• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / قصص ومسرحيات للأطفال


علامة باركود

قصاصة الورق الغريبة ( قصة )

قصاصة الورق الغريبة ( قصة )
أسامة طبش


تاريخ الإضافة: 17/9/2013 ميلادي - 12/11/1434 هجري

الزيارات: 8103

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قصاصة الورق الغريبة


على شاطئ البحر يلعب بحصيات من الرمل بين يديه، طفل صغير رفقةَ أبيه وأمه، بدأت الشمسُ تتوارى الآن، وأظلَم أُفُق البحر، هَمَّ والداه بمغادرة المكان وهما يناديانه، ركبوا السيارة وتوجَّهوا إلى البيت.


نام الصبيُّ في تلك الليلة سعيدًا مبتهجًا، في الحُلم رأى نفسه يحلِّق عاليًا فوق السحاب، وفجأة - ودون سابق إنذارٍ - إذ به يهوي إلى الأرض، ارتعب فنهَض من نومِه وهو يصرُخ، هرول إليه والدُه وأمُّه، وهما يهدِّئان من رَوعه.


في الصباح الموالي سألهما الذهابَ إلى نفس المكان، رفضَا ذلك؛ لكنه بقي مُصرًّا، اضطر والده لتلبية طلبه، ويتأخر عن دوامه بالعمل، يخطو بعض الخطوات نحو نفس المكان ليجلس ويبدأ بالحفر تحت الرمال، أخرج قصاصةَ ورقٍ وهمَّ مغادرًا، سأله والده عن فحوى تلك الورقة، لكنه أبى الإجابة، وأصَرَّ على كتمان ما فيها.


في غرفته جلَس فوق سريره القرفصاء، وهمَّ بقراءة ما تحويه سطورُها، وإذ بأمِّه تدخُل عليه تسأله القدوم لتناول الغداء، انتفض فخبّأها تحت وسادتِه، ثم خرَج من الغرفة.


لما ألقى الليل سدولَه ونام والداه، استخرج تلك الورقةَ وبدأ يتلو كلماتها بتمعُّن، كانت تتحدث عن السعادة والأمل، عن الخير والحب، عن السلام والأمان، عن الأخوَّة والوئام، عن الرحمة والرأفة، عن الكرامة والعزة، عن السماحة والأُلفة، عن الأخلاق والكمال، عن رَوعة الكون والجمال، عن البراءة وصِدق اللسان، عن الشفافية والوفاء، عن الإسلام ورسول الأنام..، وهو يقرَؤُها وقعتْ في نفسه أيَّما موقع، ضافية بروعتها على أحناء قلبه الرقيق الحساس.


في الغد صحِبه والداه وقصدوا ذات الشاطئ، وجلس بذات المكان، هذه المرة عيناه الزرقاوان ترمقان عرض البحر في اتّساعِه، تلمعان ونسيم الخريف البارد يحرِّك خصلات شعره الناعمة، تضطرم أمواج البحر وهي تتلاطم، ثم تغيب الشمس لتنثر وهج شفقها الأحمر، نظر إلى السماء ورفع كفَّيه وشدّهما عاليًا، أطال النظر وإذ بسنا ضوءٍ ساطع ينفلج من بين السحاب، شعر في تلك اللحظة بطمأنينة عجيبة اكتنفت رُوحَه، أغمض عينيه وراح غارقًا في أحلامه، أحلام بريئة جميلة تسعد كلَّ إنسان.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة