• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

كيف يجتمعان؟ ( تأملات في سنة الابتلاء )

كيف يجتمعان؟ ( تأملات في سنة الابتلاء )
فاطمة عمر أبوبكر كشبور


تاريخ الإضافة: 3/6/2013 ميلادي - 24/7/1434 هجري

الزيارات: 7428

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كيف يجتمعان؟
(
تأملات في سنة الابتلاء )


(صبرٌ) و(حكمةٌ) من النَّفسِ تُطْلَبان، وجراحاتُها تئنُّ من (ظُلمٍ) مُستطيرٍ وكبرياءٍ مُهان.

 

فيتساءلُ المرءُ كيف يجتمعانِ، وكيفَ يأتلفُ أضدادُ النَّفسِ والطَّبائع؟!

 

لا غروَ؛ فهذا زمنُ العجائبِ - حتَّى ممَّنْ وُسِمُوا بخلانِ الاستقامةِ والعِلْمِ!

 

وهذا إرشادُ خابِريه لتُذلِّل دربَ مركبِ إبحاركَ في يمِّهِ الهائجِ، وتَسْلَم في خاتِمةِ رحلتكَ (بدنًا) و(رُوحًا).

 

فإنْ فاتَكَ حصادُها الماديّ والحسيّ - وهو الغالبُ - فلكَ إن ائتمرتَ بهنَّ حصادها (الروحيّ) الأخرويّ، وسلاحُك: (لا إله إلا أنتَ سُبحانكَ إني كنتُ من الظَّالمين)، ويكفيكَ.

 

ولا شكَّ - قارئي المُبجَّل - أنه اعتراكَ كما اعتراني إصاباتٌ جسديَّة وروحيَّةٌ غائرةٌ مُؤلِمة في دربِكَ المهيعِ، يومَ قصُرت النَّفسُ عن بلوغِ الكمالِ في خطواتِ سيرها الدَّؤوبِ، فهجمَ عليكَ - بإجحافهم - هاجمُ الخِذلانِ والقصور والإحباطِ المستديمِ.

 

ويَرِدُ هاهنا التساؤلُ الدَّائمُ: من أكونُ أنا؟ ومَن تكونُ أنتَ؛ لنستطيعَ التخلُّقَ بما سُطِّرَ طوال الرِّحلةِ، وفي كُلِّ محنةٍ؟ ومَن نحنُ ليذوب أربُ أنفسنا في الانتصارِ والأخذِ بالثَّأر - وفيهما كمالُ العزة عند بعضهم؟!

 

ولعلَّك أيضًا سائلي ما الحيلةُ والأدواتُ، وقد أصيبت النَّفسُ بما لو أصابَ الشُّمَّ الرَّواسي لاهتزَّت، ولم تكن أنفسنا يومًا كأنفسِ الصَّحبِ الأُوَلِ الكرام، أو أتباعهم الأخيارِ؟!

 

فلن يسعني حينها قارئي الكريم إلا القول:

بتحري الدُّلجِ، ولزومِ الدُّعاءِ.

ومرافقةِ الخُلصاءِ الأُمناءِ.

والنَّظرِ إلى العُقبى بمعرفة حقيقة الابتلاء.

وأنَّ الخيرَ المحضَ آتٍ - يقينًا - لمَن صبر ورضِيَ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة