• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

صبرا يا صبا بردى ( قصيدة )

صبرا يا صبا بردى (قصيدة)
مروان عدنان


تاريخ الإضافة: 18/8/2013 ميلادي - 11/10/1434 هجري

الزيارات: 10085

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صبراً يا صَبا بردى

 

قد ينضبُ الشِّعرُ أو يستعتبُ القَلمُ
ماذا أقولُ وفي عينِ الأسى ألمُ؟
ماذا أقولُ وللجُرحِ الدَّفينِ فمٌ
يَروي الحكايةَ عن حزنٍ ويَبتسمُ
يَروي المواجعَ إن يسأَل مواجعَنا
يومَ الفراقِ أخاً يروي وَيحتكمُ
هذِي دمشقُ، وهذا اليَاسَمينُ ضُحًى
رسماً تألَّقَ، بل قد فاقَ ما رسَموا
غَلُّوا أناملَها والصَّمتُ أثقلَني
والشِّعرُ بالشِّعرِ لا يُجدي ولا النَّدَمُ
أوَّاهُ يا شامُ.. كم قيدٍ بمِعصَمها
هذِي دمشقُ وَهذِي النَّارُ تَضطرمُ
حتَّى الحبيبُ إذا يأتي تُسائلُهُ:
هل جاءَ يُطربها أم جاءَ يَنتقمُ؟
صبراً فما نزلَت في النَّفسِ نازلَةٌ
إلاَّ تُكفِّرُ عن ذنبٍ وتَنهزِمُ
والذَّنبُ إن وجدَت عَيناكِ قصَّتهُ
وذنبُ مِثلكِ بالإيمانِ يُختَتمُ
صَبراً دمشقُ، وصَبراً يا صَبا بَرَدى
صَبراً دمشقُ.. لعلَّ الجُرحَ يَلتئمُ
يا أختَ بغدادَ، إنَّا أمَّةٌ بُليَتْ
دَوماً على طبقِ الأعداءِ نُقتَسمُ
ما مرَّ مِن زمنٍ إلاَّ ونائبةٌ
إلاَّ هُرِيقَ بظُلمٍ كالبِحارِ دَمُ
يا لَلدِّماءِ وقد ضجَّتْ لحُرمتِها
تلكَ السَّماواتُ، بَل والبَيتُ والحَرمُ
إنَّا وأنتُم لأَحقادِ العِدا هَدفٌ
والجاهلونَ مَعاذَ اللهِ إن فَهِموا
حتَّى مَتى كُتبُ التَّاريخِ تَجلدُنا؟
حربُ البَسوسِ بها ما زِلتُ أُتَّهمُ!
ونستباحُ إلى سبعينَ طائفةً
وكلُّ طائفةٍ للجَدِّ تنتقمُ!
كُلُّ الشَّرائعِ لَو عُدنا لِغابتنا
تَهوِي القَوانينُ والدُّستورُ والنُّظُمُ
نعيشُ تاريخَ مَن مرُّوا، ويَنقُصُنا
اَلخبزُ والأَمنُ والإِنسانُ يُحترمُ
لأجلِ مَن سبَقوا نُحصي ضَحيَّتَنا
ولا نَنامُ وصِفرٌ عندَنا الرَّقَمُ
نُهينُ أنفُسَنا إن لَم نرى أَبداً
منَّا تناثَرتِ الأَشلاءُ والجُمَمُ
هل للجُناةِ إذا مَا جئتَ تَسألُهمْ
ما للجُناةِ يدٌ، بَل نحنُ مَن أَثِموا
باللهِ نؤمنُ، لكِن لَو تُمحِّصُنا
كُنَّا نقولُ هنا: لبَّيكَ يا صنمُ!
يا أختَ بَغدادَ، لا حزنٌ ولا جزعٌ
إنْ أطبقَ اللَّيلُ أو ماجَت بِنا الظُّلَمُ
يا أختَ بغدادَ، لا حُزنٌ إذا عصَفتْ
ريحُ الغزاةِ وفَوقَ الصَّدرِ إن جَثمُوا
وإن بِنا كلُّ ما في الأَرضِ مِن نصَبٍ
يا أختَ بَغدادَ تَبقى عِندنا الذِّمَمُ
نبقَى ولَو طُحنَت كالقَمحِ دَوحتُنا
نبقَى ويملؤنا الإيثارُ والكَرمُ
صبراً - دمشقُ - على لأواءِ شِدَّتها
ما أصغَرَ الجُرحَ إن تَكبُرْ بِنا القِيمُ
عذراً دمشقُ إذا جفَّت مَطالعُها
هذِي القَصيدةُ يا فيحاءُ، يا عَلَمُ
أَبقى إليكِ صدًى، أبقى إليكِ فَماً
والنَّاسُ إن فَهِموا عُذرِي وإنْ عُدِموا.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- تواصل
مروان عدنان - العراق 19-08-2013 08:41 AM

بالتواصل تستدام المودة ...وبإطراءك الرائع أستاذ راسم يستدام الإبداع وتقديم الأفضل...

كلماتك نبراس في طريق الوعي والبصيرة..

تقبل الشكر من قلبي

1- الترابط
راسم علي - العراق 18-08-2013 08:23 PM

أخي مروان نحن العرب وبالأخص المسلمون لقد تم دراسة محاورهم منذ الخمسينات وعرفوا كيف التخطيط وبشكل متكامل للالتفات على حياتهم وتربية نماذج ساقطة وفق نهج حياتنا وزجهم بيننا بمختلف أنماطها والقضاء علينا من أناس (من دمنا عاشو بينهم لسنين وتحت مخالبهم وهم يلقبونهم زونبيز) شكرا لمشاعرك شكرا لإخلاصك شكرا لكل شريف ينزف عرق أو كلمة طيبة أو يزرع بذرة خير لإيقاظ النائمين ويصحح الطريق للتائهين شكرا لكل يد تسعى للحفاظ على دماء إخوانهم شكرا لكل من يوحد الصفوف والله كبير على كل شيطان أثيم والحمد والشكر توجد أيادي نظيفة ووراقها بيضاء ناصعة كالثلج وشفافة تظهر الأعمال السيئة والأدي الملطخة وسواد أعينهم

تحياتي ومستمر أتابع ما تكتب ما يفرح قلبي ويسر عقلي

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة