• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

الدموع

حمزة حرب الرقب


تاريخ الإضافة: 12/5/2013 ميلادي - 2/7/1434 هجري

الزيارات: 5097

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الدموع


قد تُشعرُنا بالراحة، قد تشعرنا بالطمأنينة، وقد تشعرنا بالسعادة أحيانًا، كل ما أجزمُ به هو أن هناك إحساسًا هادئًا يخفِّف من لوعاتنا، يصاحب الدموع؛ فهي التي تغسل ال قلب؛ لتنشره على حبل الأمل، فأرجوك دَعْهَا تنزل الدموع.

 

ما أقساها تلك الظروف، تصرع مَن بالحيِّ وتطوف، يوم أن تضع أوزارها، وتقحم سم مرارها، كيف للقلوب الصبر، إذا ما جاء الانتحاب بالأمر؟!

 

يا قلوبًا أشفقت منها المحاجر، وكدَّرت كل خاطر، ففرّخت الألم العابر، أحقًّا لا تبالي أيها القلب؟! أم ظلماً تقاضي دمعة ذنبها السلب؟!

 

إنه الكبرياء يا عزيزي، أَجَل الكبرياء، فكم من دموعٍ حُبِست، وعن أوطانها شُرِّدت، ومن عالَمِها نُفِيت، فما خَطْبُك أيها الأَبْلَه، تُقيل دموعًا إلى الجفاف؟! وتُرسِل مشاعر إلى الهلاك؟! وتبعثُ عواطف إلى الإجحاف؟! ما بالك أيها الأخرق، تؤبِّن أمورًا كُتِبت لها الحياة؟! ما لي أراكَ تعاندُ حياةً وتجافي بشائر؟! أيُعانِد الإنسان قدرَه؟! أيكفر المرءُ بمَن خلق كلَّ شيء وصوَّره؟! اذرفِ الدمع.. اذرف، هداك الله!

 

اذرف الدمع، وأَمطِر على قلوبٍ قاحلة، اسقِ بجفنِك مشاعر يابسة، اروِ برمشِك عواطف لاهبة، أَغِثْ قلبَك الحزين، بدمعك الرهين، أيرزقُ الله بالمطرِ كلَّ برٍّ وفاجر، وأراك على نفسك بالدمع تُكابر؟!

 

اذرف، فللدموعِ حكايات، فدمعةٌ تَروِي رواية عابدٍ متنسِّك، أسرف على نفسه، فلم ينسَ رحمة ربه، فتدارك أمره!

 

ودمعةٌ تحكي لمتَّقٍ ورَعًا، لم يزل يصارعُ هواجس نفسِه بالردع، فزَّ من مرقدِه ومأوى الضجع، سارع مناجاةً لربه وأفاض الدمع.

 

ودمعة تقصُّ قصة آسية، لرجالٍ سِيقوا للهاوية، فغَدَت عقولهم بالية، يصارعون صوارف حامية!

 

ودمعة تستفزُّ دمعة، تستفزها وتزيد اللوعة، تغارُ منها وتضفي الروعة، تحمل عليها وتطبع الفجعة!

 

اسكبِ الدمعَ وخلِّ.. خلِّ عنك أثقالاً مُثقلة، أَرَى روحَك فيها مُنهَكة، لا أطلب منك بكاء إسرائيل على ولدِه، وقت ما فقدَ فِلْذة كبده، بل أطلبُ صبره على فَقْدِه، ودموع أحمد حين لَقيَ قدره.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة