• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

يتيم يناجي القدر (قصيدة)

مصطفى قاسم عباس


تاريخ الإضافة: 29/10/2012 ميلادي - 14/12/1433 هجري

الزيارات: 24174

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

يتيمٌ يُناجي القدَرَ!



طفلٌ يُذيبُ لبؤسهِ الأَحجارا
يبكي ويَمسح دمعَهُ المنهارا
طفلٌ يتيمٌ يَمتطي سفنَ الأَسى
ليخوضَ في لُجج الشَّقاءِ بِحارا
طفلٌ.. ولم يعلَم ليومٍ أنهُ
سيصيرُ للأحزانِ دَوماً جارا
يتجرَّعُ التَّذكارَ كأسَ مرارةٍ
في ظلِّ أحلامٍ مضتْ تتوارى
ويُشاركُ القمريَّ نَوحاً والجَوى
ومنَ الطفولةِ لم يَذقْ مِقدارا
فبكيتُ ثمَّ بكى اليراعُ بلوعةٍ
ودموعُ قلبي سطَّرت أشعارا
بحرُ القصيدةِ ثاكلٌ ومُعذَّبٌ
ومِداديَ المُضنى شَكا واحتارا
أرنو لذاكَ الطفلِ تَهمسُ روحُهُ
ليلاً يناجي اللهَ والأَقدارا:
قولي - أيا أقدارُ - أينَ أبي مَضى؟
فأنا أسائلُ عن أبي الأَقمارا
أنا منذُ عامٍ ما رأيتُ هلالَهُ
وسَنا المحبةِ كَحَّلَ الأنظارا
مذْ غاب عنِّي صارَ دهرِي مُظلماً
فمَتى ترى عيني سناً ونهارا؟
كادت بيَ الصُّعَداءُ تُودي.. إنها
بلهيبها ستُحيلُ صدريَ نارا
• • •
ذاك اليتيمُ شكا إلَينا حالَهُ
جرَتِ الدموعُ بخدِّهِ أنهارا
لما أتاهُ النَّعيُ أنَّ أباهُ قد
ترك الحياةَ وفي الثَّرى قد غارا
آوى إلى أمٍّ تُكفكِفُ دمعَهُ
لكنْ تجلُّدُها هوَى وانهارا
فالبدرُ غابَ.. متى يكونُ أُفولُهُ؟
ليموتَ حزنٌ والأَسى يتوارى
• • •
ما أبصرَت عينيْ يتيماً بائساً
إلاَّ وأسبلَتِ الدُّموعَ جِهارا
فإذا رأيتُم في القلوبِ قَساوةً
وغدَت تُحاكي تلكُمُ الأحجارا
فلتمسَحوا رأسَ اليتيم بِرقَّةٍ
وتعلَّموا من أمِّهِ الإيثارا
وتذكَّروا أن الحياةَ عجيبةٌ
وسُكونُها سيُفجِّرُ الإعصارا.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- ما شاء الله!
محمد - مصر 29-10-2012 03:56 PM

جميلة جدًّا؛ تصلحُ أن تكون نشيدًا عذبًا يرقّق الأفئدةَ ويستحثّ الجهود نحو المعالي..

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة