• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

دمعات أحرقت وجدي ( رثاء سليم عبد القادر )

عمر طرافي


تاريخ الإضافة: 12/9/2013 ميلادي - 7/11/1434 هجري

الزيارات: 5157

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

دمعات أحرقت وجدي

رثائية في المرحوم سليم عبدالقادر زنجير

 


على دِمنَةِ الأطهارِ ينهزمُ الصَّبرُ
فيُشرقُ دَمعي كلَّما وُسِّدَ القَبرُ
تُفاجعُني أَيدي المَنايا بقَطفِها
أَزاهيرَ أحبابِي وأَوراقهُم خُضْرُ
أَتتني إلى بَيتي القديمِ مَجلةٌ
تضمُّ رثائي من بكتْ فقدَهُ مِصرُ[1]
وراعَ فؤادي نَعيُ حِبٍّ وجدتُهُ
على صفحةٍ حَزنى ليُربكَني الأمرُ
أحقًّا (سليمٌ) قد تخطَّفهُ الرَّدى
وكم قد مَضى عن مَوتهِ - يا فتى - شَهرُ؟
فلمَّا استقرَّ العقلُ من صدمَةٍ هوَتْ
بجِسمي.. استعذتُ اللهَ إذ شطَطَ الفِكرُ
وحَوقلتُ إيماناً، ورجَّعتُ إمعاناً
وأَسلمتُ إذعاناً إلى ما يَشَا البَرُّ
فيا أيُّها الحسُّونُ فِينا مغرِّداً
لأَطفالِنا كم طابَ من لحنِكمْ شعرُ
ترنَّمتُ طفلاً بالأناشيدِ إذ بدَتْ
تُهذِّبُ أخلاقي ليزدَهرَ الخيرُ
أصختُ بحبٍّ مستفيضٍ تلهُّفاً
لأشرطةٍ جَذلى كما "الطفلُ والبحرُ"
وألفيتُني كم قد حفظتُ قصيدةً
أُردِّدُها نَغْما يدبِّجُهُ الفخرُ
تَرعرعتُ حتى صرتُ أُدركُ حينَها
بأنكَ أنت الشاعرُ الفطحلُ النَّضْرُ
فرُحتُ أسوقُ الخيلَ شعراً لوَصلكُمْ
لتقبلَني تلميذَكُم ما بقيْ الدَّهرُ
فلمَّا أنَختُ العيسَ من طولِ سفرةٍ
ببابكَ أنهى ما تبقَّى لك العُمرُ
وما كانتِ اللُّقيا بجسمٍ وإنَّما
تآلفَتِ الأرواحُ فامتزجَ الحِبرُ
لكَ اللهُ في أُخراكَ يا خيرَ مبدعٍ
يجازيكَ بالإحسانِ ما عظُمَ الأَجرُ
لكَ اللهُ في القبرِ المُضاءِ مدى المدى
بأفعالكَ الحُسنى التي أَنجزَ البِرُّ
لكَ اللهُ في النومِ المؤبَّدِ رَيثما
تقومُ إلى يومٍ يُململهُ النشرُ
إلهي، لكَم أحببتُ عبدكَ شاعراً
سألتُكَ جَمعاً يومَ يغمرُنا الحشرُ
تكرَّمْ عليهِ بالعطايا كثيرةً
وهَبْهُ مِن الرحْماتِ ما اغدودَقَ القَطرُ
ومُنَّ علَينا - يا إلهي - بنَظرةٍ
لأحبابِنا من قبلِ أن يُفتحَ القَبرُ.


[1] الأستاذ الدكتور/ جابر قميحة، المصري.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- شكرا و تحية
عبد الله زنجير - السعودية 14-09-2013 09:31 PM

لكم جزيل الشكر و الأجر .. أثرتم اللواعج بكلماتكم المضيئة النبيلة

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة