• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / مع الشعراء


علامة باركود

خيمة (قصيدة)

خيمة (قصيدة)
د. وليد قصاب


تاريخ الإضافة: 5/5/2013 ميلادي - 24/6/1434 هجري

الزيارات: 20714

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خيمة

 

سَأَلَ الصِّغَارُ عَنِ الْوَطَنْ
أَخِيَامُنَا هَذِي الْوَطَنْ؟
أَلَهَا يُغَنِّي النَّاسُ مِنْ
مَهْدِ الْحَيَاةِ إِلَى الْكَفَنْ؟
أَلَهَا يُقَالُ: بِرُوحِنَا
نَفْدِيكِ فِي يَوْمِ الْمِحَنْ
وَتُقَدَّمُ الْمُهَجُ الْكَرِي
مَةُ إِنْ أُرِيدَ لَهَا ثَمَنْ؟
أَخِيَامُنَا هَذِي الَّتِي
أَكَلَتْهَا أَلْسِنَةُ الْعَفَنْ
وَتَقَوْقَعَتْ فِيهَا الْقَذَا
رَةُ وَالْوَسَاخَةُ وَالْعَطَنْ
لَا أَمْنَ فِيهَا لِلنَّزِيـ
ـلِ، وَلَا حَيَاةَ وَلَا سَكَنْ
أَهِيَ الَّتِي - إِنْ تُذْكَرِ الْأَ
وْطَانُ يَا أَبَتِي - الْوَطَنْ؟
•  •  •
أَخِيَامُنَا هَذِي الَّتِي
تَهْوِي إِذَا زَحَفَ الْمَطَرْ
وَيَكَادُ يَحْرِقُهَا الْمَصِيـ
ـفُ إِذَا تَوَهَّجَ وَاسْتَعَرْ
رِيحُ الشَّمَالِ إِذَا أَتَتْ
لَمْ تُبْقِ مِنْهَا مِنْ أَثَرْ
كَمْ مَرَّةٍ بِتْنَا عَلَى
خَوْفِ الْقَضَاءِ الْمُنْتَظَرْ
تَهْتَزُّ خَيْمَتُنَا الصَّغِيـ
ـرَةُ تَحْتَ أَمْوَاجِ الْخَطَرْ
لَمْ يَغْتَمِضْ جَفْنٌ لَنَا
فَالنَّوْمُ يَأْكُلُهُ الْحَذَرْ
•  •  •
كَمْ مَرَّةٍ أَكَلَ التَّوَجُّـ
ـسُ مِنْ مَآقِينَا الْكَرَى
أَنْ يَجْرِفَ السَّيْلُ الْعَتِيـ
ـيُ خِيَامَنَا عَبْرَ الْمَدَى
أَخِيَامُنَا هَذِي الَّتِي
لَا نَتَّقِي فِيهَا الْأَذَى
وَنَبِيتُ مِنْ خَوْفِ الْمَعَا
طِبِ فَوْقَ أَشْوَاكِ الْغَضَا
تَعْوِي بِهَا الرِّيحُ الْمُخِي
فَةُ وَالْعَوَاصِفُ وَالصَّدَى؟
أَهِيَ الَّتِي - إِنْ تُذْكَرِ الْأَوْ
طَانُ يَا أَبَتِي - حِمَى؟
•  •  •
بَلْ مَوْطِني حَيْثُ السَّكِيـ
ـنَةُ وَالْحِمَايَةُ وَالْهَنَاءْ
حَيْثُ الْكَرَامَةُ وَالْجَبِيـ
ـنُ الْمُعْتَلِي نَحْوَ السَّمَاءْ
وَالْأَهْلُ وَالصَّحْبُ الْكِرَا
مُ وَمَجْلِسٌ فِيهِ الصَّفَاءْ
وَطَنُ الْفَتَى حِضْنُ الْأَمَا
نِ إِذَا أَلَمَّ بِهِ الْعَنَاءْ
أَوْ عَضَّهُ نَابُ الزَّمَا
نِ وَحَلَّ سَاحَتَهُ الشَّقَاءْ
وَخِيَامُنَا رَهْنُ الرَّدَى
إِنْ رَاحَ يَغْزُوهَا الشِّتَاءْ
لَا أَمْنَ يَلْقَانَا بِهَا
لَا صَدْرَ حِبٍّ، لَا هَنَاءْ
لِي مَوْطِنٌ كَالْآخَرِي
نَ وَحُبُّهُ نَبْضُ الدِّمَاءْ
وَخِيَامُنَا قَدَرُ الضَّعِيـ
ـفِ، وَبَعْدَهَا يَلِدُ الْمَسَاءْ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
4- أَخِيَامُنَا هَذِي الْوَطَنْ؟
أبو فارس - المملكة العربية السعودية 14-09-2013 07:15 PM

تخيّلت هذا الأب ومعه ابنه الذي رثت ثيابه جلوساً على أعتاب خيمتهم والصغار من حولهم يطوفون مغنّين بأصواتهم العذبة أناشيد الوطن .. فيلتفت ابنه إلى ورائه يرمق خيمتهم التي :

لَا أَمْنَ فِيهَا لِلنَّزِيـ .. ـلِ، وَلَا حَيَاةَ وَلَا سَكَنْ

فيشير إليها ويلتفت نحوه ويقول :

أَهِيَ الَّتِي - إِنْ تُذْكَرِ الْأَ .. وْطَانُ يَا أَبَتِي - الْوَطَنْ؟

فآآه وألف آه بماذا يجيب(وهو بيت واحد) .. فماذا لو أتبعه بما بعده من أبيات ؟! أتراه إذا وصف له الوطن هل يسكن فؤاد الصغير ؟ أم إنه سيقول لأبيه والقلب بالشوق للوطن ينبض : أبتي , هل للوطن من سبيل ؟!

فلماذا لم تكمل أبياتك - يا أستاذي - عن السبيل لماذا ؟ لماذا في حسرة الواقع البائس تركتنا ومضيت لماذا ؟

لماذا لم تجب الصغير عن سؤاله :

بأن الأوطان لا يُبكى عليها بالماء إنما تُسترد بالدماء , وأن هذه الخيام -يا ولدي- سنطويها يوماً وننسج منها راياتٍ للجهاد ترفرف عالياً لنعيد الوطن السليب , وبأنك -يا ولدي- ستحمل إحداها فتسترد أرض الأجداد وتُعلي فوقها راية التوحيد أو ترويها بدمك الزاكي فتحلّق إلى وطنك الأول وطن الخلود !

3- قصيدة رائعة جدا
يحيى كاظم - العراق 21-08-2013 10:13 PM

حيا الله من ألفها وقرأها ونشرها فهي فخر وافتخار

2- إنسانية
مروان عدنان - العراق 10-05-2013 09:29 PM

حفظ الله الدكتور وليد قصاب المبدع والناقد الفذ واحد أبرز أعمدة الأدب العربي والإسلامي المعاصر

قصيدة معبرة ورائعة وفيها فكرة إنسانية عميقة

1- إعجاب
سمير - مصر العربية 07-05-2013 08:36 AM

سلسة كالماء الزلال. متدفقة جميلة. صادقة تعبر عن حالة بؤس يعيشها كثير من إخواننا المسلمين فرج الله عنهم.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة