• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / قصص ومسرحيات للأطفال


علامة باركود

(رحلة ياسمين: قصة مسلسلة للأطفال (1) الصغير الطموح)

جميلة بنت محمد الجوفان


تاريخ الإضافة: 1/3/2009 ميلادي - 4/3/1430 هجري

الزيارات: 41308

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
رحلة ياسمين: قصة مسلسلة للأطفال
الحلقة الأولى: (الصغير الطموح)


كانَ الطّيرُ الصَّغير يحدِّقُ فيما حولَهُ بفُضولٍ..
نظرَ إلى السماءِ، ورأَى الطُّيورَ تحلِّقُ بسعادةٍ فوقَ رأسهِ.. نظرَ حَوْلَهُ فرأَى أشجاراً خضراءَ وحقولاً ذهبيّةً .. وحيواناتٍ غريبةً لم يرَها مِن قبلُ.. تمنّى أنْ يخرج من عشِّهِ ليتعرفَ ما حَوْلَهُ. وقرّرَ أنْ يُفاتحَ أمَّهُ بذلك حِينَ عودَتِها...

انتظرَ الطّيرُ الصَّغيرُ وانتظر، وأخذ يتمَلملُ في العشِّ، يُريدُ أنْ يَخرجَ من عشِّهِ ليرى العالَم الفسيح.
وأخيراً جاءتْ أمُّهُ...

قفز الصغيرُ فرِحًا لتحيَّتها، ضمَّتْهُ أمُّهُ بحنانٍ بَيْنَ جناحَيْها ونقَرَتْ على رأسهِ الصَّغيرِ بمنقارها تُداعبُهُ قائلةً:
- كيف حالُ صغيري اليوم؟؟ أراك استيقظتَ باكراً..

- نعمْ أُمِّي... لقد استيقظتُ باكراً، وكُنتُ أتأمَّلُ السَّماءَ.. آهٍ كم هيَ جميلةٌ يا أمّي! أريد أنْ أطِيرَ مثلَكِ وأحلِّقَ في السّماءِ..

ضحكَتِ الأمُّ، وقالت: بنيَّ، مازلتَ صغيراً.. انظُرْ إلَى جناحَيْكَ فَهُمَا ما زالا صغيرَينِ.. لا بُدَّ أنْ تصبرَ وتأكلَ جيداً حتى ينموَ جناحاكَ، وحينَها تستطيعُ الطيرانَ.

ضربَ الصّغيرُ برجلِهِ في العُشِّ وصاحَ: أنا لست صغيراً.. انظُري، انظُري.. ومدَّ جناحَيهِ بقوّةٍ.

هزَّتْ أمُّهُ رأسَها بيأسٍ وقالتْ: آه.. يا لكَ مِن صغيرٍ عنيدٍ! هلْ يجبُ عليَّ أنْ أُعيدَ كلامي كلّ يومٍ؟ كم قلت لك يا صغيري: اصبرْ.. اصبرْ، سوفَ تطيرُ بإذْنِ اللهِ، لكُلِّ شيءٍ وقتُهُ.

حرَكةٌٌ في العشِّ المجاور لفتَتْ نظر الصّغيرِ، التفَتَ لِيَرَى، فرأى صغيرَينِ جميلَينِ في نفْسِ سنِّهِ، وكان والِدُهُما يطعمُهُما بمنقارهِ، ووالدتُهما تزقزقُ حولَهُما بسُرورٍ.

حَزِنَ الصَّغيرُ، وقال لأُمِّهِ: أُمّي، أينَ أبي؟؟ أليس لديَّ أبٌ كبقيّةِ الطُّيور.

تنهّدتْ أمُّهُ بحُزْنِ، وقالت: بلَى يا بُنَيَّ، كان لكَ أبٌ حنونٌ عطوفٌ، ولكنَّهُ سافرَ - يا بُنَيَّ - وأنت ما زلتَ في البَيضةِ لم تفقسْ بعدُ. قالَ الصغيرُ: سافَرَ؟؟ وَإِلى أينَ سافرَ يا أمِّي؟؟

قالت الأمّ: سافرَ إلى بلادٍ بعيدةٍ.. بعيدةٍ جدًّا.

قال الصغير: متى يعودُ إذَنْ يا أمّي؟؟ لقد اشتقتُ إليهٍ.

مسحَتِ الأمُّ دمعةً ترقرقتْ من عينيها، ونظرت إلى السماءِ وقالتْ بحزنٍ: لا أدري يا بُنَيَّ، لا أدري.. قالتْ ذلك وهي تتذكَّرُ كيف اصطادَ الصيَّادُ زوجَها ووضعَهُ في قفصٍ وذهبَ به بعيداً. تنهّدتْ بحُزنٍ ثم قالت: هيّا يا بني، كُفَّ عن إلقاءِ الأسئلةِ علَيَّ أنْ أنطلِقَ لأبحثَ عنِ الطَّعامِ.

فقال الصغيرُ: ولكنْ - أُمّيْ - ماذا عنِ الطيَران؟؟ أريد أن أطيرَ يا أمّي.

ولكنّ الأمَّ طارتْ بعيداً، وَهِيَ تقولُ لابنِها الصّغيرِ:
يا بُنيَّ، لا تقلقْ. ستطيرُ.. ستطيرُ في السَّماءِ يوماً.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
9- طموح
ابتهال - الإمارات 14-10-2014 04:43 PM

القصص الموجودة رائعة جدا ما شاء الله

8- الطموح
فطووومة - الامارات 19-11-2011 10:15 PM

صراحة القصة تعلمنا كيف نصبر

7- شكر الله لكم
جميلة بنت محمد الجوفان - السعودية 10-03-2009 12:13 AM

رأي مصيب يستحق التأمل
وجزاكم الله خيرا للتنبيه على ضعف الحديث ، نرجو من إدارة الموقع الكريمة حذفه

 

6- بوركت
زرع - مصر 09-03-2009 05:24 PM
لا شك سينمي لديه أحاسيس طيبة ونبيلة
لكن لو لفتنا النظر لإباحة الصيد وأنه ليس من القسوة في شيء لكان أولى
خاصة أن الطفل يتلقى أولا قصصا تثير الشفقة على جميع الطيور مع إغفال التنبيه على الفرق بين الصيد لأجل الاكل والصيد لأجل تعذيب الطير! حتى إذا ما رأى من يذبح طيرا بكى وانهار وعده جرما شنيعا
وما يحدث في عيد الأضحى من بعض الأطفال خير شاهد!

" وأقبل عليه، صلى الله عليه وسلم، رجل وعليه كساء وفي يده شيء قد التف عليه، فقال يا رسول الله إني لما رأيتك أقبلت فمررت بغيضة شجر فسمعت بها أصوات فراخ طائر فأخذتهن فوضعتهن في كسائي، فجاءت أمهن فاستدارت على رأسي فكشفت لها عنهن فوقعت عليهن فلففتها معي بكسائي، فهن أولاء معي.
قال: ضعهن، ففعلت فأبت أمهن إلا لزومهن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه أتعجبون لرحم أم الأفراخ على فراخها ؟! قلنا نعم. قال: والذي بعثني بالحق الله أرحم بعباده من أم الأفراخ بفراخها، ارجع فيهن حتى تضعهن حيث أخذتهن وأمهن معهن."

يرجى الانتباه لضعف هذا الحديث.
5- تعقيب
جميلة بنت محمد الجوفان - السعودية 08-03-2009 07:22 PM
شكرا لكل من مر هنا ..
أما بالنسبة لقضية اصطياد الطيور وتصوير فاعلها بأنه أرتكب جرما ، فنقول وبالله التوفيق أن البعض اتخذ من الصيد هواية ومتعة دون أخذ اعتبار لحق الطير في الحياة ، والذي كفله شرعنا الحكيم الرحيم ، ، وهذا لا ينفي أن هناك صيدا مشروعا مباحا ، و لكن كيف يكون الصيد مشروعا ؟؟
يكون الصيد مشروعا للحاجة بغرض الأكل ،فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( مامن انسان قتل عصفورا فما فوقها بغير حقها الا سأله الله عز وجل عنها )) . قيل : يارسول الله وما حقها ؟ قال صلى الله عليه وسلم : (( أن يذبحها فيأكلها ولا يقطع رأسها فيرمي بها )) رواه النسائي والحاكم وصححه
وأن لا يكون لهوا وتسلية : فعن سعيد بن جبير قال : مر ابن عمر بفتيان من قريش قد نصبوا طيرا ، وهم يرمونه ، وقد جعلوا لصاحب الطير كلخاطئة من نبلهم ، فلما رأوا ابن عمر تفرقوا ، فقال ابن عمر : من فعل هذا ؟ لعن الله من فعل هذا ، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذ شيئا فيه الروح غرضا .

كما أن ذلك ينمي عند الطفل الحس الإنساني ، ويعوده على النظر بعين الرحمة للمخلوقات التي تشاركه العيش على هذا الكوكب ، وقدوتنا في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رق لحمرة فجعت بفرخيها ،فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال.. كنا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم في سفر فانطلق لحاجته فرأينا حُمّره (أي طائر) معها فرخان.. فأخذنا فرخيها فجاءت الحُمّرة تعُرّش.. فجاء النبي صلي الله عليه وسلم فقال "من فجع هذه بولدها؟؟ ردوا ولدها إليها" (صحيح الجامع).

والله ولي التوفيق
4- ما الهدف؟؟
زرع - مصر 08-03-2009 03:52 PM
أسلوب رائع ومميز

لي تعليق بسيط حول نقطة اصطياد الطيور, ورغم أنه من المباحات إلا أن بعض قصص الأطفال تصور فاعله وكأنه قد ارتكب جريمة في حق هذه الطيور!
3- رَآئِعَة
خولة الجوفان - المملكة العربية السعوديّة 07-03-2009 04:48 PM
.. [ قصّة فِي منتَهَى الجَمَال , أدبكِ أثَار فضُولِي لاكتِشَافِ المَزِيد ,

نقيّة .. كَنقَاء سَمَائِكِ ..
2- بالتوفيق
العربي - مصر 06-03-2009 02:19 PM
في قصص الأطفال فوائد عديدة لتنمية المهارات لديهم مثل القراءة و محاكاة الرسوم و فهم العالم ... قصص الأطفال عموماً ذات تأثير هادئ على قارئها هي تستطيع إقناع القارئ الكبير بمعانيها
1- بسم الله ما شاء الله
الحاج حسين المصري 01-03-2009 10:55 AM
نشكر الكاتبة الكريمة، والباحثة الواعدة على هذه الأقصوصة الجميلة..


لقد أنشأت بعض الدول العربية لجان استشارية تتخصص في مقترحات النشر للأطفال، وإن كان هناك بعض الملاحظات على مثل هذه اللجان ..

ومن الجدير بالذكر أننا وجدنا أقساما في دور النشر الكبيرة تختص فقط بالنشر للأطفال وذلك مثل قسم "النشر للأطفال" بدار الفاروق للاستثمارات الثقافية..


المهم لكي لا أطيل أنني أتمنى أن أرى - وأنا متفائل - قسما خاصا بالأطفال في الألوكة لأن هذا مما يكمل به رسالة الألوكة الواضحة المعلنة والقوية جدا والكفيلة بأن تجتذب أوليا الأمور لهذا الموقع ونشره بين أولادهم إيانا منهم بسمو المضمون الإعلامي المقدم لأطفالهم، وأيضا تقديمه في شكل هو للطفل أولا وأخيرا وإن قرأه الكبار..

أرجو أن أرى ذلك في موقعي المفضل..
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة