• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

حكمة المنع والعطاء ( قصيدة )

أبو الجود محمد منذر سرميني


تاريخ الإضافة: 30/6/2013 ميلادي - 21/8/1434 هجري

الزيارات: 10076

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حكمة المنع والعطاء

 

إلهِي، لأَنتَ الحَبيبُ الذي
أجابَ إلَيهِ الجَوى وَكِياني
أَبَنتُ إليكَ مُرادَ فُؤادي
وَحاشا سِواكَ يُلبِّي جَناني
حَيائي أحالَ رَجائيَ صَمتاً
يُلحُّ، ولكِن بغَيرِ لِسانِ
لَئنْ كُنتُ ذاكَ العُبيدَ الذي
تَباطأَ عَن دَورهِ بالأَماني
فيَشفعُ لي أنَّ قَلبي شَغُوفٌ
لِصَوغِ اقتداءٍ يُضِيءُ زَماني
فمَهما سعَيتُ، ومَهما أَتيتُ
فلَستُ المُحيطَ بنُورٍ سَباني
إلهي، لقَد هدَّ ظَهريَ ضِيقٌ
وشدَّةُ كربٍ وعَيشُ هَوانِ
وليسَ لها كاشِفٌ يا إلهِي
سِواكَ.. فمُنَّ بعَودِ الأمانِ
إذا كنتَ راضٍ فكلُّ الَّذي
قضيتَ يهُونُ بدِرعٍ حَصَانِ
فلُطفكَ دِرعُ أمانٍ وبِشْرٌ
يَراهُ الجميعُ بوَجهِ المُعاني
ولطفكَ درعٌ أمامَ عَسارٍ
يُحيلُ القِفارَ كرَوضِ جِنانِ
ولُطفكَ يجلبُ كلَّ يَسارٍ
لضيقٍ يُشارُ لهُ بِالبَنانِ
ولطفكَ دَرءٌ لكلِّ بَلاءٍ
يصوغُ الحياةَ بغَيرِ احتقانِ
ولُطفكَ يَغمرُ هذِي البَرايا
لتَحيا حَياةَ الهُدى بِامتِنانِ
إلهي، قضاؤكَ حقٌّ، ولكِنَّ
لُطفَكَ منَّا قريبٌ ودَانِ
لئنْ ذقتُ يومَ عَناءٍ صَبرتُ
وصَبريَ مِنكَ إذا ما أَتاني
وإن عشتُ يومَ هناءٍ شَكرتُ
وشكريَ منكَ، وكَم ذا شَجاني
منعتَ لسرٍّ تغيَّبَ عنَّا
وحينَ مَنحتَ ابتدَا للعِيانِ
فمنَّا لهُ المنعُ ثوبُ صلاحٍ
ومنَّا لهُ المالُ ثوبُ افتتانِ
لكَ الأمرُ في ذا وذاكَ اجتباءً
وكلُّ عَقولٍ رَهينُ امتِحانِ
فمَن حازَ نُجحاً بُعيدَ اختبارٍ
رقَى في سماءِ الهُدى للعَنانِ
ومَن عاش سُخطاً بُعيدَ ابتلاءٍ
هوَى في عناءِ الرَّدى بامتهانِ
هنيئاً لمَن كان عندَ ابتلاءٍ
رضيًّا، ولكِن بغَيرِ استكانِ
يؤمِّلُ خيراً بكلِّ ثباتٍ
ويبذلُ جهداً بكلِّ رزانِ
فَفألٌ يُصانُ بنورِ اجتهادٍ
يقرِّبُ يومَ اللِّقا والتَّهاني
أماني العِبادِ إذا ما تسامَتْ
عن القولِ صحَّتْ بدونِ تَوانِ
وتُرفضُ إمَّا الأماني تردَّتْ
بدَعوى مقالٍ خَلا من ضَمانِ
ضَمانُ الأماني رَهينٌ بحُرٍّ
أَباها بغَيرِ امتِزاجٍ بثَانِ
هوَ الجهدُ بعدَ التوكُّلِ أَعني
فهَيَّا نُباركُ في ذا القِرانِ.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة