• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

دعاء الخطاء (قصيدة)

أحمد عرابي الأحمد


تاريخ الإضافة: 2/3/2013 ميلادي - 19/4/1434 هجري

الزيارات: 7635

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

دعاءُ الخطَّاء

 

 

حُزْنُ اليراعِ بجفْنِ القلْبِ مكتوبُ
فالحِبْرُ دَمْعٌ على القِرطاسِ مسْكُوبُ
لمُجْرمٍ نفْسُهُ منْ حُزنِها بُخِعَتْ
وقلبُهُ باعتصارِ النَّوحِ مثقُوبُ
لمُحْرقٍ عُمْرَهُ في نارِ غفلتِهِ
وما لهُ نفَسٌ إلا ومَحسوبُ
لجاهلٍ مُعْرِضٍ عنْ أمْرِ خالقِهِ
ونَهْيُهُ عنْدَ ذِي الأهْواءِ مرْغُوبُ
لِمُسْرِفٍ ذنْبُهُ كالبحْرِ في عِظَمٍ
لهُ بأعماقِهِ موْجٌ وتَخْرِيبُ
لمُدَّعٍ بالأماني ضلَّ عنْ عملٍ
ووَعْدُهُ عنْدَ ربِّ العَرْشِ مكْذُوبُ
آثامُهُ ليسَ يُحْصيها فقدْ بلَغتْ
حجماً عنانَ سماءٍ وهْوَ محجُوبُ
فالذَّنْبُ يصْعَدُ والنَّعْماءُ نازِلةٌ
للهِ حِلْمٌ وجَفْنُ العبْدِ مَعْصُوبُ
ما أعظَمَ اللهَ! يجْري فُلْكُ عِيشتِنا
ولِلمُدبِّرِ أقْدارٌ وترتيبُ
لا تقنطوا - أيُّها العاصونَ - خالقَهُمْ
من رحمةِ اللهِ بالدَّاعِينَ.. بلْ توبوا
توبوا ويمحو إلهُ العرْشِ ذنْبَكُمُ
ولا يُبالي، ووِزْرُ العُمْرِ مجبوبُ
فمنْ تقرَّبَ شِبْراً نحو طاعتِهِ
أتاهُ باعاً وقُرْبُ اللهِ تقْرِيبُ
ومنْ تقرَّبَ باعاً جاءَ هرْولةً
هذا الكلامُ إلى الرَّحمنِ منسوبُ
حدَّثْتُ نفْسي، وكادَ اليأسُ يأكُلُها
ما خابَ عِنْدَ عظيمِ الطَّولِ مَطْلوبُ
فجِئْتُ أدعو إلهَ العَرْشِ في ثِقَةٍ
وما بقلبي لسمعِ اللهِ تكْذِيبُ :
يا منْ دعاهُ لِكَشْفِ الضُرِّ أيُّوبُ
وأمَّ نوحٌ إليهِ وهْو مغلوبُ
ويوسُفُ الحُسْنِ كانَ البِئْرُ مسكنَهُ
فردَّهُ ملكاً والكيدُ مقلوبُ
وحوَّلَ النارَ برْداً للخليلِ، كما
وأذهبَ الحُزْنَ إذْ ناداهُ يَعْقوبُ
أنْقذْتَ يونُسَ منْ حوتٍ بدعوتِهِ
ها قدْ دعاكَ بِبَطْنِ الهمِّ مكْروبُ
يا باعثَ الرَّحمةِ المهداةِ يا أملي
هل لي من العفْوِ في البيدا شآبيبُ؟!
فإن تعذِّبْ فعبْدٌ أنتَ سيِّدُهُ
وإنْ عفَوتَ فمنكَ الفضْلُ مَصبوبُ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة