• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

تنويمة لوجه الذل (قصيدة)

وليد عبدالله موافي


تاريخ الإضافة: 19/5/2009 ميلادي - 24/5/1430 هجري

الزيارات: 16395

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تنويمة لوجه الذل (قصيدة)
 (مادة مرشحة للفوز في مسابقة كاتب الألوكة)

 

ليستْ مأساةُ أمَّتِنا في تلك القيود التي تُفرض عليْها فرضًا، ولكن أصل المأساة هو ذلك القيد الذي علق بروحِها، فجعلها تستسْلِم لكل قيد.
 

نَامِي   فَإِنِّي   لَمْ   أَزَلْ   أَرِقَا        وَاسْتَدْفِعِي عَن  نَفْسِكِ  القَلَقَا
نَامِي   وَلا   تُصْغِي    لِقَاصِفَةٍ        أَوْ  طَارِقٍ  عَاتٍ   إِذَا   طَرَقَا
نَامِي فَمَا  أَغْبَى  الصَّبَاحَ  وَمَا        أَضْنَاهُ   مِنْ   مُسْتَوْفِزٍ    سَبَقَا
نَامِي فَهَذَا  الأَمْسُ  مَاتَ  وَذَا        كَ  غَدٌ  فَلا  تُبْقِي   بِهِ   رَمَقَا
نَامِي  رُخَاءً  وَاهْدَئِي  جَسَدًا        وَإِذَا  مَلِلْتِ   اسْتَيْقِظِي   مِزَقَا
يَا   أُمَّتِي   نَامِي   عَلَى    أَلَمٍ        وَاصْحِي عَلَى وَجَعٍ كَمَا اتَّفَقَا
نَامِي    كَعَبْدٍ    هَدَّهُ    تَعَبٌ        وَاسْتَيْقِظِي  كَالعَبْدِ   إِنْ   أَبَقَا
هَذَا  السَّنَا   لا   يَنْبَغِي   لِعُزُو        فٍ   مُسْتَرَقٍّ   بِالخَنَا   التَصَقَا
هَذَا  الضِّيَا  لا  يَسْتَضِيءُ   بِهِ        قَلْبٌ   أَطَاعَ   القَيْدَ   وَالغَلَقَا
تِلْكَ  المَجَانِي  لا   يَفُوزُ   بِهَا        مَنْ لَمْ يُسِغْ  فِي  نَيْلِهَا  الحُرَقَا
أَيْنَ  الدَّمُ   الغَالِي   بِلا   كَلَلٍ        يَلْقَاكَ  فِي  الكُرُبَاتِ   مُسْتَبِقَا
أَيْنَ  الرِّجَالُ   دُرُوبُهَا   حِمَمٌ        وَقُلُوبُهَا    الطُّوفَانُ     مُنْدَفِقَا
صُبُرٌ، عَنِ  الأَهْوَاءِ  قَدْ  نَزَعُوا        وَإِلَى  السَّمَاءِ  تَعَبَّدُوا   الطُّرُقَا
يَتَدَافَعُونَ      لِكُلِّ      مُرْهِقَةٍ        تَالٍ   عَلَى   آثَارِ   مَنْ   سَبَقَا
فَالسِّجْنُ يَحْضِنُهُمْ وَمَا  عَشِقَا        وَالسَّوْطُ   يَأْلَفُهُمْ   وَمَا   رَفَقَا
وَالمَوْتُ  يَرْصُدُهُمْ  وَيَا  عَجَبًا        كَمْ  بَاطِلٍ  لِلحَقِّ   قَدْ   خَنَقَا
هَاتِيكَ   أَهْوَالٌ    تَمُجُّ    دَمًا        لَكِنَّهَا    رَوْحٌ    لِمَنْ    عَبَقَا
وَلَتِلْكَ     أَرْزَاءٌ      يُحَاذِرُهَا        عَبْدٌ  وَكَمْ   حُرٍّ   بِهَا   سَمَقَا
إِنَّ    الحَيَاةَ     مَلِيئَةٌ     كُرَبًا        تَبْنِي  الرِّجَالَ  وَتَحْطِمُ  النَّزِقَا
نَقَّادَةٌ      لِرِجَالِهَا       هِمَمًا        مَنْ   قَامَ   إيمَانًا   وَمَنْ    فَرَقَا
فَشُجَاعُهَا فِي الهَوْلِ قَدْ صَدَقَا        وَجَبَانُهَا   غَاوٍ   هَوَى   صَعِقَا
أَنْحَوا  عَلَيَّ  وَمِلْؤُهُمْ  عَجَبٌ        مَنْ   أَنْتَ   مُنْدَفِعًا    وَمُنْدَفِقَا
أَنَا  شَاعِرٌ   قَدْ   أَوْجَعَتْهُ   مَتَا        عِبُ  أُمَّةٍ  لا  تَحْتَمِي   الغَرَقَا
كَمْ كَابَدَ الشَّوْقَ  المَرِيرَ  وَكَمْ        عَانَى   مِنَ   الآلامِ    وَاحْتَرَقَا
جَاءَ  الحَيَاةَ   وَخَاضَهَا   وَلِهًا        وَلَهُ   فُؤَادٌ   طَالَمَا    انْسَحَقَا
كَمْ  أَمَّلَ  الخَيْرَ   العَمِيمَ   لأُمْ        مَتِهِ  وَكَمْ  عَانَى   وَكَمْ   قَلِقَا
قَالُوا تَعبِْتَ  فَنَلْ  نَصِيبَكَ  مِنْ        مَعْشُوقَةٍ  قَدْ  فَازَ  مَنْ   عَشِقَا
مَعْشُوقَةٌ،  قَالُوا   وَمَا   عَرَفُوا        أَنِّي   عَشِقْتُ   البَدْرَ   مُؤْتَلِقَا
لَكِنَّ  قَلْبِي   تَاهَ   وَهْوَ   يَرَى        بَدْرِي يُسَامُ  الخَسْفَ  وَالرَّهَقَا
هَذِي   بِلادِي   تُرْبُهَا    فِكَرٌ        تُذْكِي  بِسَامِي  نُورِهَا   الأُفُقَا
قَدْ  أَصْبَحَتْ  أَنْوَارُهَا   ظُلَمًا        وَيَدُ  الرَّدَى  أَلْوَتْ  لَهَا  عُنُقَا
حَتَّى  غَدَتْ  وَأُسُودُهَا  قِطَطٌ        وَالذُّلُّ  فِي   أَنْحَائِهَا   انْطَلَقَا
مَقْهُورَةٌ   تُطْوَى   عَلَى    أَلَمٍ        وَضَمِيرُهَا  بِالدَّمْعِ  قَدْ   شَرِقَا
بَكْمَاءُ     وَالحُمَّى      تُبَكِّتُهَا        وَالسَّوْطُ  مَطْهَرَةٌ  لِمَنْ   نَطَقَا
عَمْيَاءُ     وَالأَهْوَالُ     مُطْبِقَةٌ        وَالرَّعْدُ وَسْطَ الظُّلْمِ  قَدْ  بَرَقَا
وَبِمَشْهَدٍ     أَبْنَاؤُهَا     جُثَثٌ        مَوْتَى  وَلا  قَلْبٌ   لَهَا   خَفَقَا
وَطُفُولَةٌ      تَشْقَى      بِأُمَّتِهَا        وَرُجُولَةٌ   قَدْ   أُدْخِلَتْ   نَفَقَا
وَحِجَارَةٌ    وَالقَهْرُ     يُنْطِقُهَا        وَالصَّبْرُ بَعْدَ الصَّبْرِ  قَدْ  شَهِقَا
وَالصُّبْحُ    مَفْجُوعٌ     بِنَكْبَتِهِ        وَغُرَابُ   لَيْلٍ   يَلْقِمُ   الشَّفَقَا
يَا    أَيُّهَا    الرَّاضِي    بِكُرْبَتِهِ        نَمْ   هَانِئًا   فَالسَّاهِرُ   احْتَرَقَا
 




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
9- نامي جياع الشعب نامي
الأزهر اسماعيلي - الجزائر 27-11-2011 01:33 AM

لا فض فوك ياجواهري الكنانة.. كأني بأبناء مصر قد انتفضوا لهزتك. لقد قفزت إلى خيالي قصيدة الجواهري من أول كلمة من قصيدك, غير أني أجد توجعك لعضة الألم أشد, فكانت كلماتك أقوى أزا وهزا, كما أني أوافق المنوه ببراعة الختام, لقد رددت بصوت مسموع آخر بيت كماأفعل مع استهلالات المتنبي العالية. دمت ودامت تنويماتك الموقظة الموجعة

8- تنويمة الجياع للجواهري!
عبد الله الحمراني - مصر 10-02-2011 01:59 PM

سدد الله قلمك!
ذكرْتني بقصيدة تنويمة الجياع للجواهري!
نامي جياعَ الشَّعْـبِ نامي....
نامي فـإنْ لم تشبَعِـي مِنْ يَقْظـةٍ فمِنَ المنـامِ
نامي على زُبَدِ الوعـود يُدَافُ في عَسَل ِ الكلامِ
نامي تَزُرْكِ عرائسُ الأحلامِ فـي جُـنْحِ الظـلامِ
تَتَنَوَّري قُـرْصَ الرغيـفِ كَـدَوْرةِ البدرِ التمـامِ
وَتَرَيْ زرائِبَكِ الفِسـاحَ مُبَلَّطَـاتٍ بالرُّخَــامِ

7- راضٍ بِكُرْبَته
راضٍ بِكُرْبَتهِ - الجزائر 25-09-2010 02:13 PM

لست أدري لم صار قلبي حجرا،
تشهد عيناي ما يجعلهما تدمعان دما، لكنّهما لا تفعلان ! بل تغمضان قريرتين تنامان

أشهد ما يشيب له الولدان، وهذي يداي تأذّيتا بالقيود، لكنهما لا تنتفضان

ويح ويحي لا أجهد نفسي كي أرفع الحجر المنقض على صدري، كأنما أنتظر أن يُرفع عنّي، أولا أدري بأنّه أبدا لن يُرفع مادمت أرضى ذا الهوان !

أشكرك أخي "وليد عبدالله موافي" قد بلّغت الرّسالة

6- حسن الختام
Dr.Amin - KSA 03-04-2010 05:54 AM

يَا أَيُّهَا الرَّاضِي بِكُرْبَتِهِ نَمْ هَانِئًا فَالسَّاهِرُ احْتَرَقَا
قد كنا نقرأ عن حسن الاستهلال عند الشعراء ، لكنا نرى أن حسن الختام لا يقل عنه حسن الاستهلال ، فكأن الشاعر يسجل عصارة ما حكى عبر أبياته ، ويلصق الصورة الأخيرة في ذهن القارئ ، فهنيئا لشاعرنا هذه القدرات والموهبة الربانية العظيمة .

5- ابداع و موهبة
اسامة الكاشف - مصر 14-11-2009 12:41 AM
بارك الله فيك واجرى الخير و الحق على لسانك و قلمك و على يديك و نفع بك الإسلام و المسلمين
4- رائع
عاكف - سوريا 20-07-2009 12:30 AM

رائع.. رائع.. رائع
كاماتك رائعة ومعانيها أروع
استمتعت كثيراً بقراءتها.. فعلاً أنت تستحق الفوز.. أتمنى أن أرى لك الكثير على صفحات الألوكة لأني من روّاده فقط
ونادراً ما أتلذّذ براءة القصائد ..

3- الله الله
د عبد العال السيد - مصر 05-06-2009 05:43 PM
ثورة الذل شكرا
2- معلقة ثامنة؟؟!!
حازم الحملي - مصر 30-05-2009 04:56 PM

نعم يا أخي أوافقك

هَذَا الضِّيَا لا يَسْتَضِيءُ بِهِ قَلْبٌ أَطَاعَ القَيْدَ وَالغَلَقَا

و ليكن هذا البيت من الحكم .... الموافية يا وليد موافي

1- ابيات رائعة
ahmad kabeel - egypt 29-05-2009 11:53 PM

أبيات غاية في الروعة يا شاعرنا العظيم

ودوما ألى الأمام

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة