• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

بين اليوم والأمس (قصيدة)

مروان عدنان


تاريخ الإضافة: 8/4/2013 ميلادي - 27/5/1434 هجري

الزيارات: 12661

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بين اليوم والأمس

 

بين الأمس واليوم خيطٌ رفيعٌ من الدُّخان.. يصلُ الحلم بالحقيقة!

وذكريات جميلة كأنها النُّجوم.. تلوح هنا وتختفي هناك!

 

صغيراً كنتُ في حُلْمِ الصِّغارِ
وعندَ منازلِ الأقمارِ داري
يُسافِرُ في بساطِ الرِّيحِ قلبي
و نجمُ الشَّوقِ يَسبَحُ في مدارِي
وكان الزَّهرُ يُفصِحُ عَن جمالٍ
يُغازلُ نطقَها صمتُ البَهارِ
فتَحتشمُ الأزاهرُ بعضَ ليلٍ
وتعرَى في الصَّباحِ بلا دثارِ
وألهُو في الخَميلةِ لا أُبالي
وأقطفُ ما أشاءُ مِن الثِّمارِ
وكنتُ كمَن يرى في النَّارِ ثلجاً
فأوقِدُ من صَقيعِ العُمرِ نارِي
حزيناً لم أكنْ لفراقِ لَيلى
ولا لحنينِ سَلمى بتُّ واري[1]
أُراقِبُ كلَّ وجهٍ ضاع منِّي
يَلوحُ ويَختفي مثلَ الدَّراري[2]
أعاتبُ قلبَ من يهوَى عِتابي
وأَشكرُ قلبَ مَن يهوَى حِوارِي
كبرتُ على الجراحِ فلا جراحٌ
تمسُّ القلبَ من جسدِ الكبارِ
وما وجَعُ البعيدِ يفتُّ عَضْدِي
ولكنَّ المصائبَ مِن جوارِي
فأَطهارٌ إذا نطَقوا، ولكِن
يُخالطُ طُهرَهُم رِجسُ الخُمارِ[3]
فأين الأمسُ مِن ألَمِ اللَّيالي
وأينَ الصُّبحُ مِن ظُلَمِ السِّرارِ؟[4]
وأين الرُّشدُ يأخذُ بالحيارَى
وأينَ الأَمنُ في وضَحِ النَّهارِ؟!
تمرُّ النائباتُ بِنا حُبالى
فما عَقِمَت.. وتدفعُ بالكُثارِ[5]
نُباعُ إلى الوحوشِ ببئرِ نِفطٍ
ويشربُ كأسَ مَقتلِنا المُماري !
فيا زمنَ السِّياسةِ، إنَّ دَمعي
على وَطَنِ العُروبةِ باتَ جارِي
على وطنٍ كوَجهِ الصُّبحِ زاهٍ
على وَطنٍ كلمَّاحِ الشِّيارِ[6]
فوا أَسفاً على تلكَ المَغاني
وقفتُ بدَمعةٍ أبكي دِياري
وهل شَجرٌ سينمُو في قفارٍ
وهل وَردٌ سينبتُ في الصَّحاري؟!
وهل أمَلٌ سيُشرقُ في بلادٍ
بها عُطِفَ الجَهولُ على المُداري؟
بها نُسِبَ المخادعُ مِن نَضِيرٍ
إلى شَرفِ العروبَةِ من نِزارِ[7]
ولكنَّ العراقَ منارُ خُلدٍ
ونِبراسُ الحَضارةِ والفَخارِ
أبَتْ بَغدادُ تُمسِكُها أيادٍ
تُلوِّثُها الخِيانةُ كالذِّئارِ[8]
يُلوِّثها دمُ الأطفالِ سِرًّا
وفي عَلَنٍ تُلوَّثُ بالقِمارِ
صغيراً كنتُ في حُلْمٍ جميلٍ
ومعتوقَ اليدينِ بلا إسارِ[9]
فجاءَ الغزوُ.. أحرقَ نصفَ شِعري
ونصفُ الشِّعرِ يُكتبُ باحتضارِ.



[1] وارٍ: متقد.

[2] الدراري: النجوم.

[3] الخمار: ما خالط شارب الخمر من سكرها وأذاها.

[4] السِّرار: سرار الشهر، وهو آخر ليلة فيه.

[5] الكثار: الكثير.

[6] لماح: شديد البياض، الشِّيار: الشارة، وهي الجمال الرائع والهيأة.

[7] نضير: نسبة إلى يهود بني النضير، ونزار نسبة إلى جد العرب، وأراد الشاعر بعروبة نزار أن يشير به إلى الإسلام أيضا.

[8] الذئار: سرقين مختلط بتراب.

[9] الإسار: ما يقيد به الأسير.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة