافل بالطيبات

أفضلت الثريد على أخيكا

وأين الود مثل الشهد فيكا

وأين أخوة طابت وطالت

مداها نصف قرن ترتضيكا

وترضاها وأرضاها وكانت

بساطاً من سنا الإيثار حيكا

تنادمنا عليه، نِدام صفوٍ

تريني من حفاظٍ ما أريكا

لأن جذاه نبل حاتمي

يقيني ما أحاذر إذ يقيكا

وكان صباحنا نعمى وكانت

أماسينا لنعمانا شريكا

إذا القالي الحسود رأى لقانا

رأى كلاً من البشرى مليكا

فكيف تركت ذاك أخي وتربي

لأطباق ملاءٍ تستبيكا

وبعت صداقتي يوما بكبشٍ

ويوماً كان بيعك فيه ديكا

وبالفول المدمس والمحاشي

وعينك تشتهيها قبل فيكا

وتبصر في الكباب منىً حساناً

وفي الحلواء غانيةً هلوكا

أيا خلّي هدىً وندىً وطبعاً

أَأُنْسِيتَ المكارمَ تزدهيكا

وأنت الشهم معدنك السجايا

بواهر لا جدال ولا شكوكا

وتشكرك الغوالي تصطفيها

وتشكرها تراك فتصطفيها

وأشهد كنت فيها أريحياً

سبوقاً من يليني أو يليكا

إذا نادتك جئت لها حفياً

غبارك في ذويّ وفي ذويكا

أمن أجل العشاء تخون ودي

وتمعن في لذائذه ضحوكا

وحالك قائل لي: لا تلمني

وساء اللوم شزراً أو ألوكا

أحيدرُ إن شعرك لا يساوي

سوى وهم أراه يبتليكا

وخير منه كفّي وهي ملأى

بما يغري فأبلعه وشيكا

إذا وضع الخوان فكل شعرٍ

وإن جاز المدى يغدو ركيكا

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي