• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / مع الكُتاب


علامة باركود

الإنسان المحمول

الإنسان المحمول
أ. د. حامد طاهر


تاريخ الإضافة: 6/10/2012 ميلادي - 20/11/1433 هجري

الزيارات: 7848

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الإنسان المحمول


أقسم لي أن فلانًا صديقنا القديم، قد أصبح مدمنًا للتليفون المحمول بصورة جنونية، وعندما سألته:
ما معنى هذا الجنون؟ وإلى أي حد؟


أجابني بكل تأكيد:

• إنه لا يتركه من يده صباح مساء: يدخل به دورة المياه، ويضعه إلى جواره على المخدة، ويتكلم فيه وهو جالس في السيارة، أو سائر على قدميه.

 

والمصيبة أنه لا يرد فقط على المكالمات، بل إنه عندما لا يسمع مَن يحدثه، يقوم هو بطلب المكالمة، وحين يجد وقت فراغ، يبعث برسائل مسجلة.


لم أجد في حالة صاحبنا شذوذًا خارجًا إلى الحد الذي وصف لي، لكنني انتظرت حتى جاء لزيارتي على الغداء، وكل ما لاحظته في البداية أنه يُمسك المحمول بيده، ولا يضعه إلى جواره ونحن نتحدث.

 

وعندما وضع الطعام، راح يأكل بيده اليمنى، بينما المحمول في اليسرى.

 

وبالتأكيد كان يجد صعوبة في استخدام يد واحدة على المائدة، قلت له:

لماذا لا تترك المحمول جانبًا؟

• لا توجد مشكلة.


ووضعه أمامه بين الأطباق، لكنه عندما رن أسرع بالتقاطه، وراح يتحدث فيه مدة خمس دقائق، عشر.. وأنا آكل وحدي، بينما هو يتحدث.

 

والعجيب أنه طوال هذا الوقت لم ينظر إلي؛ حتى يلاحظ ضيقي من تصرُّفه، أو لعله كان يدرك ذلك، فلم يفعل.

 

في الطريق إلى الباب سلمت عليه بفتور، لكنه أيضًا لم يلاحظ، وعندما أغلقت الباب وراءه، سمعته يتحدث في المحمول وهو على السُّلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- سبحان الله
حنان الجزائرية - الجزائر 20-10-2012 10:35 AM

ما اشده من مرض فتك
دمت ودام إبداعك

في حفظ الرحمن

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة