• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

تلوث البيئة (قصيدة)

تلوث البيئة (قصيدة)
د. معتز علي القطب


تاريخ الإضافة: 18/11/2012 ميلادي - 4/1/1434 هجري

الزيارات: 376296

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تلوث البيئة

 


بان الفسادُ هُنا في الأرضِ وانتشرَا
في البرِّ والبحرِ، لا فرقٌ نَرى العِلَلا
تبكي السَماء على أرضٍ معظَّمةٍ
أصابها الضرُّ، باتت تُدْمعُ المُقلَا
أين الرياحُ التي كانت تُغازِلها؟
هل جاءتِ الأرضَ ريحٌ صَرصرٌ بَدَلا؟
تلكَ الكَوارثُ ما كنَّا نُشاهِدُها
حتَّى تملَّكَ أعضاءٌ لها نُزُلا
نتاجُ فعلتِنا وضعٌ يُخوِّفُنا
فالظُّلمُ حلَّ على أرضي وما رَحلا
ألغى المناخُ لعهدٍ كان وثَّقهُ
مشى عليهِ إلى أن أدركَ الأَجَلا
النّاسُ في قَلقٍ فالطَّقسُ هَدَّدَها
والعلمُ منشغلٌ حتَّى نرى الحِيَلا
الآن تُرعِبُنا أخبارُ بيئتِنا
فمَن يُخلِّصُنا يَسترجِعُ المِلَلا
ضجَّ الهواءُ بغازاتٍ مُبعثرةٍ
تراكمَت وأَتَتنا تحْدثُ الخَللا
بالأمسِ قد غادرَ الكربونُ مضجَعَهُ
مِن باطنِ الأرضِ نحوَ الجوِّ مُنتقِلا
طابت إقامتُهُ إذ جاءَ إخوتهُ
وساءَ ما فَعَلوا إذ غيَّروا المُثُلا
تلك الأكاسيدُ والغازاتُ قد عَبَثت
عاثَت فساداً إلى الأوزونِ قد وَصلا
الجوُّ ما عادَ في الأَنحاءِ يُسعِدُنا
مذ أرسلَ الشَّرُّ في أحيائِها رُسُلا
أضحى الرذاذُ مع الإشعاعِ يُقلقُنا
قد جاءَ يملؤها من بعدِ أن نَزَلا
حمضٌ، سمومٌ، غبارٌ.. كوَّنت مطراً
حرارة الجوِّ زادَت، أمسَتِ الجَللا
أرى الحرارةَ ما عادَت تُفارقنا
قد باتَ أكثَرُها في الأرضِ معتَقَلا
أين الفصولُ التي كنَّا نُعدِّدُها
والصيفُ جارَ على أرضي وما عَدَلا؟
يَمشى التَّلوثُ في الأنحاءِ قاطبةً
يُهدِّدُ الأرضَ مُذ أمسى هوَ البَطلا
حتى التُّرابُ الذي غطَّى مَزارِعَنا
شقَّ الفسادُ طريقًا فيهِ أو سُبُلا
النَّاسُ تعلمُ أن الأرضَ غاليةٌ
تجودُ بالحُسنِ لو صُنَّا بِها الحُلَلا
تلكَ الحياةُ وأنواعٌ تعيشُ بها
إمَّا مهددةً أو تشتكى المَللا
أين الرِّئاتُ من الأشجارِ نَفقِدُها
كانت معظَّمةً.. قد أصبحت طَلَلا
تلك الشُّجيراتُ والغاباتُ مَوطنها
تودِّعُ اليومَ في ترحالِها الجَبَلا
جاءت لتُقلقَنا الأمراضُ، تُزعجنا
أما العليلُ فأضحى يَفقدُ الأملا
وفي البحارِ كذاكَ الوضعُ في قَلقٍ
والضُّرُّ فَتَّشَ، عن مرجانِهم سأَلا
يا حسرتاهُ.. بقاعٌ كانَ يملؤها
ما عادَ يَسكُنُها من بعدِ ما ثُكِلا
والثلجُ بالقطبِ بات اليومَ في خَطرٍ
سواحلٌ تشتكي إذ تُدرِكُ البَللا
الماءُ لُوِّثَ من أفعالِ إخوَتنا
جفَّت منابعُ أو بانتْ لنا ذُلُلا
ويحملُ النهرُ ما يُلغي طهارَتَهُ
لينقلَ السُّمَ في الأرجاءِ إن حَملا
أمسَت هناكَ نفاياتٌ مبعثرةٌ
من كلِّ نوعٍ، كأنَّ العقلَ ما عَقلا!
تراكمَت حولَنا في كلِّ منطقةٍ
تلكَ النفاياتُ، أمست تُحدثُ الوَجلا
نرى التَّلوثَ والتَّعدينُ مصدرُهُ
كذا التصحُّر أضحى يُرهبُ الدُّوَلا
إن ألأنامَ بأرضِ الله قد عَبَثوا
وفي الحياةِ نظامٌ يَضربُ المَثَلا
الكلُّ أذنبَ والدُّنيا مربِّيةٌ
قَضت عِقاباً إلى الأجيالِ مُتَّصلا
الأرضُ تصرخُ.. مَن يأتي يساندُها
بالفِعل لا القولِ، حالاً يبدأُ العَملا
لعلَّ جيلاً على أرضٍ سيَخلُفُنا
يُثني بخيرٍ على من عاشَ وارتحلا
كانت سلامًا على قومٍ وأزمنةٍ
غنَّت بساتينُها من لَحنها زَجلا
تعالَ ننقذُ ما يحيا بتُربتها
حتى نعودَ ونُثريها بما فضَلا
قد كان يغبِطنا إثراءُ كوكبنا
ويسعدُ النَّفسَ والأطفالَ والرَّجُلا
ذاك التنوُّعُ من إبداعِ خالِقنا
تمزِّقُ القلبَ ذكراهُ إذا أَفَلا.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
16- القصيدة
عباسة فتيحة - الجزائر 02-02-2018 02:37 PM

بارك الله فيك.... معا بالكلمة... والعمل من أجل بيئة أنظف.

15- شكر
جيهان - المغرب 23-10-2016 01:19 AM

شكرا جزيلا على هذه القصيدة

14- القصيدة
mahboula en persone 05-02-2016 12:58 PM

قصيدة جدا رائعة

13- جزيت خيرا
عبدالمنعم موسي محمد نورالدين - السودان 02-08-2015 04:06 PM

كلام في غاية الأهميه جزاك الله ألف خير على ما قدمته من معلومات أتمني أن يعم نفعه للجميع حتى نعيد لكوكبنا بريقه

12- شكر
siham oualil - maroc 28-05-2015 02:35 PM

أعجبتني القصيدة

11- شكر
rayen - الجزائر 09-02-2015 10:06 PM

شكرا لك أخي على هذه القصيدة الرائعة لقد قرأتها في حفلة في مدرستنا الإعدادية ولقد وقف الجميع شكرا وعند ذلك أهديت شكري لك وها أنا أشكرك أخي مجددا

10- شكرا
رحاب - الجزائر 11-11-2014 07:37 PM

شكرا جزيلا على جهودكم المبذولة

9- wow had al 9asida est magique
majda - maroc 05-05-2014 07:41 PM

wow c'est extraordinaire

8- جميل
بيان - السعودية 13-04-2014 08:17 PM

موضوع رائع والقصيدة أروع صراحة كلمات القصيدة تدخل في القلب أهنئك أخي معتز على قصيدتك الرائعة في انتظار قصائدك الجديدة بإذن الله تعالى على أحر من الجمر

7- belle
arij - maroc 07-04-2014 11:17 PM

merci ce poém t.bien meri

1 2 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة