• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

قال لي معلمي

قال لي معلمي
ثناء بلعابد


تاريخ الإضافة: 25/4/2013 ميلادي - 14/6/1434 هجري

الزيارات: 6855

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قال لي معلمي


في حصة الإملاء والنقد والمِراء، قال لنا معلمي: اكتبوا! قلتُ: وما عسانا نكتب؟! قال: اكتبوا أن فارسًا نبيلاً حكَم البلاد، وقتل الفُسَّاد؛ ليُنقِذ العباد، من كلّ ذي الفساد، قال: اكتبوا أنه الرئيس، على أوطانه حريص، للعدل هو الجليس، وفجأة.. وقفتُ سائلة: عفوًا، معلِّمي، أتقصِد إبليس؟! قال: اصمتي، اسكتي، أوَتشتمين جلالة الرئيس؟!

 

قلتُ: عفوًا معلمي، لم أقصِد الشتم والتجريح والتدنيس؛ لكنني ضحيةٌ والمجرم الرئيس، لكنني يتيمة ومَطعمي ومَشربي زبالة من تركة الرئيس، لكنني سائلة في معبر الأناس، لكنني آملة لنظرة الرئيس!

 

صارخًا معلمي: استدعوا حضرةَ المدير، وحضَر المدير، قلتُ رافعة للرأس: مَلَلنا يا معلمي، أنرضخ للذُّل، أنرضخ لسلطة أميرنا الشرير؟ أنقبل بعيشة أقسى من السعير؟ عفوًا يا سادتي هذه هي الحقيقة التي نعيشها! لن أخفي الآلام، لن أُظهِر الآمال، نحن جميعنا نشرب من كأس مرة، ونحن ظامئون، لماذا يا معلمي تشكر الرئيس؟! وهل لأجل منصب جليل تَحقِرني أنا لأنني زوج من نعل الرئيس؟ أم زر مِعْطفه هذا الخسيس!

 

وغاضبًا معلمي: كفى، احترامًا يا طالبة وإلا سأُلقي بك في هيئة التأديب والتأسيس!

 

قلت: عفوًا معلمي، وهل يُربَّى كلام الحق أم أنك تكتمه مقتديًا بإبليس؟

قاطَعَني حضرة المدير: بُنيَّتي، تُريدين أن يحكمنا مثلك طفل صغير؟! يقودنا نحو القمة نحو التطوير! تريدين أن تكوني أنت أميرة العرش الكبير، وأنت لم تزالي تُلاعبين أنواع الدمى، وتؤمنين بالغول الشرير! وهل هنا نقطة تَقصِدينها بنيَّتي تلميذتي، فهذا أمر يسير! قلتُ واثقة: يا سيدي، وهذه لعبة الدمى وقصة الغول الشرير، علَّمتني الكثير والكثير، علمتني أن أقطِف الثمار من شجر قصير، وأن أرسُم المراد في دفتر سرّي أسمِّيه الصغير، وأن أسعى إلى حقوقي بثِقة عليَّة وهمّة الرجال، لا أخشى المناصب مقدار حبة الشعير، فشكرًا لقصة الدمى، وشكرًا لغولي الشرير! وأنت يا مديري، من أين هذه الشجاعة والبسالة في وجه سلطة فاسدة ترفض التغيير؟! أين دُماكم وغولكم؟! أتملِكون فقط رئيسًا وجماعة تَحرُسه من شر ما يصير، وأين غولكم؟ هل هو المواطن البسيط مِثلي من يثور مرة، ويرفع الراية البيضاء؛ ليُعلِن الخسارة، فيعود ثانية ليدخل السعير!

 

لا يا سادتي، أنا لي كلمة أبيَّة.. شخصية قوية، ولن أحيد يومًا عن موقفي ضد الحكومة الرديئة الخطية، أنا أريد أن أعيش في سلام ووئام، ببساطة أريد أن تزورنا الحرية!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة