• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

المرأة العظيمة (قصة)

أسامة طبش


تاريخ الإضافة: 3/9/2013 ميلادي - 27/10/1434 هجري

الزيارات: 12782

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المرأة العظيمة


أشرقتِ الشَّمس بنورها، وعاد الغديرُ إلى مجراه، بأطمارها البالية رفقةَ ولدَيْها تشقُّ طريقها بين الأشجار، تقصد القريةَ مسقطَ رأسها، تُقبِل على رؤية عائلتها من جديد وكلها وَجل من ردَّةِ فعلِهم.


تزوَّجت وغادرت قريتَها مع فارس الأحلام؛ بحثًا عن مستقبلٍ أفضلَ في المدينة، تحمَّلت معه جُلَّ أنواع المعاناة في هذه الحياة؛ شَظَفًا في العيشِ، وقلةَ ذات اليد، وصراخَ ابنيها من حولها وهما يتضوَّرانِ جوعًا، تحمَّلت كل ذلك وحدها لتحمي بيتَها، وتصونَ عُشَّها الصغير.


زوجها كان حِضنَها الدافئَ في البداية، مُمْتَنًّا لها لصبرها وتقاسمها معه الأعباء، لكن بمجرد أن حصَّل عملاً ثابتًا بشركة، تغيرت جميعُ أطواره، وأصبح مجافيًا لها، أدار لها ظهره بعدما قضى بُغْيَتَهُ منها.


لم تعُدْ تروقُه، لا في كلامها ولا هندامها، فلقد انتقل إلى طَبقة الميسُورين حالًا! أدار لها ظهرِه مُتجهِّمًا في وجهها، قرَّر الآن أن يستبدلَ بها امرأةً أخرى، هي ابنة صاحب الشركة، رأى فيها مستقبَلَه الواعد والمجتمع الذي طالما رام مزاحمتَه.


رمى بها في الشارع من دون أن يرأَفَ بحالها، هذا هو رد الجميل من اللئيم البائس، استغل طيبتَها ونقاء فطرتها، استغل نيتَها الصافية وصيانتَها لبيتها طيلة سنوات زواجهما، تَخلَّص منها كأثاث عتيقٍ بالٍ؛ لتخرج من حياتِه للأبد.


عادت إلى قريتها بخُفَّيْ حُنينٍ، تَجرُّ وراءها أذيالَ المهانة، رغم أنها لم ترتكب إثمًا أو خطيئة في حقه، طعَنها بخَنجره الغادر في صدرِها، تبكِي بمرارةٍ فِعلته الشنيعة تلك، لم تتوعَّدْه بسوءٍ، فمهما يكن هو أبٌ لولديها، الزمان وحده كفيل بأن يُثيبه إلى رشده، كما تدين تُدان، إن الكأس الذي سقيتَه غيرك، لا محالة أنت شارب منه يومًا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- شكرا لك
أسامة طبش - الجزائر 05-09-2013 05:57 PM

السّلام عليكم،
أتقبّل رأيك بصدر رحب أخي الكريم، وأحترم وجهة نظرتك. لك منّي أصدق التحيّة.

1- كلمات نقدية...
ابراهمي - المغرب 03-09-2013 11:18 PM

مشكور أخي الكريم على هذه القصة، على سلامة اللغة فيها وإن كان بها بعض الأخطاء المطبعية (بعض الحركات )، وعلى حسن التأثر بأحوال البؤساء والمنكوبين، ولكن لي ملاحظة حول القصة، ألا وهي:
العنوان أوسع معنى من القصة، فالمرأة العظيمة لا تكون فقط امرأة أهملها زوجها وتزوج غيرها، لو كان الأمر هكذا لكان معظم النساء في أمتنا عظيمات. هذه المرأة الضحية، والمرأة العظيمة هي التي تكون على أخلاق خذيجة رضي الله عنها، من مواساة الزوج، وحسن الظن به، وغيرها، فهي صاحبة اللقب، خاصة إذا كان معرفا، ولو قلت امرأة عظيمة لكان الخطأ مخففا. نحن في انتظار نص آخر جميل لك أيها الكريم، وشكرا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة