• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

المصدر المؤول .. بحث في التركيب والدلالة (11)

المصدر المؤول .. بحث في التركيب والدلالة (11)
د. طه محمد الجندي


تاريخ الإضافة: 2/9/2013 ميلادي - 26/10/1434 هجري

الزيارات: 4183

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المصدر المؤول

بحث في التركيب والدلالة (11)


السبب الرابع من أسباب التحويل إلى المصدر المؤول:

ما جاء على لسان السهيلي من أنَّ (أنْ) تدلُّ على إمكان الفعل، دون الوجوب والاستحالة"[1].


وبيان ذلك يتمثَّل في أنَّ الحدَث المفاد من (أن) ومدخولها، يأخذ ظلالاً دَلاليَّة، لا توجد في الحدَث المجرَّد المُفاد من المصدر الصريح؛ إذ تُضفي (أن) على الحدَث نوعًا من الإمكانيَّة والرجاء في وقوعه، ولا تُفيد بحالٍ القطْع بحصوله، ولنتأكَّد من صِدق هذا الفرضيَّة، لا بدَّ لنا من وقفةٍ مع هذا النموذج القرآني: ﴿ إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 169].


فالركن المؤوَّل في الآية هو (أن تقولوا)، والنظر إليه يَهدي إلى أنه مركَّب من ركنٍ إسنادي تمثيله في الآتي: عنصر مصدري (أن) + مسند (الفعل تقولوا) + مسند إليه مورفيم واو الجماعة، وهذا الرُّكن الإسنادي محوَّل عن معنًى تحتيٍّ إفرادي هو (القول)، غير أنه عَدَل عن هذا المعنى الإفرادي إلى التركيب المحوَّل؛ لِما فيه من سرٍّ دَلالي يَختلف عن المعنى الدَّلالي للمصدر الصريح الذي يُوحي بتأكُّد دَلالة الحدث ووقوعه؛ ولذا جاء التعبير به صريحًا في قوله: ﴿ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ ﴾، فالأمر بذلك من الشيطان لهم واقعٌ لا مَحالة، غير أنه عندما تعلَّق الأمر بالقول على الله ما لا يَعملونه، جاء بالمصدر المؤول الذي يوحي بإمكان وقوع ذلك من المأمورين، إذا هم اتَّبعوا أوامر الشيطان، فليس في التعبير قطْعٌ بحصول ذلك منهم؛ لِما في (أن) من الدَّلالة على الاستقبال، مع الدَّلالة على إمكانيَّة وقوع ذلك منهم، إذا هم تتبَّعوا خطوات الشيطان.


ولسنا في حاجة إلى التذكير بكيفيَّة التحويل إلى هذا الركن المصدري المؤول؛ إذ إنه تَمَّ باتِّباع القاعدتين التحويليَّتين اللتين سبَق القول فيهما.



[1] السهيلي؛ نتائج الفكر، (126).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة