• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

سلاما أنبياء الله (قصيدة)

سلاما أنبياء الله (قصيدة)
أحمد عرابي الأحمد


تاريخ الإضافة: 7/10/2012 ميلادي - 21/11/1433 هجري

الزيارات: 51701

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سلامًا أنبياءَ الله

أضاءَ حبري وسِفْري منهمُ النورُ
فشعرُ حبِّهِمُ في القلْبِ مَسْطُورُ
أنَّى يسافِرُ ريحُ الشِّعْرِ في خلَدِي
يطغى عليهِ عبيرٌ فيهِ منثورُ
وإنْ تناغِ فؤادي الصَّبَّ قافيةٌ
فللأحبَّةِ في قلبي عصافيرُ
وأبحرُ الشعرِ كيفَ الروحُ تمخرُها
وبحرُهم قبلَ نفْخِ الرُّوحِ ممخورُ
وقفتُ أبكي على شُطآنهم شغِفاً
لا تعذلوني.. فإن الصَّبَّ معذورُ
وما نجاتي على الشطآنِ.. بلْ غرقي
فهل تهبُّ على قلبي الأعاصِيرُ؟!
يا صفوةَ الناسِ، أحباري معكَّرةٌ
وليسَ يروي يراعي اليومَ تحبيرُ
فهل بعُمقِ عُبابِ الحُبِّ لي مددٌ
يفوحُ منهُ على الوجدانِ كافورُ؟
هواكمُ ليسَ إلا القلبُ يفهمُهُ
وليسَ يُسعِفني في الحُبِّ تعبيرُ
كما الشَّذا والندى في الورد قد خُلِقا
وَهلْ إذا فُقِدا تَبقى الأزاهيرُ؟!
إنْ لمْ يسِلْ غيثُكمْ ردءاً لجنتنا
فأخصبُ الرَّوضِ - يا أسيادَنا - بُورُ
• • •
أقلِّبُ الطرفَ في دُنيا فضائلكُم
يعود لي خاسئاً والطرْفُ محسورُ
كيفَ القصائدُ تحصيها مكارمُكم
والحرفُ يهتزُّ منكم وهو مفطورُ؟!
تميدُ هيبتكُم في الشعر زلزلةً
فبحر شعري ممدودٌ ومجزورُ
جفَّ المدادُ شذًا إذ شمسُكم طلَعتْ
فالسِّفرُ عطرٌ بهِ الوِجدانُ سِكِّيرُ
في الجيد عِقدٌ.. أَساميكم مرصَّعةٌ
وذكركُم في جدارِ القلبِ محْفُورُ
عُذراً إذا غرقَ العاصي بِمحبرتي
حتى ارتوَت نهماً منها النَّواعيرُ
لترسمَ الحبَّ أختاماً ببصمتِها
فمثلُها في غناء العشقِ مشهورُ
• • •
ما ضاعَ - يا لَبِنَاتِ الدِّينِ - سَعيُكُمُ
فالدِّينُ من أنبياءِ اللهِ معْمُورُ
إنْ يَنْسَ مُتَّبِعو الشَّهْواتِ فضْلَكُمُ
فإنَّهُ عِنْدَ ربِّ العَرْشِ مَذْكُورُ
بلَّغْتُمُ - يا مَوالينا - رسالَتَكُمْ
فمالَ عنْ دَعَواتِ الحَقِّ مغْرُورُ
وكمْ صبرْتُمْ وجاهدتُم بذلكُمُ
ومن إلهي لكمْ عونٌ وتَصْبيرُ
• • •
يا آدمُ، اسْكُنْ جِنانَ الخُلْدِ، لا ظمأٌ
فيها يُصِيبُكَ، ما للشَّمْسِ تأثيرُ
وكُلْ وزوْجُكَ ممَّا شئْتما رغَداً
وشَجْرَةٌ تِلْكَ منها الأكْلُ محْظُورُ
أغواهُ إبْليسُ: إني ناصِحٌ لكُما
دلاَّهُما بغرورِ النَّفْسِ مغْرورُ
فتابَ آدَمُ، ناجى ربَّهُ أسِفاً
فاللهُ يسْمَعُهُ والذَّنْبُ مغْفورُ
إبْلِيسُ حارَبَهُ، واللهُ آزرَهُ
أيُّ الفريقَينِ يومَ الدِّينِ منْصُورُ!
• • •
يا نُوحُ أنْذِرْ وقل: يا قوْميَ انتبِهوا
أنِ اعْبُدوا اللهَ، ما للبأْسِ تأخِيرُ
فقالَ: إنِّي دعَوتُ القَومَ يا عُضُدِي
فليسَ ينفعُهمْ وَعْظٌ وتذْكِيرُ
سرًّا وجهراً، فقلتُ اسْتَغْفِروا، فعَصَوا
أمَا لَهُمْ منْكَ - يا قَهَّارُ - تَتْبيرُ؟!
يا ربِّ أهْلِكْهُمُ واسْحَقْ تكبُّرَهُمْ
فكُلُّ أخْلاقِهمْ بطْشٌ وتدْمِيرُ
أوحى إليهِ: اصْنعوا فُلْكاً بأعْيُننا
وارْكبْ وأهْلكَ إمَّا فارَ تنُّورُ
فمِن سماءٍ رأيتَ الماءَ مُنهمراً
أمَّا على الأرضِ لليَنْبوعِ تفْجيرُ
فالمؤمنونَ بظهْرِ الفُلْكِ قد ركِبوا
وأُغْرِقَ الكُفْرُ.. هذا الأمرُ مقْدورُ
• • •
وهودُ لمَّا دعا عاداً وأرْشدَهُمْ
يا قوْمِ عودوا، لكمْ في العَودِ تَكْفيرُ
إنِّي رسولٌ أمينٌ ناصِحٌ لكمُ
لا أبتغي الأجْرَ، منْ مولايَ مأجُورُ
أمدَّكمْ ربُّكُم بالفَضْلِ، فانتَبِهوا
إنِّي أخافُ بأن يُفنِيكُمُ.. سِيروا
قالوا: أيا هودُ، لمْ تقْدَمْ ببيِّنةٍ
إنِ ادِّعاؤُكَ ذا إلا أساطِيرُ
فأرْسَلَ اللهُ للطاغينَ صاعِقةً
في يوم نحْسٍ.. فهُمْ نخلٌ مقاعِيرُ
• • •
وجاءَ صالحُ يدعو قومَهُ فأبَوا
كيفَ استحبُّوا العمى إذ جاءَ تبْصيرُ
فقال: يا قومِ آتاني الإلهُ هُدًى
إنَّ اتَّباعَكُمُ ظلمٌ وتخسيرُ
وهذهِ ناقةٌ في الأرض آكلةٌ
فإن عصَيتم فللجبارِ تدْميرُ
قالوا: لأنتَ ضعيفٌ كاذِبٌ أشِرٌ
كأنَّ صالحَ هذا اليومَ مَسحورُ
فأَهلَكتْ رجفةٌ مَن صدَّ دعوتَهُ
فهُم هشيمٌ على الأنحاءِ مَذرورُ
• • •
وجاءَ آزرَ إبراهيمُ يسألهُ
ألِلتَّماثيلِ إذعانٌ وتوقيرُ؟!
لا تُغرقِ النفسَ بحرَ الشِّركِ يا أَبتي
هذا مِن اللهِ إنذارٌ وتحذيرُ
فجاءَ يَقضي على الأصنامِ يَحطِمُها
وسَيفهُ في لقاء الهرْجِ مشهورُ
فأحرَقوهُ، فنجَّاهُ الإلهُ.. فإن
قالَ الإلهُ فما للنارِ تأثيرُ
• • •
وقال لوطٌ أبالذُّكرانِ فاحِشةٌ
هل أُعميَت أعينٌ؟ أم طاش تفكيرُ؟!
استبدِلوهُم بأزواجٍ مطهَّرةٍ
فما لَدى القومِ تأنيثٌ وَتذكيرُ
قالوا: فلا تُسكِنُوا لوطاً بقريتكم
وأهلَهُ، إنَّ دأبَ الجمعِ تطْهِيرُ
فأمطر اللهُ فيمَن عاندوا مطراً
فليس ساكُنها حَيًّا ولا الدُّورُ
• • •
وجاءَ مدْينَ يدعوهُمْ شُعَيْبُ إلى
إيفاءِ كَيلٍ برِفْقٍ فهو منهورُ
قالوا: ضعيفٌ أتى يا رهْطُ فانتبهوا
تبًّا، وهل لنبيِّ الله تحقيرُ؟!
قالوا: ائتِنا بعذابِ الله، فارتفعَتْ
عليهمُ ظُلَّةٌ..كم ضاع تحذيرُ!
• • •
يا أمَّ موسى بيمٍّ فاقذفيهِ, ولا
تخْشَي فراقاً، فإنَّ البحْرَ معْبُورُ
ربَّاهُ فرعوْنُ، والرَّحمنُ يصنعُهُ
ففرَّ من قومِ بطْشٍ وهْو مذعورُ
فآنسَ النارَ.. نادى أهلَهُ: انتظِروا
فهذهِ النارُ فيها الدِّفءُ والنُّورُ
لما أتى النارَ ربُّ العرْشِ كلَّمَهُ
فاهتزَّ في خشيةٍ من ربِّهِ الطُّورُ
فقالَ: إذْهَبْ إلى فرعونَ تُرْشِدُهُ
فجاءَ موسى ومِنهُ الخوفُ مسْتورُ
فقالَ: سِحْرٌ بهِ - يا قومِ - جاءَكُمُ
فقالَ: إنَّكَ يا فرْعونُ مثبورُ
ففرَّ موسى بمن قد آمَنوا فزعاً
لليمِّ، فالبحْرُ للآتينَ مشْطُورُ
فأغرَقَ البحْرُ فرعوناً وأمَّتهُ
ومنْ تكبَّرَ فهْوَ اليومَ مدْحورُ
• • •
وجاءَ مرْيمَ إذْ صلَّتْ ملائكةٌ
بُشْراكِ عيسى المسيحُ الإبْنُ مبْرُورُ
يُكلِّمُ الناسَ في مهْدٍ وفي كِبَرٍ
عبْدٌ نبيٌّ، وما جاؤوا بهِ زورُ
ما كانَ للهِ من زوجٍ ومن ولدٍ
قولٌ عظيمٌ..أفضلُ اللهِ مكْفورُ؟!
قدْ جاءَ عيسى إلى التَّوحيدِ يُرْشِدُكمْ
فالنُّورُ هذا هُداهُ لا الدَّياجيرُ
مبشِّراً بالرسول المصطفى، فإذا
أتى البشيرُ ففي جوِّ الهُدى طِيروا
• • •
يا خاتمَ الأنبياءِ الرُّسْلِ قاطِبةً
وفيكَ من سادةِ الدُّنيا تباشيرُ
يا خيرَ منْ طلعتْ شمسٌ على جسدٍ
من خلقِ آدَمَ حتَّى يُنْفخَ الصُّورُ
ويستقي النَّبْعُ من صافي محبَّتِهِ
فحُبُّ أحمدَ لليَنبوعِ تطْهيرُ
بكاكَ جِذْعٌ، وأبدى نشوةً أُحدٌ
لما وطِئْتَ، فمنكَ الوطْءُ تعْطِيرُ
يا روحَ روحي، بقلبي السرُّ أكتمُهُ
هل يَكشِفُ الحُبَّ وصْفٌ أو تصاويرُ؟!
هواكَ سِرُّ الشَّذا والشَّمْسِ إنْ طلعَتْ
والبدْرِ يضْربُ ليلاً فهوَ مكسورُ
هواكَ عزْفُ القوافي إذْ يُدَنْدِنُها
قلبي المُولَّهُ حُبًّا وهْوَ مسرورُ
يا أيُّها الجبَلُ الرَّاسي العظيمُ على
روضِ الهُدى ليسَ تُؤذيكَ الأعاصِيرُ
إنْ يرشقوا بالحصى وجهَ الحبيبِ فما
طالَ السَّمَاءَ غُرابٌ وهْوَ مقهورُ
جزاكَ ربِّي عن الإسلامِ سيِّدَنا
خيرَ الجزاءِ.. فهذا الدِّينُ دستورُ
لو كُنتَ فظًّا غليظَ القلبِ ما صبروا
ولا عرفنا بأنَّ الحقَّ منصورُ
نبْعَ المكارمِ لا تجزيكَ قافيتي
لكنَّ شعري بخيرِ الخلقِ تذكيرُ
يا خاتمَ الرُسْلِ، ها قدْ كُنتَ خاتمتي
والشعرُ في القلب لا في السِّفرِ مَسطورُ
صلاةُ ربِّي على خيرِ الوَرى خُلُقاً
ثمَّ السَّلامُ وإجلالٌ وتقْديرُ.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- مقالة جميلة
عبدالمجيد وري ابو سامي - السعودية/ مكةا لمكرمة 15-03-2014 03:44 PM

ما شاء الله جميل جدا والكلمات يجنن

1- جميلة
زهراء - العراق 24-12-2013 09:46 PM

القصيده جميلة

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة