• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / قصص ومسرحيات للأطفال


علامة باركود

لست فاشلا ولكن .. (قصة)

إيمان أحمد شراب


تاريخ الإضافة: 3/9/2013 ميلادي - 27/10/1434 هجري

الزيارات: 10947

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لستُ فاشلاً ولكن...

 

• لماذا أشعلت الضوء، ألا تراني نائماً؟

•• نائم؟ بل عرفتك مستيقظًا يا أخي، بل لقد هرّبتَ النوم من عينيّ لكثرة ما تحركت وتقلبت. وسريرك المزعج هذا عليك أن تتخلص منه.

 

• وأين أنام؟ هل ستعطيني سريرك؟

•• لا، سيشتري لك والدنا غيره، أليس هو المسكين الذي يتعب ليشتري ويشتري؟ والله إني أُشفق عليه.

 

• لا أستطيع أن أشفق عليه مثلك، فهو يكرهني ولا يقدّرني، وفي المقابل يحبك ويحترمك.

•• حرام عليك يا محمد، هو يحبنا كلنا، وهذا شأن كل الآباء والأمهات!

 

• لكن ألا ترى أنه دائم اللوم لي؟ ألا تسمعه دائم الاتهام لي بالفشل والكسل وعدم تحمل المسؤولية؟

•• بصراحة، أنت يا أخي إنسان مستفزّ! ألا ترى مماطلتك وتأجيلك لمعظم ما تُكلّف به؟ ألا تسمع نفسك وأنت تجادل وتعترض كثيرًا؟ ألا ترى والدنا لا يستطيع أن يكمل جملة إذا أراد التحدث معك؟ هل عددت كم ملاحظة تُوَجَّه إليك خلال اليوم الواحد؟

 

• وأنت الابن البار المهذب المطيع!

•• لم أقل هذا عن نفسي، لكن إن وجه لي أبي ملاحظة سكتّ حتى ولو لم يَرُقْ لي ذلك، وإذا طلب مني أمرًا تركت ما يشغلني ونفّذت له ما يريد! أرافقه إلى المسجد كثيرًا، وأذهب معه إذا أراد أن يشتري لك ما تأكل وما تشرب، أقصد ما نأكل جميعًا... وأهم من كل ذلك أني إذا رأيته غاضبًا لا أناقشه، بل لا أقول شيئًا.. أعرف متى أطلب ومتى أمتنع..

 

• ما شاء الله تبارك الله! وأنا الغبيّ الذي لا يفهم كما ينعتني أبي!

•• صدقني يا أخي، لا يقصد أبي معنى الكلمة، ولكنه ينفِّس عن غضبه منك بهذه الألفاظ.. على كل حال هو مخطئ في هذا! لكنه أبونا، يحبنا، يتعب كثيرًا من أجلنا، ويصبر على أخطائنا، ويفرح لنجاحنا. كل الآباء كذلك.


♦ وهناك آباء ظالمون جدًا.. وآباء لا يعلمون شيئًا عن أبنائهم.. هناك آباء فاسدون.. هناك آباء يضربون الأم والأبناء والعائلة كلها.. وكيف لو كان والدنا بخيلاً؟ قبل أن تلومه لُمْ نفسك واعمل على تغييرها، أنت وأنا الأصغر والأقدر على التغير.

 

• المشكلة أن العيد على الأبواب، وأبي غاضب مني ولا أعرف كيف أصالحه.

•• تخطئ وتتورط! هذه مشكلتك وعليك حلها... الأمر بسيط على كل حال، اعتذر.

 

• لا أستطيع الاعتذار لأحد.

•• أبوك ليس أي أحد! واعتبر اعتذارك عقوبتك، حتى تفكر ألف مرة قبل أن تخطئ.

أطفئ الضوء، أريد أن أنام، أخطاؤك أكبر من رأسك والبيت كله يتوتر بسببك!

 

• اسكت ولا تتفلسف، سمحت لك فتماديت! ثم أطفئ الضوء أنت، فأنت مَن أشعله.

صمت أخي فجأة؟!! لقد نام.. طبعًا لأن رأسه خالية من المشاكل.

سأنام أنا أيضًا، وغدًا سيسامحني أبي كالعادة.. فهو طيب.

نعم هو طيب.. وأنا كذلك طيب! عليّ أن أعتذر فعلاً حتى أحسب حساب الخطأ مرة أخرى، كما يقول هذا الفيلسوف! عليّ أن أكون ذكياً وأتعلم منه.


باسمك اللهم وضعت جنبي، و.... وماذا؟ حتى هذا الدعاء البسيط لم أحفظه؟ سأحفظه غداً بإذن الله.

في صباح اليوم التالي، وكان محمد ما يزال نائمًا، كان الأب يقرأ هذه الرسالة: أبي الغالي، أمي الحنون، إخوتي الأعزاء.. آسف منكم جميعًا عن مشكلة أمس والمشاكل السابقة والمشاكل القادمة.


وأحب أن أقول لكم إني لست غبيًا ولا عاقًّا ولا فاشلاً.. جربني يا أبي، لكنْ عندما أستيقظ لأني لم أنم ليلة أمس..

أحبك يا أبي مهما أخطأت بحقي، أقصد مهما أخطأت بحقك!!!


تُنشر بالتعاون مع مجلة (منبرالداعيات)





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- تصويب وليس نقدا...
ابراهمي - المغرب 03-09-2013 11:03 PM

حرام عليك يا محمد، هو يحبنا كلنا، وهذا شأن كل الآباء والأمهات!
لو تجنبت أختي الكريمة اسم محمد فهو اسم نبينا صلى الله عليه وسلم، ولا يليق أن ننسب إليه الحرام، وإن كان لا بد للقاص من استعماله، فليختار له شخصية متكاملة الأوصاف والأخلاق...بوركت أخت الكريمة

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة