• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

عند باب الله (قصيدة)

عند باب الله (قصيدة)
أحمد عرابي الأحمد


تاريخ الإضافة: 5/9/2012 ميلادي - 18/10/1433 هجري

الزيارات: 14088

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عند باب الله

 


إلا دُعائي لا يكونُ غَماما
يَهمي فيُطفِئُ في الفؤادِ ضِراما
كل الدُّروب لمهجَتي مسدودةٌ
إلا إذا قلبي إليكَ تسامى
إلا فراتُ القُرْبِ لا يَروي الظَّما
ويكونُ برداً للجَوى وسَلاما
لا يستقرُّ سِوى بذكركَ خاطري
مَهما شدَا طيرٌ لهُ أنغاما
إلا بظلِّكَ ما عرفتُ سَكينةً
يروي نداها سُجَّداً وقِياما
في غيرِ حبِّكَ لَم أذق طعمَ الهنا
فاملأ ضلوعي مِن هُداكَ هُياما
• • •
أَفنيتُ عمري عن صِراطِكَ حائداً
آهٍ.. فكَمْ حَصَدتْ يدِي آثاما!
وجمَ العُبَيدُ المسرِفُ الطَّاغي فما
ألفَى لتكفيرِ الذنوبِ كلاما
ماذا يقولُ وأَثقلتْ أوزارُهُ
ظَهري، وقَد أودَتْ بِهِ آلاما
وقْرٌ بأُذني حين تَسمعُ منكراً
والعينُ تَعمى إن رأيتُ حراما
أمَّارتي بالسوء زيَّنَتِ الهوى
فسقانيَ السُّمَّ الزعافَ مُداما
وبهارِجُ الدُّنيا لعَيني فتنةٌ
وجنودُ إبليسٍ لديَّ ندامى
كم لذَّةٍ عبرَتْ فزالتْ نشوةٌ
منها، وصارَ بها الفؤادُ حُطاما
أأَبيعُ من أجل الفناءِ سَعادةً
أبديَّةً؟ هل أرفُضُ الإنعاما!
تلكَ التي رسمَ الإلهُ طَريقها
بالصبرِ حينَ نطبِّقُ الإسلاما
• • •
ياربِّ، جئتُكَ غارقاً بخَطيئتي
فاغفرْ ودَاوِ بعفوكَ الأسقاما
أسرفتُ لكنِّي بجودِكَ طامِعٌ
روحي تُسافرُ في السماءِ حَماما
تدعوكَ، تسألُكَ العفافَ مع التُّقى
أيقِظْ قُلوباً في الضَّلالِ نِياما
غاصوا بقيعانِ الفجورِ وأَوغلوا
جعَلوا المجونَ شرابَهم وطعاما
سهروا على هرْجٍ ودفنِ مكارمٍ
وصَلوا الفسوقَ وقطَّعوا الأرحاما
بذَلوا على الشهواتِ مالاً، أنفُساً
أكْدَتْ أياديهم تُعينُ يَتامى
الوقتُ أرخَصُ ما يكونُ بغيِّهمْ
يا ويحهم كم أهدَروا الأعواما
أينَ العُصُورُ النيِّراتُ بأمَّتي
كيفَ استحالَتْ غُربةً وظلاما؟!
رفعَتْ لواءَ الحقِّ في سمَواتِها
أفبَعدها سنمزِّقُ الأعلاما؟
أجدادُنا سادوا بنَصر إلههمْ
أنصيرُ بعدَ سموِّنا خُدَّاما؟
إيمانهمْ صبرٌ وصدقُ عزيمةٍ
إيماننا أن ننسُجَ الأحلاما
جعلوا المحبَّة والودادَ لباسَهم
كيف ارتدَينا جفوةً وخِصاما؟!
ساروا فما هزَّ البلاءُ صُمودَهم
والعجزُ يغلبُ عندنا مَن قاما
•     • •
أتُرى نعودُ إلى شريعةِ أحمدٍ
ونرى الحياةَ مودَّةً ووِئاما؟
أتُرى نُزِيلُ الحِقْدَ من أعماقِنا
من بعدِ أن سكَنَ النُّفوسَ رُكاما؟
أتُرى يوحِّدُنا الإخاءُ؟ فحبُّنا
جعلَ الثُّريَّا مَطلباً ومَراما
إن نحنُ طبَّقنا وصايا ديننا
كنَّا على ظهر الحياةِ سَناما
مهما ابتغينا في سواهُ عِزَّةً
هُنَّا، وكانَ لنا الفناءُ لِزاما
• • •
يا ربِّ، ثبِّتنا على درب الهُدى
حتى نسودَ بمَجدنا الأقواما
كُنَّا هداةً مُهتدينَ.. فرُدَّنا
ردًّا جميلاً كي نعودَ نشامى
تجري الشهامةُ في دماءِ عُروقنا
ونكونَ إن حلَّ البلاءُ حُساما
نجتثُّ أشجارَ الفساد – جُذورَها -
ونصدُّ عن دحرِ الهنا الظُّلاما
• • •
مسحتْ قراطيسي بقايا دَمعها
فأنينُ نفسي جفَّف الأقلاما
والقافيات توقَّفتْ عن عزفها
لما امتلأتُ صبابةً وغراما
ورجعتُ بابَ الله أدعو واقفاً
أنا ما وَجدتُ بغيرهِ إكراما.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة