• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / قصص ومسرحيات للأطفال


علامة باركود

ضاعت صدقتي (قصة للأطفال)

ضاعت صدقتي
رغد دعبول


تاريخ الإضافة: 27/1/2013 ميلادي - 15/3/1434 هجري

الزيارات: 10673

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ضاعت صَدَقتي!!


قبّلت سناء يَدَيْ والديها وصعدت إلى السرير مباشرة دون أن تنظر إليهما بعينيها الحزينتين. ولكن والدَيْها لاحظا حزن ابنتهما وأخذا يتساءلان عن السبب. وبعد أن فشلا في اكتشاف ما أحزنها، قررت أمها أن تذهب وتكلمها، عسى أن تقدم لها المساعدة وتخفف من حزنها.


دخلت الأم غرفة سناء لتجدها جالسة على سريرها والدموع تسيل على خديها. فجلست قربها وأحاطتها بذراعيها الحنونيتن: "أخبريني، ماذا حصل يا حبيبتي؟" سألتها الأم. لم تُجب سناء. ثم لاحظت الأم الحصّالة الفارغة بين يديها فسألتها: "أين هي أموالك يا صغيرتي؟!". عندها قالت سناء: "قبل أن أذهب إلى المدرسة أحضرتُ معي النقود التي جمعتها في الأسابيع الماضية كي أتصدق بها، ولكن عندما تحسّستُ جيبي وجدت أن النقود قد اختفت، ثم بحثتُ أكثر لعلّني أجد ضالتي، ولسوء حظي، وجدتُ ثقباً كبيراً في جيبي! فعرفتُ حينها أن نقودي قد وقعت من هذا الثقب".


نظرت الأم إلى سناء نظرات رضا وطبعت على جبينها قُبلة ثم قالت: "كم أنا فخورة بك يا صغيرتي! ما فعلتِه ينمّ عن رشد وكرم، لا تحزني أبداً، فالله جلّ وعلا يضاعف لك ويبارك لك بمالك". عندها نظرت سناء إلى أمها بتعجب وقالت: "كيف سآخذ ثواباً وأجراً؟ فأنا لم أعطِ مالي لمحتاج، لقد أضعتُه"! أجابت الأم: "سناء يا عزيزتي، أنا أعلم مقدار الجهد الذي بذلته لتجمعي هذه الأموال، ولا بدّ أنك شعرت بالغضب عندما اكتشفت أنك أضعتِها كلها ولم تعطِعها لأحد، ولكن أَبْشِري يا بنيتي! فالله تعالى يكافئ كل من نوى أن يتصدق، حتى ولو لم يتصدق بشيء لظروف معينة. فلقد قال رسول الله في حديثه: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكلّ امرئ ما نوى". فلا تخافي يا ابنتي، سيجزيك الله بإذنه خيراً على نيتك الصالحة".


ابتهجت سناء لسماع ما قالته أمها، فشكرتها ثم نامت قريرة العين، مرتاحة البال. ولكنها قررت أن تنتبه في المرة القادمة على مالها كي لا تحرم أي محتاج من صدقة تُفرح قلبه.


تُنشر بالتعاون مع مجلة (منبرالداعيات)





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة