• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

ناجحان وخائب (شعر)

   ناجحان وخائب (شعر)
ربيع شملال بن حسين


تاريخ الإضافة: 5/7/2012 ميلادي - 15/8/1433 هجري

الزيارات: 8004

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ناجحان وخائب[1]


نظل نتعلل، ولا عذر لنا سوى أنا رضينا بأن نكون مع الخالفين، ولو شئنا الوصول لعرفنا الطريق، ولو أردنا التفوق لقصدنا أسبابه، ولو كنا أصحاب هدف لقلنا للأماني اخرجي باللين علينا قبل أن ندخل بالقوة عليك..


مهاد:

هُما عالِمانِ، هما جِهبذا
نِ يُكتَبُ عِلمُهما بالذهبْ
هما جبلانِ، هما آيتا
نِ يَنضَحُ دلوُهما بالعجبْ
أتيتُهما فوجدُتهما
يخوضانِ في جلْبةٍ وصخَبْ
يُجادلُ بعضُهما قِرنَهُ
يعرِّض كلٌّ بما قد وُهبْ

 

حوار ساخن:

يقولُ الذي عن يَميني: أنا
طلبتُ العلومَ وما لي سَببْ
لباسي عَراءٌ، عشائي طوًى
وبيتي خرابٌ وكيسي خرِبْ
وضوءُ النجوم سراجيْ الذي
سَيشهَدُ عن نَهمي في الطَّلبْ
نشأتُ يتيماً أخا فاقةٍ
فأينَ أجيء بشمعٍ قشِبْ؟
ورغم القساوةِ في عيشتي
طلبتُ العلومَ ولم أنسحبْ
• • • •
تبسَّمَ مَن عن يساري وقا
لَ: هذا تشدُّقكم بالخُطبْ
ومَن ذا تكونُ بدونِ العلو
مِ؟ من ذا تكونُ بغير النصَبْ؟
أنا من طلبتُ العلومَ أنا
ردائي دثورٌ، سراجي ذهبْ
وبيتي قصورٌ كتلكَ التي
روَتها أساطيرُ دُنيا الكتبْ
وأسبابُ لهويَ مبسوطةٌ
لأُمضي حياتي خلالَ اللَّعبْ
ولكنَّني رغمَ إغرائها
طلبتُ العلومَ ولم أنسحِبْ

 

 

اعتذار:

وكنتُ امرأً عاقلاً فاهماً
فقمتُ وكلِّي امتنانٌ وحُبّْ
عَذرتهما إنني بشرٌ
وأعرفُ سطوةَ داءِ الغضبْ
فلم ينتقصْ قطُّ قدرُهما
بعَينيْ، وحظُّهما لَم يخِبْ
عذَرتهما؟ بل غبطتُهما
فقد حصَّلا العِلم ما مِن ريَبْ
غنيٌّ وحصَّل علماً، وذا
كَ، ذاكَ الفقير اليتيمُ اكتسبْ
ولم يتعلَّل غنيُّهما
بدُنيا، وعن عِلمهِ ما رَغبْ
كذاك الفقيرُ أتى عازماً
ولم يتعلَّل ولم ينتحِبْ

 

كل عذرٍ كذب:

أنا مَن تعلَّل بالأُمنيا
تِ حتى ربيعُ شَبابي ذهَبْ
أنا من تعلَّل منهزماً
أقولُ: سأطلبُ إذ أغتربْ
أقول: سأبدأُ في رمضا
نَ، إذ لم أكُن جاهزاً في رَجبْ
أنا من تعلَّلَ بالملهيا
تِ يوماً، ويوماً أقولُ: التَّعَبْ
وإن همَّتي لم تطاوعْ يدي
أتيتُ احتيالاً بعذرٍ كذِبْ

 

إياك والتعلل:

إذا رُمْتَ عِزًّا فَقُمْ عجلاً
ولا تتعلَّلْ ولا تَنسحبْ
فإنَّ التعللَ مَشغلةٌ
تعرقلُ سَيركَ نحو الرُّتبْ.



[1] فكرة القصيدة مستفادة من مناظرة للإمام الباجي مع الإمام ابن حزم. جاء في نفح الطيب: "قال له الباجي أنا أعظم منك همة في طلب العلم لأنك طلبته وأنت مُعان عليه تسهر بمشكاة الذهب وطلبته وأنا أسهر بقنديل بائت السوق. فقال ابن حزم: هذا الكلام عليك لا لك، لأنك إنما طلبت العلم وأنت في تلك الحال رجاء تبديلها بمثل حالي، وأنا طلبته في حين ما تعلمه وما ذكرته فلم أرج به إلا علو القدر العلمي في الدنيا والآخرة، فأفحمه". نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب/ المقري التلمساني، تحقيق: إحسان عباس، بيروت: دار صادر، [2/77].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة