• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

آه مسائية

محمد أحمد الزاملي


تاريخ الإضافة: 4/4/2013 ميلادي - 23/5/1434 هجري

الزيارات: 4232

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

آه مسائية


مزقتُ لوحات الجمال؛ إذ حضرَت أطياف ذِكرى زمانٍ مثلَ أسراب الجراد المُذهِبة لتراكيب الربيع الخلابة.

 

القصة تبدأ منذ أن غاب الأمان والحَنان، وما أن قامت القامة واشتدَّ عود الصبيِّ وغاب الرقيب، انطلقَت أهواء النفسِ وعنان الهوى لأبعَدِ مدى.

 

سارت الخُطى في كل وادٍ؛ إذ لا سعادة ولا بهجة، كلُّ ما يُرى لحظات زائفة.

 

اشتدَّت أيام الضياع، هام الوجدان في بحور ذات أمواج عاتية حولها صخب وضجَر وقلوب لاهية.

 

شهوات وأوقات تلذُّذ، حتى صارت العيون كحيلة مِن هَول ما ترى مِن ليالِ السهر، العقل غابَ، والجسد كأنه ورقة خريفيَّة تسرَح وتمرح في فضاء الحزن مِن سنين.

 

ذبلت زهور تحنُّ لطيف نسمات الصباح، وما بقي من الليل إلا قليل، وفي آخر أوقات الأسحار تدفَّقت الدموع، وضاقت الأرض بما رَحُبَت، والصدر يثور بالأنين، وإذ بصوت أذان الفجر يتشقَّق منه الجسد، ترتعد الأركان، تُفيق العيون، ويَجول البصر في أرجاء المكان واللسان، يقول: أين أنا؟ في أيِّ وادٍ أسير؟ أمَا آن للقلب أن يَحيا بذكر الله؟!

 

الله أكبر، انطلق الجسد ليُغمَر بالماء؛ ليكون الوقوف بين يدَي الحنَّان المنَّان، قابل التوبة الغني العزيز الغفار.

 

ربنا، إنَّا تُبنا إليك، فآتنا ما وعدتَنا، ولا تُزِغ قلوبَنا بعد إذ هديتنا يا مولانا.

 

إلهي، اقبلْ كل عائد إليك؛ فأنت الكريم، واهدِ الإنس والجانَّ يا عظيم، والصلاة والسلام على الرسول الأمين محمد - صلى الله عليه وسلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- جمال الحروف راقت لي
شمس الصبآح نور - فلسطين _غزة 25-10-2013 08:44 PM

كلمات جميلة
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة