• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

ثلاثية قصيرة بعنوان (ديارنا)

محمد صادق عبدالعال


تاريخ الإضافة: 10/7/2012 ميلادي - 20/8/1433 هجري

الزيارات: 5212

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ثلاثية قصيرة بعنوان (ديارنا)


1-  خارطة الدار:

على غير عادة رجع الأب إلى البيت مبكرًا؛ فاستشرق الأبناء، وحلموا بعشاء عائلي دافئ، خَيَّب الأب ظنهم، وقتل فيهم حلمهم؛ إذ استلم فراشه مبكرًا أيضًا؛ استرجعوا ورضوا بواقع دائم.

 

في الليل انقطع التيار الكهربي، أراد الأب أن يخرج من حجرة النوم، همَّ  يتحسَّس ثقاب "الكبريت"،  فاصطدم بشدة بحائط يخاله الباب.

 

صرخ، ونزف دمًا.

 

استيقظ النيام على صوت الأب المجروح، أسرعت الأم تحضر: المطهر، والقطن، والشاش، بينما جلس الصغير بجانب أبيه يربت على كتفه بكفه الصغير حانيًا.

 

قال الأب - مداعبًا الصغير -:  لِمَ لم تصطدم أمُّك - ولا مرة - بالحائط تخاله بابًا؟


الطفل - في براءة مصطنعة -: ربما كانت أمي أعلم بخارطة الدار.

 

2- شكَر الله سعيكم:

بينما استكان أهل المتوفَّى بعد صراخ وعويل، فقد رحل في الليل، فما ندري إن كان صمت التعب والإرهاق أسكتَهم،  أم صمت الرضا والقناعة بقضاء الله.

 

المهم أنهم سكتوا، وكفُّوا عن إيذاء مَن يحبونه، تمنَّيت لو تتنزَّل عليهم ملائكة الرحمة، وتفرغ عليهم من ماعون الصبر جرعة، يرضون بها امتثالاً لقضاء الله، أو أن يزيدهم القرآن الذي يُتلى خشوعًا.

 

فجأة أقبلت معزية يبدو أنها من خارج البلدة، قاصدة باب الدار، تمشى بخُطى حثيثة ثابتة، فما أن اقتربت من فُوهة البركان الساكن، حتى صرخت صرخة، وأطلقت صياحًا ونواحًا، ذاكرة للمتوفَّى مناقب ومآثرَ؛ فعلى الفور -ودون تردُّد- حيَّاها النسوة الثاويات بالمأتم ومسعرات المأتم؛ ردًّا منهن بقبول عزائها.

 

3- رؤوم:

لم تنفك ترعاهم وتضرب بجذورها القديمة في الأعماق، تتحسس الماء؛ حتى لا يأتي أوان الحصد فيُخذلوا، وبرغم هذا لا يعبئون بها، ولا بما تعانيه حتى تقدَّم بها العمر.

 

عجزت عن المسير، وانحسرت هِمَّتها في مجرد الظل الذي تلاشى مع الأغصان العقيمة، حتى سقطت بين أيديهم، فجلسوا من حولها يبكون ويستحسرون، ويزيدهم قنوطًا أنهم لن ينالوا منها وجبة الغداء.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة