• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / قصص ومسرحيات للأطفال


علامة باركود

(رحلة ياسمين: قصة مسلسلة للأطفال (2) الصغير العنيد)

جميلة بنت محمد الجوفان


تاريخ الإضافة: 8/3/2009 ميلادي - 11/3/1430 هجري

الزيارات: 10327

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
رحلة ياسمين: قصة مسلسلة للأطفال
الحلقة الثانية: (الصغير العنيد)


حَزِنَ الطَّيرُ الصّغيرُ مِن كلامِ أمّهِ وقالَ لنفسِه: تقولُ إنّي صغيرٌ.. هه.. ألاَ ترى أنِّي كَبِرتُ ونَما لي ريشٌ جميلٌ؟.. ونظرَ إلى ريشِهِ بغرورٍ..
فكّرَ الصغيرُ وفكَّرَ، ثمّ قالَ: سأُعِدُّ لأمّي مفاجأةً حِينَ تَعُودُ، وستفرَحُ كثيراً بي حينَ تَراني.. هيّا أيُّها الطَّيرُ الشُّجاعُ.

وقفَ الطّيرُ الصغيرُ على طرَفِ العُشِّ، وفردَ جناحَيهِ الصّغيرينِ، وملأَ صدرَهُ بالهواءِ، وأغمضَ عَينيهِ، ثمّ قفزَ...
أَحسَّ الصّغيرُ لبُرهةٍ أنّهُ خفيفُ الوزنِ، يقِفُ في الفراغِ، لا شيءَ تحتَهُ. كادَ يَمُوتُ فرَحاً!
أخِيراً.. إنّهُ حُرٌّ يُحَلِّقُ في السّماءِ.
وفَجأةً شعَرَ بأنّهُ يَهوِي ويَهوي...

فتَحَ عينَيهِ، فرأَى الأرضَ تقتَرِبُ مِنهُ بسُرعةٍ، خفقَ قلبهُ بقوّةٍ، إنّهُ الآنَ يكادُ يَمُوتُ خوفاً وفزَعاً.
ماذا يفعلُ؟! يا لها مِن ورطةٍ!!

رفرَفَ الصّغيرُ بجَناحَيهِ، ورفْرَفَ، ولكِنْ بِلا فائدةٍ..
حاولَ أنْ يرفَعَ جِسْمَهُ للأَعْلَى..
نظرَ إلى عُشِّهِ الحَبيبِ ورَآهُ يَختفِي عنْ ناظِرَيهِ بسُرعةٍ..
اصطدَمَ ببَعْضِ الأَغصانِ الّتي خفَّفتْ مِن سُرعتهٍ، ظنّ أنَّهُ نَجا، لكنّهُ عادَ يَهْوِي مرةً أُخرَى، ويَهوِي..
حتّى سقطَ على الأَرضِ...

فتحَ الطّيرُ الصَّغيرُ عينَيهِ بصُعوبةٍ، كانَ جِسمُهُ كلُّهُ يُؤْلِمُهُ، ورأْسُهُ يدُورُ ويَدُورُ.
حاولَ أنْ يجلِسَ على الأرضِ ولكنّهُ صرخَ: آه.. مؤلم..
كان جَناحُهُ ينْزفُ وقدْ التوَى بشدّةٍ..

فكّرَ الصَّغيرُ قائلاً لنفسِهِ: يا لي مِن أحمقَ! لقد جرحت جناحي، آه، إنّه يؤلمُ بشِدَّةٍ، لكنْ لا، لا.. لنْ أبكيَ، فأنا.. آه.. أنا كبيرٌ.. آه، آه.. مؤلمٌ مؤلمٌ. لا بأسَ، سأمْشِي حتَّى أصِلَ لأسفلِ الشَّجرةِ، وهُناكَ سأجلِسُ حتَّى تعُودَ أُمِّي..

حاولَ الصغيرُ أنْ يَمشيَ، ولكنّ قدَمَهُ آلمَتْهُ بشِدَّةٍ...
صرخَ الصغيرُ: أوه، لا، يبدو أنّني كسَرتُ قدَمِي أيضاً، آهٍ يا قدَمِي، إنّني أتألَّم، يا اَلله، ما ذا أفعلُ الآنَ؟!
وبدأَ الصَّغيرُ يبكِي مُنادياً أُمَّهُ: أمِّي، أمّي، أنقِذيني...

فهلْ يا تُرى سَتسمَعُهُ أُمُّهُ؟ وهلْ ستَأتِي لإِنْقَاذهِ؟




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- البقية؟
زرع - مصر 10-03-2009 01:55 PM
بوركت أناملك

أنتظر البقية بشغف لأني قصصتها على طفلي وأخبرته أن البقية في الطريق إن شاء الله.
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة