• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

مواقف مضيئة من السيرة (قصيدة)

مواقف مضيئة من السيرة (قصيدة)
أبو الجود محمد منذر سرميني


تاريخ الإضافة: 3/4/2013 ميلادي - 22/5/1434 هجري

الزيارات: 5801

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مواقف مضيئة من السيرة

 

رسولَ اللهِ، فُقتَ الخلقَ طرًّا
بأخلاقٍ.. فكنتَ لها مِثالا
أميناً صادقاً سُمِّيتَ حتى
غدوتَ مؤمَّناً دُرراً ومالا
وحِلمكَ لم يدَع للشرِّ باباً
لأيِّ مُعاندٍ بالظُّلم صالا
لأنَّك رحمةٌ تدعو برفقٍ
وتصبرُ كي يَرُوقَ له امتِثالا
وتتَّسعُ الجميعَ بكلِّ حبٍ
كبدرٍ في السماء إذا تَلاَلا
وليس سِواكَ مَن يحنُو كأمٍّ
وليسَ سواكَ من يبني رِجالا
وكنتَ القلبَ يؤلمُهُ عنادُ ال
عقولِ إذا تخيَّرَتِ الضَّلالا
فيشغلُ قلبَكَ الإرهاقُ حتَّى
يُفرِّحكَ العنيدُ إذا استَمالا
وكنت النُّورَ يَطلع كلَّ فجرٍ
على الدُّنيا فيغمرُها جَمالا
فصغتَ النورَ كِلْماتٍ أحالَت
قُساةَ القلبِ أفئدةً نهالا
فذا الفاروقُ وابنُ العاصِ وابنُ ال
وليد لَكَم أرادُوها قتالا
ولكنْ حين نوَّرهُم حديثُ ال
رَّسولِ.. إذا بِهم وصَلوا حِبالا
أبو ذرٍّ تراجعَ حين آذَى
بلالَ، وراح يكتنِفُ النعالا
لأنَّ النورَ خالطَهُ فأبدى اع
تذاراً علَّه يُرضي بِلالا
رسولَ اللهِ، قصدُك أنْ تُلاقي
جُموعَ الخلقِ تستبقُ الكمالا
فكَم صابرتَ في إنقاذِ قومٍ
مِن الإشراكِ، فاخترتَ ابتهالا
ولَم تختَر قِتالاً قبلَ نُصحٍ
إذا ما النُّصحُ في الأَفرادِ جالا
رسولُ اللهِ رحمتُهُ تجلَّت
بمكَّةَ في جَوانبها اشتِمالا
ليَخرجَ من أكابرها رجالٌ
أقاموا العدلَ وامتازُوا خصالا
ولكنْ رغمَ رحمتِه تبدَّى
من الجُهلاءِ مَن يخشى انتِقالا
فآذَوهُ ولم يصغُوا إليهِ
وأَغرَوهُ بملكٍ لَن يُطالا
فقامَ إلى ثقيفٍ علَّ فيهِم
يرَى عوناً وتأييداً وفَالا
وإذ بالقَومِ آذَوهُ لقاءً
فلا استقبالَ أو ماءً زُلالا
تمادَوا في عدائكَ فاستعانُوا
بصبيانٍ أذاقوكَ الوبالا
وزيدٌ حِينها أضحَى كتُرسٍ
أمامَك إنْ أرادوكَ المَنالا
فداهُ أبي وأمِّي من محبٍّ
يراكَ أباً ولَم يرضَ ارتِحالا
وحين أردتَ أنْ تنأَى بعيداً
لتخلُصَ من هوانٍ منكَ نالا
أويتَ إلى جدارٍ تحتَ نَخلٍ
وجاءَ إليكَ مَن يرجُو سُؤالا
نظرتَ إليهِ مُبتسماً وقطفٌ
مِن العِنبِ الشهيِّ إليكَ شالا
فلَم يشغلكَ آلامٌ وجرحٌ
عَن المضيافِ إذ جاءَ احتفالا
وتسأَلهُ فيُسرع في جوابٍ
ويَعجَبُ حين أوجزتَ المقالا
وقمتَ بُعيدَها تدعُو دعاءً
يؤجِّجُ مُهجةً تَخشى المَآلا
ولكِن رحمةُ الرحمنِ تدنُو
إذا ما العَبدُ قد صدقَ اتِّكالا
ومهما ذاقَ مِن ألمٍ وعُنفٍ
حماهُ اللهُ إنْ ضاقَ احتمالا
وإذْ مَلَكُ الجبالِ يقولُ: مُرْني
لأُطبِقها عليهم، قلتَ: لا لا
فلم ترضَ ابتهالاً أو رجاءً
إذا ما كانَ خسفاً أو زَوالا
ولكنْ ربِّ، قومي في غفاءٍ
وجهلٍ، فاهدِهم يا ربُّ حَالا
لك العُتبى لتَرضى يا إلهي
وبابُكَ كم يوسِّعُ لي مَجالا
فإن تَرضى فذاكَ مُنى فؤادِي
ولا أرجُو بُعَيدَ رضاكَ آلا
عليكَ اللهُ قد صلَّى ابتِداءً
لتبدُوَ بدرَ تِمٍّ لا هِلالا.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة