• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

الوردة الجورية

الوردة الجورية
محمد هيثم زين العابدين جمعة


تاريخ الإضافة: 8/10/2013 ميلادي - 3/12/1434 هجري

الزيارات: 5713

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الوردة الجورية


شيء ما جعلني أشعر بالحزن والأسى عندما دخلت الغرفة ووجدت كأس ماءٍ فيه ثلاث زهرات، لفت نظري من بينها زهرة جورية حمراء تعطر محيطها برائحة الورد الزكية، وتضفي على الكأس والزهرتين الأخريين منظرًا ولا أبهى، أما ما أحزنني في ذلك كله هي تلك الزهرة.

 

مسكينة أيتها الزهرة حتى وأنت في مرحلة النهاية فإنك لا زلت تجاهدين ما حدث لك، ولا زلت معطاءة تبهجين من ينظر إليك، وتنعشين أنفاسه إذا ما خالطت أنفاسك.

 

آه.. أيتها الشفافة ماذا فعلوا بك؟! خلعوك من طبيعتك ليضعوك فيما لم تخلقي له حتى يمارسوا أنانيتهم ويبرزوا وحشيتهم التي لطالما برزت وتبرز أينما تولت وجوههم حتى كأنني بت أعتقد جازمًا أن لون الحمرة فيك ما هو إلا جروحك النازفة التي سببتها لك يد البشر المجرمة.

 

آه أيتها الحبيبة الغالية..

تقبلي مني كل أسف وكل اعتذار عن بني جنسي عن كل ما فعلوه بك، ولكن اسمحي لي أن أسميك اسمًا لطالما قرع أسماع البشر بقوة وعظمة حتى لكاد أن يصِمَّ آذانهم، ولكن ما تأثير قوة الصوت وهديره في آذان هي صماء بالوراثة.

 

نعم...

كان اسمها إيمان، فتاة في عمر الزهور لم تكمل شهرها الرابع بعد، طالتها مناجل الحقد وآلات الغدر عندما أطلقت أنياب وحوشها وأظافرها في كل مكان تخدش وتجرح.. تعضُّ وتقطع، إنها لم يهدأ لها بال ولم تسكن لها نفس حتى أشبعتها من منظر الدم ورائحة الموت. لم تهدأ ثائرتها حتى كحلت عينيها بزهرة فلسطين وهي مضرجة بدمائها مسربلة باللون الأحمر.

 

طفلة كل ذنبها أنها من نسل فلسطين الطاهرة، طير من طيور الأقصى الجريح نعم قتلوها غيلة فحلقت روحها الطاهرة في فضاء كل مسلم لازال قلبه ينبض ببقايا عزة ونخوة العربي، رسالة يبثها أقصانا المغتَصَبِ يخبرنا أنَّ أولى القبلتين مازال يرزح تحت...

 

نعم رسالة ويا لها من رسالة، رسالةٍ حروفها آهات وأنات وآلام، ومدادها دم فلسطينية حرة سقطت على ثرى مسرى الرسول - صلى الله عليه وسلم - فكان دمها وسيكون وقودًا لعاصفةٍ عندما تهب لن تبقي ولن تذر.

 

فالويل لمن ينسى شراعه مشرعًا عند هبوبها... الويل له كل الويل.

 

ستظل وردة فلسطين حية لن تموت وإن جفت تربتها، لأن جذورها متصلة بقلوبنا سنغذيها لتحيى ويحيى معها حلمنا في عيش كريم على أرض الأنبياء ومهد الديانات وملتقى المسرات.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- فيض من فيوضات القلب
محمد هيثم جمعة - سوريا 09-10-2013 11:39 PM

هذه الخاطرة كتبتها فيضا من فيوضات القلب وأسأل الله أن تكون لوجه الله وأن تصل فتدق قلوب الجميع وتدخل بين القلوب وشغافها وأن تجد آذانا صاغية ونخوة عربية لا تضعف

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة