• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / قصص ومسرحيات للأطفال


علامة باركود

القطة البيضاء والجار الشرس

زينب محمد أحمد الشامي


تاريخ الإضافة: 4/2/2013 ميلادي - 23/3/1434 هجري

الزيارات: 21167

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

القطة البيضاء والجار الشرس


"لولو" قطة بيضاء جميلة، في يوم من الأيام ذهبت لكي تشرب من عند الجار، وكان الجو شديد الحرارة، رفض الجار أن تشرب القطة الصغيرة، وأغلَق الباب، احتارت القطة من أين تشرب؟ قالت لولو: سوف أذهب إلى صديقي الأعمى علاء؛ فهو طفل طيب القلب وسوف يسقيني، فذهبتْ إليه، وقالت: يا علاء، أنا (عطشانة) جدًّا، أرجوك أعطني كوبًا من الماء، قال علاء: قطتي الجميلة، ادخلي، عندي ماء ولبن (تفضلي اشربي)، شكرًا يا علاء، يا رب أنت قادر، اشفِ علاء من مرضه، واهدِ يا رب الجار الشرير، فاستجاب الله للقطة الضعيفة، وبعد ثلاثة أيام رجع بصرُ علاء، وأصبح سعيدًا جدًّا، أما الجار، فكانت زوجته حاملاً ووضعت طفلاً جميلاً جدًّا اسمه يوسف، ذهبت لولو إلى الجار الشرس، وقالت له: أريد ماء، قال لها: لا لا لا، ولا ترجعي هنا أبدًا، وضرَبَها بحجر صغير، تألَّمت القطة جدًّا، وقالت: يا رب، أنا لا أحبُّ أن أدعو بشرٍّ على هذا الجار، ولكن أنا أدعو له أن يكون رجلاً طيبًا، وأن يَرفُق بالحيوانات الضعيفة مِثلي.

 

وبعد ثلاث سنوات ذهب يوسف مع أبيه في رحلة صيد، ونام يوسف بجوار أبيه، وفي الظلام جاء نمر كبير جدًّا، وجرَّ يوسف من قدميه بدون أن يُحِس أبوه، ولكن الأب انتبه، وقال: يا رب، ابني سوف يَموت، النمر سوف يأكله، أنا أعلم أني رجل لا أصلِّي ولا أصوم، ولكن أنت رحيم، أدعوك أن يأكلني النمر بدلاً من ابني؛ فهو صغير، قال له النمر: أنا لن آكل الصغير، ولكن سوف آخذه أمانةً عندي؛ حتى ترفُق بالحيوانات الضعيفة، ولا تسبِّب لهم أذى، قال الجار: إذا (أرجعت) لي ابني الآن، سوف أرفُق بالحيوانات التي في الغابة، قال النمرُ: لا، سوف آخذه عندي ثلاثة أيام، وهرب النمر بعيدًا ومعه يوسف، ورجع الجار إلى بيته حزينًا بدون ابنه، وبعد مرور يومين جاءت القطة لولو، وطلبت منه أن تشرب بعضًا من الماء، ورفَض الجار طلَبَ القطة، وبعد مرور يوم جاء النمر إلى الجار ومعه يوسف، وكان مريضًا جدًّا.

 

قال الجار: كيف مَرِض يوسف؟

قال النمر: يوسف رفَض الأكل، وكان عطشان جدًّا، وكلما أعطيتُه الماء، كان الماء يَجِفُّ قبل أن يصل إلى فمه، ولا أعرف لماذا، أسرَع الجار إلى الماء، وجاء لابنه بماء كثير حتى يشرب، ولكن كان الماء يَجِف قبل أن يصل إلى فمه.

 

وهنا تذكَّر الجار أنه أغضب الله ومنَع الماء عن الحيوانات، وهنا ندِم الجار، وقال: يا رب، سوف أضع كل يوم الماء في وعاء كبيرٍ أمام البيت؛ حتى تشربَ منه الطيور والحيوانات، وقام الجار ووضع إناء كبيرًا فيه ماء أمام بيته؛ حتى تشرب الحيوانات، وهنا استجاب الله وشرِب يوسف الصغير من الماء، وأصبح قويًّا، ودعتِ الطيور والحيوانات لهذا الجار بالسعادةِ في الدنيا والآخرة.

 

نتعلَّم من هذه القصة أن نرحَم الضعيف، سواء كان حيوانًا أو طائرًا أو إنسانًا؛ حتى يرحمنا الله.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
3- ارحموا من في الأرض يرحمكم من فى السماء
علي - مصر 22-02-2013 05:24 PM

قصة قصيرة جميلة ومعبرة سلمت يداكِ
فى انتظار المزيد

2- شكرا على تعليق
bilel - مصر 08-02-2013 04:58 PM

أشكرك أخي الكريم على تقييمك لقصتي المتواضعة وجزاك الله كل خير

1- قصة رائعة
saleh - yemen 05-02-2013 09:39 AM

سلمت يداك على هذه القصة الجميلة سأحكيها لأولادي إن شاء الله واستمري في جديدك إلى الأمام دائما

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة