• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

تأملات نفس

مصطفى قاسم عباس


تاريخ الإضافة: 11/6/2009 ميلادي - 17/6/1430 هجري

الزيارات: 7583

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

- ما أجملَ أنْ تعيشَ بعقيدةٍ تملأ ُعقلك فكراً نيِّراً، وقلبَك إيماناً صادقاً، ونفسَك رضًى وطمأنينةً، وجوارحَك عملاً مُتقَناً مُفعَماً بنور الإخلاص!

- إنسانٌ جبهتُه على الأرض، وهامتُه تُلامس الثّرى، ولكنه تجلبب بجِلباب العزّة والكرامة، و إنسانٌ جبهتٌه على الأرض، وهامتُه تلامس الثرى، ولكنْ، تكسوه الذّلَّة والصغارُ والمهانةُ؟!:
فالأولُ يُعَفِّر وجهَهُ في التراب ساجداً لله، والثاني يسجُد لصاحب المنصب والمال والجاه!

- تُصعِّرُ خدَّك للناس، وتمشي في الأرض مرحاً، وتشمخُ بأنفك في السماء، وترتدي ثوبَ الغرور والكبرياء، وتدّعي أنك عالِمٌ بكل الأمورِ، ومع ذلك تطلب من الله أن يزرعَ محبتَك في قلوب الخلق؟

هيهاتَ هيهاتَ!

فما أحبّ الخلقُ إلاَّ من تواضع لهم، فالنفوسُ البشريةُ جُبِلت على حب المتواضعين، وبغضِ المتكبرين المستكبرين.

- خلقَنا اللهُ تعالى من الطين، ومن ماءٍ مَهين، ونتكبَّر على الآخرين، ونعلو عُلُوًّا كبيراً.

فكيف لو كان خلقَنا من الذهب، والزمرّد والياقوت؟!

- ما أكثر العابدينَ، وما أقلَّ المخلصين!

- لئن كان النظرُ إلى عين الشمس يؤدّي إلى العمى، فإن النظرَ إلى عين القلب يؤدي إلى الإبصار والبصيرة.

وإذا كانت الشمسُ تُكسف بين الفينة والأخرى، فإن شمسَ القلوب المشرقة لا تُكسف مدى الحياة.

فاجعلوا بصائر عيونكم تنظر إلى شمس قلوبكم، فإن النظر إليها يُزيل العمى عن العيون، ويكشف الرَّانَ عن القلوب!

- إذا كان الناسُ يُحبون بالقلب فقط، فإن لي حبيباً عظيماً، جليلاً مَهيباً قلت فيه:
 

أَمسَيتُ كُلّيْ قُلوبَا        أَحببتُ فيهَا الحَبيبَا
لِذاكَ نِيرانُ وَجدِيْ        غَشّتْ كيانِيْ لَهيبَا
 


- قد يستطيع الإنسانُ أن يجبر نفسَه على الضحك، ولكنه لا يستطيع أن يجبرَها على البكاء!

- ما وجدت شيئاً يُريح النفسَ، ويبعث فيها الطمأنينة والراحة، عندما تدلهمُّ الخطوبُ، ويستولي على الوجه الشحوبُ، أعظمَ من مناجاة الله جلّ وعلا، في جُنح الليل البهيم، والناس في سباتٍ عميقٍ.

- تأملْ معي, وفكِّرْ في الأوقات التي قضيتَها في السهر والسمر، و التي ربما أضفتَ لسوادِها سوادَ إثمك ومعاصيك..

فكِّرْ مليًّا..

ستجدْ أنك قاتلٌ لوقتكَ, و ظالِمٌ لنفسك.

- رأيتها عجوزاً بائسةً، وعيناً غائرةً، وتجاعيدَ بعدد سنوات عمرها، تقفُ على قارعة طريق الحياة، وقد أحنت السنون ظهرَها، وعُكست آهاتُ الزمن وأوجاعُ الماضي المريرِ على تجاعيد وجهها...

تنظرُ إلى الأفق البعيد بعينٍ قد سئمت من النظر إلى الحياة...

وكانت هذه العجوزُ تظلِّل وجهَهَا بيدها التي أضناها المنجلُ والمعولُ...

إنها تنتظر وصول قافلة الأموات لتستقلها إلى العالم الآخر.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- وفقكم الله
العربي - مصر 12-06-2009 02:55 PM
نشكر الكاتب مصطفى قاسم عباس على هذه التأملات الرائعة , ونتمنى المزيد من إبداعاتكم
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة