• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

رسالة من.. غزاوي (قصيدة تفعيلة)

يوسف الباز بلغيث


تاريخ الإضافة: 6/8/2012 ميلادي - 18/9/1433 هجري

الزيارات: 10236

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رسالةٌ مِنْ.. غَزَّاوِي

 

- 1 -

صَديقيَ المِغْوارْ

.. مِنْ فوقِنا حِصارْ

مِنْ تَحتِنا حِصارْ

كلُّ الدُّرُوبِ شابَها

على المَدى الغُبارْ.

.. يا رَحْمةً تنزَّلتْ

تَصُدُّ دُونَ حَسْرتِي

شِتاءَنا الجبَّارْ

الرِّيحُ لنْ تهُبَّ

أو تطالَ قمَّةً عَلَتْ

كما الشُّموخُ راقصَ الخُضوعَ بانتِصارْ..!

 

- 2 -

صَديقيَ المِغْوارْ

.. النَّارُ لم تَشَأْ

- كما السَّدِيمُ -

أنْ يشقَّها الدُّوارْ

.. ونحنُ نسألُ البحارَ والسُّهوبَ

والجبالَ والقِفارْ

و لا مُجيبَ لِلصَّدَى

يُشرِّدُ السَّرابَ كالغَمامِ

هِمَّةً تُحدِّدُ المَسارْ..!

و نحنُ بينَ (هَا).. و.. (هَا)

تَضِيعُ خُطوةُ السَّلامِ كالصَّدَى

يتيهُ رَجْعُ حُلمِه بلا مَدَى

كمَا الحَمَامُ وَحْدَهُ

يُجابِهُ التَّيَّارْ..!

 

- 3 -

صَديقيَ المِغْوارْ

يا فَرْحَتي...!

الدِّفْءُ عنْ يمينِنا مُسَلَّحٌ

لنْ يعرفَ النَّسيمُ ثغرةً إلَيهْ

لأنَّهُ منذُ القديمِ مَارِدٌ

مُحَنَّطٌ، مُوشَّحٌ

كما الدُّجَى منْ ضِفَّتَيهْ..!

.. مَنْ يسألُ الغوَّاصَ

وسْطَ يمِّ المُظلِماتِ

عَن بهاءِ المُنتَهى..؟!

مَنْ يُرشِدُ المَلاَّحَ

في شواطئِ الخيالِ

لِلمَحَارْ..؟!

 

- 4 -

صَديقيَ المِغْوارْ

لا تكترثْ بما يُقالُ

عن دَمٍ غدَّارْ

و عن جهالةِ الشُّعوبِ

قبلَ تهليلِ القلقْ..!

فكلُّ ما يُشاعُ عن صلابةِ الجدارْ..

خُرافةٌ، ولنْ يطولَ طَيشُهُ أمامَ صَحْوةِ الألَقْ.

وغزَّةٌ حكايةٌ تقصُّها

على الرَّضيع أمُّهُ

تُهَدهِدُ المَهدَ الذي ساقَ المُنى معَ الأرقْ..

حقيقةً؛ جِباهُهُم

تُضارعُ السَّنا

تناورُ الأنهارَ عزَّةً

بِحُلَّةِ الودَقْ..!

لكنَّهُم بلا جناحٍ

يرتقي إلى ذُرَى المطارْ..

فلا تَلُمْ قصيدةً..

حروفُها مكتوبةٌ بصدرِ فارسٍ هُمامْ

و السَّيفُ مَصْدُوءُ المُنى

على الكمالِ و التَّمامْ

يُضمِّدُ الجُروحَ في الكرَى

و ينزعُ السِّهامْ

مُستسلمٌ، يلمُّ أحلاماً سُدًى

و يرقبُ القِطَارْ!

 

- 5 -

صَديقيَ المِغْوارْ

الشِّعرُ باتَ صنعةً

يُتقنُها الحديدْ

وألفُ سطرٍ فيه صارَ جيفةً

تأكلُها العبيدْ..!

وموجُهُ الهدَّارُ حَلَّ في

ثنايا دفترٍ، مجرَّدٍ وعيدُهُ

منَ الوعيدْ.

يا سُخْفَ شاعرٍ

هوَى يبيعُ للرَّبيعِ بردةً

وللشِّتاءِ معطفًا

و للخريفِ عفَّةً

مستقبلاً بثوبِ عُرْيِهِ النُّجُومَ والهُمومَ، صيفَهُ

وهْوَ سعيدْ!

مُمْتَطيًا حِمارْ.

 

- 6 -

صَديقيَ المِغْوارْ

رسالَتي إليكَ شُقَّها نِصْفيْنِ،

دُسَّها بالذَّاكِرَهْ

و إنْ أتاكَ نبأٌ

مِنْ غزَّةَ المُثابرَهْ

فلا تَرُدَّ رُسْلَها

وقلْ لهمْ:

"أنا الذي وَهَبْتُ صَبريَ اليتيمَ حُلْمَهُ، جلالَهُ، رغيفَهُ

لأجلِ نُورِ المَقْبرَهْ!".

إنْ صدَّقُوا..

فدُسَّها، واللهُ حَسْبُ المُشْتَكى

و إنْ...!

فالشَّكُّ يطوي ظنَّهمْ

بأنَّها تنهيدةٌ مُدَبَّرَهْ..!

فلا تَلُمْ، فالميْتُ لا يرجُو الحِوارْ

و ها.. سلاماً يا صديقيَ المغوارْ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
14- حروفُها مكتوبةٌ بصدرِ فارسٍ هُمامْ
مبروك زواوي - الجزائر 18-11-2012 04:27 PM

(وغزَّةٌ حكايةٌ تقصُّها
على الرَّضيع أمُّهُ
تُهَدهِدُ المَهدَ الذي ساقَ المُنى معَ الأرق..)
رائع أنت يا بهيّ الحرف .أسرتني برائعتك هاته فنعم الأسر والحصار وسط جدار شعرك الرصين ولبناته الأنيقة ونوافذ الخيال الخصب فيه.

13- أبدعت أيها الشاعر
د.محمد عبد القادر الشواف - سوريا 17-11-2012 08:43 PM

أبدعت أيها الشاعر الكريم وأحسنت رسم الصورة المعبرة عن حقيقة ما يجري .. بارك الله فيك

12- القابضون على الجمر
د. عمر عتيق - فلسطين 31-10-2012 08:15 PM

يتجاوز وهج القصيدة التجربة المحايدة للشاعر ؛ فالجينات الفنية والأطياف الوجدانية والفضاء النفسي للقصيدة لم يتخلق من تجربة شعرية خارج جدار الحصار ، فكأن الشاعر عانى من الحصار بكل تفاصيله ؛ إذ إن صخب الإيقاع وخصوبة الصورة الفنية وحرارة العاطفة واختيار الألفاظ في المستويين الأفقي والعمودي تفضي إلى مضاعفة يقظة المتلقي وتحقق التأثير والإثارة .

11- روعتك القدس
نهلاء شيبان - قسنطينة / الجزائر 01-09-2012 07:46 PM

رسالَتي إليكَ شُقَّها نِصْفيْنِ،

دُسَّها بالذَّاكِرَهْ

و إنْ أتاكَ نبأٌ

مِنْ غزَّةَ المُثابرَهْ

فلا تَرُدَّ رُسْلَها

وقلْ لهمْ:

"أنا الذي وَهَبْتُ صَبريَ اليتيمَ حُلْمَهُ، جلالَهُ، رغيفَهُ

لأجلِ نُورِ المَقْبرَهْ!".

-------------------

روعة روعة روعة

10- حقيقة
ياسر - فلسطين 31-08-2012 11:32 PM

فى غايه الروعة و الجمال...بارك الله فيك وفي شعرك المعبر وجزاك الله خيرا أخي الشاعر الحبيب.تحياتي

9- مباركات
عبد القادر داود - الجزائر 18-08-2012 07:13 PM

أستاذي القدير الشاعر يوسف الباز بلغيث
عيد مبارك سعيد و كل عام وأنت بألف خير..

8- روعة يا باز ..
خالد شاهين قاسمي - الجزائر 11-08-2012 07:24 PM

.. مَنْ يسألُ الغوَّاصَ

وسْطَ يمِّ المُظلِماتِ

عَن بهاءِ المُنتَهى..؟!

مَنْ يُرشِدُ المَلاَّحَ

في شواطئِ الخيالِ

لِلمَحَارْ..؟!

روعة يا باز الشعر و الأدب..
خالد شاهين قاسمي

7- حيرة
نهى سويقات - الجلفة / الجزائر 09-08-2012 08:34 PM

صَديقيَ المِغْوارْ
الشِّعرُ باتَ صنعةً
يُتقنُها الحديدْ
وألفُ سطرٍ فيه صارَ جيفةً
تأكلُها العبيدْ..!
وموجُهُ الهدَّارُ حَلَّ في
ثنايا دفترٍ، مجرَّدٍ وعيدُهُ
منَ الوعيدْ.
يا سُخْفَ شاعرٍ
هوَى يبيعُ للرَّبيعِ بردةً
وللشِّتاءِ معطفًا
و للخريفِ عفَّةً
مستقبلاً بثوبِ عُرْيِهِ النُّجُومَ والهُمومَ، صيفَهُ
وهْوَ سعيدْ!
مُمْتَطيًا حِمارْ.
*****
مقطع في القمّة سيدي
رمضان كريم عليك و على الأمة العربية و الإسلامية

6- رائعة
أيوب شهريار الجزائري - الجزائر 09-08-2012 01:25 AM

رسالَتي إليكَ شُقَّها نِصْفيْنِ،

دُسَّها بالذَّاكِرَهْ

و إنْ أتاكَ نبأٌ

مِنْ غزَّةَ المُثابرَهْ

فلا تَرُدَّ رُسْلَها

وقلْ لهمْ:

"أنا الذي وَهَبْتُ صَبريَ اليتيمَ حُلْمَهُ، جلالَهُ، رغيفَهُ

لأجلِ نُورِ المَقْبرَهْ!".

إنْ صدَّقُوا..

فدُسَّها، واللهُ حَسْبُ المُشْتَكى

و إنْ...!

فالشَّكُّ يطوي ظنَّهمْ

بأنَّها تنهيدةٌ مُدَبَّرَهْ..!

فلا تَلُمْ، فالميْتُ لا يرجُو الحِوارْ

و ها.. سلاماً يا صديقيَ المغوارْ.

5- صديقي المغوار....
فائزة خمقاني - الجزائر 08-08-2012 02:51 AM

صديقي المغوار.. أن تكتب في هذا الزمن .. فهذا يعني أنك حي.. وأنك تنزف .. تحترق.. تعيش.. هنيئا لك حياتك وتبا لموتنا!!!

1 2 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة