• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

عذرا دمشق الحب (قصيدة)

عذرا دمشق الحب
زكريا الفاخري


تاريخ الإضافة: 17/7/2012 ميلادي - 27/8/1433 هجري

الزيارات: 19758

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عذراً دمشقَ الحب



نعَسَتْ خُيوطُ النور في أعماقنا
وتبعثرتْ في ثغرنا الأشعارُ
ماذا أقولُ ونجمُ ليلي حَائرٌ
واستوحشتْ من ظلمَتي الأقمَارُ؟
ماذا أقولُ وكل فجرٍ في فمي
يشكُوهُ من بُعدِ اللقاء نهَارُ؟
جفَّتْ عُيونُ الياسَمينِ منَ الندى
في روضةٍ شُنِقتْ بها الأزهارُ
فالبوحُ غضبَةُ شاعرٍ مكبوتةٌ
في جوفِ كل قصيدةٍ إعصارُ
عذراً دمشقَ الحُبِّ، عذراً شَامَنَا
فالشعرُ في زمن الرصاصةِ عارُ
عَامانِ - يا أبتي- وعِرقُ نحورهم
سالتْ بمسكِ دمائها أنهارُ
عَامَانِ - يا أبتاهُ - زهرُ طفولةٍ
ما ملَّ من قطفٍ لها بشارُ!
عامَان - يا أبتاهُ - في ذبحٍ لهم
الموتُ رقَّ وما هفَا الجزَّارُ
"وا ضيعتاهُ" و لا مُجيبَ لصوتِهم
فالمُسلمونَ المُتقونَ عِثارُ
ما بينَ مُستبقٍ لقصرِ رئاسةٍ
و الوَاهمينَ بأنهمُ ثوارُ
كانوا حُمَاةَ الدينِ في زمنٍ مضى
و اليوم أرخى عزمَهم دولارُ
نامتْ جيوشُ الفاتحين فلا ترى
جنداً لهم ضدَّ الهوان تثارُ
هذي جنودُ بني المغول تحدَّرتْ
من جنسِ هولاكو أتوا فأغَارُوا
لم يسلمِ العِرضُ الشريفُ منَ الأذى
حتى تدنسَ طرفهُ التَّاتارُ
جرحُ الجسوم على النفوس مُكدِّرٌ
لكنَّ عرضَ شريفةٍ أكدارُ
أنَّى التبسمُ والجراحُ عميقةٌ
وأنينُ حزني أنهرٌ وبحارُ
لن تصرعَ السَّفاح غير شبيبةٍ
تهوى المنونَ كما هَوى عَمَّارُ
الروحُ فوقَ أكفِّهم، ونشيدُهم:
الموتُ ما نبغي وما نختارُ
جودي سحابَ الطهرِ غيمَ عذوبةٍ
فالروضُ رغمَ خريفهمْ أزهارُ
لتعودَ شامٌ بعدَ طولِ غيابِها
و يزولَ عن صفوِ الحياةِ غبارُ.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- دعاؤكم
همس 25-07-2012 05:28 AM

جزاك الله خيرا على تعاطفك.... ادعوا لنا بالفرج والنصر القريب فنحن بحاجة لدعائكم...

1- جودي سحابَ الطهرِ
عواطف الشريف - ليبيا 24-07-2012 08:12 PM

جودي سحابَ الطهرِ غيمَ عذوبةٍ
فالروضُ رغمَ خريفهمْ أزهارُ
لتعودَ شامٌ بعدَ طولِ غيابِها
و يزولَ عن صفوِ الحياةِ غبارُ.

أحسنت ..شعر شاعر و نهج فارس ..بارك الله بك

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة