• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

خادمة الوحي (قصة قصيرة)

د. عبدالرزاق مرزوكَ


تاريخ الإضافة: 20/1/2009 ميلادي - 23/1/1430 هجري

الزيارات: 6990

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
امرأة طاهرة النَّبْعَة، طاهرة النفس، طاهرة الفعال.

أُشْرِبت الطُّهرَ حتَّى صارت له لباسًا، وصار على صدرها وشاحًا. 

بل لان لها فعاشت تسوقُه كما تسوق إبلاً ذُلُلاً، أو تستدرُّ لِقْحَة دَرورًا. 

تعيش في صحراءَ يمور فيها الضَّياع موْرًا. 

لا تحمل رياحُها اللاهبة إذا هبَّت إلا أنينَ موءودة مفؤودة. 

أو آهات ثكلى مفجوعة.

أو أسى مظلومةٍ تستفُّ غبار حرب، أو نكبة ثأر، أو ضيم هوان جرَّه سفكٌ أو نهب.

خرجت ذاتَ يومٍ واثقةَ الخطى، يصحبُها من خيمتِها حماها وأمانها وأملها وسكنها.

ومشت حتَّى يئِست من ملاحقتِها الأنظار.

ثم جلستْ تتأمَّل تأمُّل عابدة متحنِّثة، بسط لها الكون إيناسه.

تصل في تأمُّلها أمل الفجر بارتقاب الغروب، وإشراقة الحياة بأنوار الخلود.

فتسلو سُلُوَّ راهبةٍ قانتة، يغمرها صفو الخشوع.

فكأنَّ أجيال الخليقة قد مُدَّت أمامها.

فطفِقَتْ تنتقي من أحْوال الهدى أتمَّها وأرفعَها في درجات الفضل.

وأرْضاها للرَّبِّ سبحانه.

وأحْراها بزُلْفاه وحُسناه.

تحنَّثت في خلوتِها تلك ما تحنَّثت، ثمَّ عادت إلى خيمتِها، فوجدتْ رُؤساء مضر ينتظرونَها.

أدخلتْهم وأكرمت ضيافتَهم، ثمَّ جلست إليهِم تنظر ما أتوْا عندها لأجله.

قالوا: يا شريفة قريش، إنَّ الإله قد استبقى من سالفِ فضله على الخليقةِ آثارَ رشد وصلاح، وأعلام يُمْن وصلاح، وإنَّا نراك لذلك كلِّه خيرَ مجمع، وأكرم مرتع.

وإنَّا نرى أنفُسَنا منك شعبًا لملكة، لم تسُدْنا بحكمٍ أو قبضة سلطان.

ولكن لها من صحَّة العزم، وقوَّة اليقين، ونقاء العِرْض والشَّرف المبين، ما لا تصلُح أحوالُ السَّلاطين وأممُهم في كلِّ زمان إلا به.

ونظرْنا في أحوالنا نظرَ التَّائِه في فلاة.

فما وجدنا لأكثَرِنا من عهد حريٍّ بتكريمه، ولا مجد حقيق بتقديمه؛ إلا عهدًا لك، كأنَّما سيق إليك من السماء.

ومجدًا أشبه بما تُصْطَفى به الأنبياء.

ونظرنا فيما صار لكِ عندنا من لازم تقديرِك، فلمَّا وجدناك تُدْعَين "الطاهرة".

رضينا وسعدنا أنَّ لك لقبًا يضاهئُ لقب "الأمين".

لقبًا سنيًّا، أنتِ له أهل، وبه جديرة.

هذا الذي جِئْنا لأجله، فاقْبلي تَهنِئَتنا.

ثم خرجوا. 

يتبع،،،





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- تقييم النص
محمد بن صالح العميري - السعوديه 17-06-2012 08:22 PM

لكم نحب أن نستمع لقصص الصحابيات أمهات المؤمنين قدوة نساء العالمين
ننتظر التكملة فهي في أعظم امرأة عرفها التاريخ في موقفها مع النبي ومؤازرته

1- الطاهرة رضي الله عنها
تلميذة من مدرسة الحياة - "قلب المملكة" 26-01-2009 09:06 AM
بارك الله بكم
لكم نحب أن نستمع لقصص الصحابيات أمهات المؤمنين قدوة نساء العالمين
ننتظر التكملة فهي في أعظم امرأة عرفها التاريخ في موقفها مع النبي ومؤازرته
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة