• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

رسالة صورة (2) (قصيدة)

رسالة صورة (2) (قصيدة)
أبو الجود محمد منذر سرميني


تاريخ الإضافة: 20/5/2013 ميلادي - 10/7/1434 هجري

الزيارات: 5013

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رسالةُ صورة (2)

 

اطلعت على صورة "زَيد" ابن ابنتي بيان، وهو يدقِّق في حمامةٍ وقفتْ قريباً منه.. فقلت:

زيدٌ يدقِّق في بهاءِ حَمامةٍ
حَطَّت بُعيدَ السَّعيِّ والدَّوَرانِ
حطَّت قُبالةَ شرفةٍ مِن بَيتهِ
لكأنَّها تدعوهُ للطَّيرانِ
تهفُو ليملأَ ذي الدُّنى حريَّةً
هيَ أَنفسُ المطلوبِ للإنسانِ
تهفو لِيجعلَ ذي الحَياةَ وَريفةً
بالحبِّ والإخلاصِ والإِيمانِ
تهفُو ليَحيا مُوقناً في رِزقهِ
كالطَّيرِ يَجمعُ رزقَهُ بأَمانِ
زَيدٌ يفرفحُ كلَّما رفَّتْ جَنا
حَيهَا تُريدُ وداعَهُ لِثوانِ
لو كانَ في إمكانِها حَملٌ لهُ
لتسارعَتْ مِن دَفقةِ الخَفَقانِ
لكنَّها راحَت ونبضُ فُؤادِها
يهفُو لزيدٍ ذلكَ الحَيرانِ
ورسالةُ العَينينِ تَبدو مِنهُما
أملاً يحلِّق في السَّنا النورانيِ
لا يَرتضي إلاَّ الثُّريَّا سُدَّةً
في عالمٍ قد حُفَّ بالطُّغيانِ
راحَت لتَرسمَ في السَّماءِ معالمَ ال
دَّربِ الصحيحِ لِباحثٍ مُتفانِ:
أنَّ الحياةَ كرامةٌ ومُروءةٌ
وعدالةٌ تَحمي الضَّعيفَ الوَاني
ما قيمةُ الإنسانِ دُونَ كَرامةٍ؟
اَلموتُ أَكرمُ من مَرارِ هَوانِ
المرءُ يَسمُو في ظلالِ عَدالةٍ
ويَجُودُ في الإبداعِ للأَوطانِ
إذ كُلَّما أُعطِيْ لهُ حريَّةٌ
يغدُو بها متفتِّحَ الأذهانِ
متوقِّداً، لا خوفَ يُثنِي عَزمَهُ
في بثِّ بَعضِ حَرارةِ الأَشجانِ
مُتماسكاً لا جَهلَ يحجبُهُ عن ال
تَّفكيرِ والتجديدِ والإتقانِ
مُتبسِّماً لا جَورَ يحرمُ وجهَهُ
مِن بسمةٍ تنأَى عنِ الأحزانِ
مُتسارعاً لا شيءَ يَقطعُ سَيرهُ
إذ طالما هوَ للرِّيادةِ بانِ
مُتودِّدا لا طيفَ يُقصي فكرَهُ
فإليهِ كلُّ الطَّيفِ أقبلَ دانيِ
حرِّيةُ الإنسانِ تَبعثُ كامناً
قد كانَ غَيباً عن دُنى الأَكوانِ
تتفجَّرُ الأَفكارُ تحتَ ظِلالها
كتفجُّرِ الأَنهارِ في الوديانِ
ما كانَ في أَرضٍ لها إطلالةٌ
إلاَّ وكانَت مَوئلَ البلدانِ
وإذا رَعَتها في الحياةِ عَدالةٌ
ألفَيتَها سادَت على الأزمانِ
حريةٌ وعدالةٌ أُسَّانِ في
رفعِ الشعوبِ لسُدَّةِ الأعيانِ
يا زيدُ، شكراً أنْ مَنحتَ حمامةً
وَقتاً تبثُّكَ فيهِ صِدقَ بَيانِ
يا زيدُ، أنتَ الآنَ أولُ شاهدٍ
لحمامةٍ تَدعوكَ في إمعانِ
لِتعيشَ في حريَّةٍ وعدالةٍ
تسمُو بها عَن ذلَّةِ الإذعانِ
فكُنِ المفدَّى كَي تُعيدَ نَقاءها
في أُمَّةٍ هي أَصلُ ذي الأركانِ
قُرآنُها يَدعو لعيشِ كَرامةٍ
واهاً لعَيشِ دُونَ ذا القُرآنِ
ما كانَ ذا الإسلامُ لَولا نُورُها
أو كان يوماً واثقَ البُنيانِ
في ظلِّها عُمَرُ اقتدَى برَسُولِنا
فبَدا مِثالَ العدلِ في السُّلطانِ.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة