• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / مع الشعراء


علامة باركود

لحافظ بك إبراهيم عن لسان حال اللغة العربية

لحافظ بك إبراهيم عن لسان حال اللغة العربية
محمد شريف سليم


تاريخ الإضافة: 17/8/2013 ميلادي - 10/10/1434 هجري

الزيارات: 103592

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لحافظ بك إبراهيم عن لسان حال اللغة العربية

 

رجعت لنفسي[1] فاتهمت حصاتي[2]
وناديت قومي فاحتسبت[3] حياتي
رموني بعقم في الشباب[4] وليتني
عقمت[5] فلم أجزع لقول عداتي
ولدت ولما لم أجد لعرائسي
رجالاً وأكفاء وأدت بناتي[6]
وسعت كتاب الله لفظاً وغاية[7]
وما ضقت عن آي به وعظات[8]
فكيف أضيف اليوم عن وصف آلة
وتنسيق أسماء لمخترعات؟
أنا البحر في أحشائه[9] الدر كامن
فهل سألوا الغواص عن صدفاتي[10]؟
فيا ويحكم[11] أبلى وتبلى محاسني[12]
ومنكم وإن عز الدواء أساتي[13]؟
فلا تكلوني[14] للزمان فإنني
أخاف عليكم أن تحين وفاتي
أرى لرجال الغرب عزا ومنعة[15]
وكم عز أقوام بعز لغات
أتوا أهلهم بالمعجزات تفننا
فياليتكم تأتون بالكلمات!
أبطر بكم من جانب الغرب ناعب[16]
ينادي بوادي في ربيع حياتي؟
ولو تزجرون الطير[17] يوماًعلمتهم
بما تحته[18] من عثرة وشتات[19]
سقى الله في بطن الجزيرة[20] أعظما
يعز[21] عليها أن تلين قناتي[22]
حفظن ودادي[23] في البلى[24] وحفظته
لهن بقلب دائم الحسرات[25]
وفاخرت أهل الغرب، والشرق مطرق
حياء، بتلك الأعظم النخرات[26]
أرى كل يوم بالجرائد مزلقاً[27]
من القبر يدنيني بغير أناة[28]
وأسمع للكتاب في مصر ضجة[29]
فاعلم أن الصائحين نعاتي[30]
أيهجوني قومي. عفا الله عنهم
إلى لغة لم تتصل برواة[31]؟
سرت لوثة الأعجام[32] فيها كما سرى
لعاب الأفاعي[33] في سبيل فرات[34]
فجاءت كثوب ضم سبعين رقعة
مشكلة الألوان مختلفات
إلى معشر الكتاب، والجمع[35] حافل
بسطت رجائي بعد بسط شكاتي[36]
فإما حياة تبعث[37] الميت في البلتى
وتنبت في تلك الرموس[38] رفاتي[39]
وإما ممات لا قيامة بعده
ممات لعمري لم يقس بممات

 

القصيدة مصورة

 

 



[1] تأملت نفسي.

[2] عقلي.

[3] عددتها لنفسي عن الله.

[4] اتهموني بأني لا ألد وأنا شابة.

[5] وليتني كنت عقيماً فلم أكن أتأثر من قول أعدائي.

[6] دفنتهن بالحياة.

[7] مبنى ومعنى.

[8] آي جمع آية . وعظات جمع عظة وهي النصيحة.

[9] بطنه.

[10] صدفات جمع صدفة وهي غشاء الدر.

[11] رحمة لكم.

[12] بلى الثوب قدم وصار غير صالح للاستعمال، وبلى الجسم انحل لعاهة أو لطول الزمن عليه.

[13] جمع آس وهو الطبيب.

[14] تتركوني.

[15] يقال لفلان عز ومنعة لفتح النون وسكونها أي له من يمنعه مما يهينه ويحميه من كل ما يسوءه.

[16] الغراب حين يصوّت. والرجل يخبر بخبر السوء كالغراب.

[17] زجر الطير أن يهابع فيطير ذات اليمين أو ذات الشمال فيتفاءل به أو يتشاءم منه.

[18] تحت ما ينعب به هذا الناعب وهو الإجهاز على اللغة.

[19] العثرة السقوط والشتات التفرق.

[20] جزيرة السرب.

[21] عز يعز بفتح العين في المضارع بمعنى صَعُب، وفيها يُعِزُّ بكسر العين القاموس (عزز) 664 ط/ الرسالة.

[22] المراد بالقناة هنا القامة وبلينها الضعف والانحلال يعن يشعق عليها أن أكون ضعيفة منحلة.

[23] محبتي وصحبتي.

[24] الموت وذهاب الأثر.

[25] مستمر الحزن والتلهف.

[26] نافست الغربتين بتلك العظام البالية والشرقيون مطأطئون رءوسهم من الحياة.

[27] المزلق المزلقة وهي المكان الذي يزلق منه.

[28] التأني.

[29] صيحة.

[30] جمع ناع وهو المخبر بالموت.

[31] لم يأخذها الخلف عن السلف بطريق الرواية التي تحفظها من التغيير.

[32] ضعف البيان وسوء التعبير.

[33] ما يسيل من أفواه الحياة الخبيثات يريد السم.

[34] مجرى ماء عذب.

[35] والحاضرون كثير: يريد بذلك أنه يشهد الناس جمعاً على بسط رجائه وشكواه.

[36] شكواي.

[37] تحي الميت.

[38] القبور.

[39] ما بقي من الحنة بعد الموت.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
4- كتابة العربية بالحروف اللاتينية
محمد يوسف - مصر 09-10-2014 09:57 PM

قال رحمه الله هذه القصيدة ردا على من نادى بكتابة العربية بالحروف اللاتينية من المستشرقين واتهم اللغة العربية بأنها سبب تأخر المصريين في النواحي العلمية

3- شكر
لمار - لبنان 23-09-2014 06:42 PM

أشكركم على جهودكم الواسع

2- merci
nidal riouaul 23-01-2014 04:22 PM

et merci j'aime ce texte

1- شكر
amina - maroc 15-12-2013 06:27 PM

أشكر الموقع كثيرا لأن القصيدة جميلة جدا وأتا شخصيا أحببتها

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة