• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

قناديل معاصرة

قناديل معاصرة
د. قاسم عبدالله التركي


تاريخ الإضافة: 29/1/2013 ميلادي - 17/3/1434 هجري

الزيارات: 5915

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قـناديـلُ مُـعـاصِـرة


القنديل الأوَّل: بين متاعب الجوَّال و "أَرِحنا بها يا بلال"!

لاشكَّ أنَّ للتقنية فوائدُها، لكنَّها لا تخلو من المضارِّ والمتاعب. ففي دراسةٍ جديدةٍ عن الهاتف الجوَّال، وما يُحدثه من متاعبٍ وصُداعٍ في رأس الإنسان، أثبتَتْ هذه الدِّراسة أنَّ استخدام الجوَّال بكـثرةٍ، أو وضعه غي غرفِ النوم، يُصيبُ الإنسانَ بمزيدٍ من الضيق والتوتُّر؛ لِما يبثُّه من إرسالٍ وإشعاع. وصرَّحتْ - حسب أقوال الأطباء والباحثين - أنَّ الخلاص من التوتُّر والضيق يزول طبيعيًّا إذا لامست الجباهُ الأرضَ؛ إذ تحدث عملية تفريغٍ لذلك الإشعاع.

 

وقفتُ مندهِشًا من الخبرِ! وقلتُ بصوتٍ مرتفع: واللهِ هذا الاكتشاف صحيح، وهذا ما قاله رسولنا الأكرم - صلى الله عليه وسلَّم - مخاطبًا أوَّل مؤذنٍ في الإسلام: "أرحنا بها يا بلال". نعم أيُّها الإخوة، إنَّها الصلاةُ، ففيها راحة كبرى للنفوس والأبدان، إذ تبيَّنَ أنَّ المؤمن الذي يؤدِّي الصلاة في خشوع تحدث في جسمه تغيُّرات عـديدة، أهمها ما يحدث في الدِّماغ من تنظيم لتدفُّق الدَّم في مناطق محدَّدة. فسبحانك ربِّي كم أنتَ رحيمٌ بالعباد!!!.

 

القنديل الثاني: السرعة في القيادة ومخالفة العبادة!

في طريقي الصباحيِّ من جانب الجامعة، تجاوزني شابٌّ مسرعٌ بسيارته، مثل السهم المنطلق من قوسِ منتقمٍ غاضبٍ لصدر عدوِّه، ضايقني جدًا بسرعته، واستعذتُ باللهِ من الشيطان، وتابعتُ طريقي، لكنني بعد دقائق - ينقص عددُها عن أصابع الكفِّ الواحدة - تفاجأتُ بسيارة صاحبنا، وقد تحوَّلت إلى حُطامٍ، بينما كان مغشيًّا عليه ومُلقى إلى جانبها؛ من جرَّاء اصطدامه بحاجزٍ إسمنتيٍّ.

 

تعالتْ أصوات المجتمعين حوله، وهم يقولون: إنَّها السُّرعة القاتلة. قلتُ: بل هي مخالفةٌ للعبادة، وكأني به لم يقرأ حديث رسولنا المصطفى - صلى الله عليه وسلَّم - حين نهى عن السُّرعة، فقال: "إنَّ هذا الدينَ متينٌ، فأَوغِلْ فيه بِرفقٍ، ولا تبغض إلى نفسكَ عبادة. فإنَّ الـمُنبتَّ لا أرضًا قطعَ، ولا ظهرًا أبقى...". فرسولنا الكريم يأمرنا بعدم التشديد على النفس، وألا نكون مثلَ الراكب فرسًا يظلُّ يضربها بشدَّةٍ لتسيرَ حتى تعيا منه في الطريق، وهو (الـمُنبتُّ) لم يقطع مسافة الطريق، ولا أبقى ظهرَ دابَّته لِينتفعَ بها ويركبها فيما بعد.

 

فيا ليتنا نقرأ المحجَّةَ البيضاءَ (كتاب الله وسنَّة رسوله)وياليتنا نعمل بها.

 

القنديل الثالث: البحث عن الرزق والأمن في أصقاع الأرض.

قديمةٌ هي الهجرةُ في تاريخ البشر، مختلفةٌ دواعيها، فمِنْ مُهاجرٍ مُبتعدٍ عن بيئةٍ لا يرضاها، كهجرة النبيِّينَ والصدِّيقين، ومِن مُهاجرٍ يسعى خلفَ تحقيقِ طموحاته، كهجـرة المتنبِّي (مالِئ الدنيا وشاغل الناس)، ومِنْ مُهاجرٍ بشكلٍ قسريٍّ، كهجرةِ إخواننا الفلسطينيين منذ القرن الماضي، وهجرة أبناء وطننا السوريين اليوم - عجَّل الله لنا جميعاً بالفرج وعودة الأمن والأمان - ومن مُهاجرٍ...، ومن مُهاجرٍ... إلخ.

 

وأيـًّا كانت أسباب الهجرة، فإنها ترتبط بمشاهدَ مؤلمةٍ، ومشاعِرَ مُرَّةٍ؛ لأنها تقصي صاحبها - بقصدٍ أو دونه - عن أرض الوطن، وقد تعدُه بالنجاح والأماني الكبيرة، وربما يصادف الفشل والشقاء في ديارٍ غريبة الأرض، والماء، والهواء، أو غريبة اللغة أيضًا.. فالبحث عن الرزق مطلبٌ مهمٌ وحافزٌ أساسٌ للبقاء، والحاجة إلى الأمن مطلبٌ لا يقلُّ أهميةً عن سابقه، فسبحان القائل في كتابه الكريم: ﴿ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ﴾ [قريش: 3، 4] وقوله: ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ﴾ [طه: 124].

 

اللهم آمِنَّا، في ديننا، وفي أوطاننا، وفي أبداننا، وفي أنفسنا، وأنِــر أفكارنا بقناديل الإيمان.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
4- شكر وتقدير
د/ عثمان ال عثمان 05-02-2013 08:43 PM

ماشاء الله تبارك الله
هكذ المبدعون المتميزون
شكرا أبا محمد

3- ربط محكم وموفق
y-haikal - السعودية 04-02-2013 10:31 AM

استوقفني في مقال د. قاسم -وفقه الله -الربط المحكم والموفق بين أمور قد تبدو متباعدة في الظاهرة ، وعند التامل تجد بينها أواصر صلة قوية.فقد ربط بين الهاتف الجوال وما يصدره من إشعاعات تبعث في النفس السأم والضيق، وبين "أرحنا بها يا بلال". وفي القنديل الثاني أحكم الربط بين السرعة التي تصل لدرجة التهور وبين حديث -المصطفى صلى الله عليه وسلم-المنبت الذي لم يصل لهدفه ولم يبق على دابته حتى ينتفع بها.وفي القنديل الثالث وضح وربط بين الهجرة من أرض الوطن لطلب الرزق وبين مطلب اساس لا يقل عن طلب الرزق وهو الأمن والأمان . وكأن د. قاسم يرسل للقارئ رسالة لطيفة مفادها : أن الدين والدنيا متلازمان ، فما ينفك أحدهما عن الآخر ، فالمحظوظ من قيد الدنيا بتعاليم رسولنا ، والخاسر من فعل عكس ذلك ! ، والواقع والوقائع تشهد بصدق ما أورده د. قاسم في مقاله . والله الموفق

2- شكراً لك
د.محمد الشواف - سوريا 03-02-2013 01:11 AM

أتيت بالمختصر المفيد
بارك الله فيك دكتور قاسم وشكراً للألوكة

1- شكرا
سامر بني - السعودية 02-02-2013 09:55 AM

معلومات جدا رائعة ومفيدة

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة