• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

وجع الحروف (قصيدة)

وجع الحروف (قصيدة)
محمد نادر فرج


تاريخ الإضافة: 26/7/2012 ميلادي - 8/9/1433 هجري

الزيارات: 8603

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وجع الحروف

 

إني لأكتبُ منِ مِدادِ حُشاشَتي
ودَمُ الوريدِ أصوغُ منه بَياني
فإذا أَخُطُّ طَبعتُ فَيضَ مَشاعري
وإذا رَسَمْتُ فمُهجَتي وحَناني
فأَقُدُّ مِنْ وَجَعِ الحُروفِ حَرائري
وأُحَمِّلُ الكَلماتِ فَيضَ مَعانِ
فإذا القصيدةُ مِنْ وَميضِ صَبابتي
وكأنَّها مَلَكتْ عليَّ جَناني
وكأنَّ روحي إذ أُدَوِّنُ أحرفي
طُبعَتْ على الصَّفحاتِ كيفَ أعاني
• • • •
حتَّى متى سأظَلُّ أكتم آهتي
والغَيظُ يَعصرُ أضلعي وكَياني
حتى متى ودماؤنا مَطلولةٌ
ونَتيهُ بين رَغائبٍ وأماني
والبَغيُ يَعصِرُنا ويَقمعُ أهلَنا
ويَسومُنا بالعَسفِ والنِّيرانِ
وأرى بَنيَّ وإخوَتي ودماءَهم
مَسفوحةً تَجري بكلِّ مكانِ
ويَمورُ من لَهَبٍ لِهَيبَتِها الثَّرى
وتَهيجُ في غَضَبٍ رُبى الأوطانِ
فالقَتلُ ليس لِجُنحةٍ وجريرةٍ
لكنَّهُ حِقدٌ مَعَ الأزمانِ
حقدٌ تَوارَثهُ وقبلَ فطامِهِ
أُسقيهِ من صِغَرٍ معَ الألبانِ
ونَوازعُ الشَّرِّ المَقيتِ أصيلةٌ
بنُفوسِهم كعبادةِ الأوثانِ
همْ أُترعوا الإجرامَ حتى أصبَحْت
سِمَةً، ويَبتدرونَ بالشَّنَآن
لم يشهدِ التاريخُ مثلَ صَنيعهم
وَحشيَّةً في خِسَّةٍ وهَوانِ
• • • •
إني لأعجبُ أن أرى بينَ الوَرى
أمثالَ هذا الصِّنفَ في الأكوانِ
أتُراهم بَشَراً؟ وهل في رَوعهم
شَيءٌ يوافق فِطرةَ الإنسانِ؟
قد كانَ هولاكو على إجرامهِ
وقد اجتَنى لَعَناتِ كلِّ لسانِ
وبأنَّهُ المَهوُوسُ في سَفكِ الدِّما
ومَضى يَبُثُّ الرُّعبَ في الميدانِ
ما كانَ يَقتُلُ في بَني أوطانِهِ
من مثلِ هذا الفاجرِ الخَوَّانِ
يَتلذَّذونَ على الدُّموعِ وأُولِعوا
بِمَشاهدِ التَّرويعِ والهَذَيانِ
لَسْنا سوى نَعَمٍ ويَبتدرونَها
قُربى لَدى الباغي بِلا إحسانِ
ويُسَخِّرونَ من الشُّعوبِ لئامَها
والأدعياءَ رَبائبَ الشَّيطانِ
همْ يَسجدونَ لِمُجرمٍ ويَرونَه
ربًّا وليسَ لهم إلهٌ ثانِ
بئسَ الإلهُ يَسُرُّه قتلُ الوَرى
وهُيامُهُ التَّنكيلُ بالإنسانِ
• • • •
ما بالهم مَلؤوا الديارَ مظالماً
أفلا يرونَ نِهايةَ الطُّغيانِ
أفلَمْ يَروا سَحْقَ العُروشِ وهَدمَها
ومَصيرَ مَنْ شَمَخوا على الأقرانِ
يُستَخرجونَ منَ المَهامِهِ والقَذا
ويُلَطَّخونَ بِخَيبةٍ وهَوانِ
ما كانَ ظُلماً أن يَذوقوا مثلما
قدْ ذَوَّقوا بَغياً من الأعوانِ
تَعساً لهمْ، أفلا يَرونَ مَصيرَهمْ
ومَآلَ ما اقترَفَتْ يداهُ الجاني
سَيُقتَّلونَ وتُستباحُ حُصونُهمْ
وتُدكُّ أعناقٌ لهمْ بِسِنانِ
• • • •
قَهْرُ الشُّعوبِ جَريرةٌ مَمجوجَةٌ
وجَزاؤها سَخَطٌ من الرَّحْمنِ
فالله يَغضَبُ أن تُسامَ رُموزُهُ
أو تُستباحَ كَرامةُ الإنسانِ
وهو القَديرُ متى يَشاءُ هَلاكَهم
في أمرِ كُنْ،  فيكون قَيدَ ثوانِ
فإذا العُروشُ دَوارسٌ وإذا هُمُ
كالعَصفِ مأكولاً بكلِّ مَكانِ
لكنَّما التأخيرُ فيهِ فضيلةٌ
تُجلى ببالغِ حكِمةٍ وبيانِ
فإلهُنا الرُّحمنُ ناصِرُ جُندِنا
وهوَ المَلاذُ لِحَوزةِ الإيمانِ
وإليهِ نَجأرُ بالدُّعاءِ وبالرَّجا
والبرِّ يَقبلُنا وبالإحسانِ
فَلَنا الإلهُ وليُّنا، ووَليُّهمْ
هذا الشَّقيُّ.. فكيفَ يَستويانِ؟




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة