• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

إعدادية النجاح

هشام سرحاني


تاريخ الإضافة: 27/6/2012 ميلادي - 7/8/1433 هجري

الزيارات: 5376

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إعدادية النجاح

 

أَخبَرني مُغفَّل بن فشلان، عن تلميذ من إعدادية النجاح كسلان، قال:

لَمَّا دخلتُ الإعدادية أوَّل مرة، أبتغي فيها من العِلم وفْرة، ومن رِفاق الخير كَثْرة؛ كي يكونوا لي خير زاد، وأحتمي بهم من الأوغاد، رأيتُ في الطريق جَحافلَ من المُتعلِّمين، يَحفُّهم - كما اعتقدتُ - نور الله واليقين، ولما وصلتُ الإعدادية المقصودة، تَلقَّتني أبوابها الموصودة، وأخيرًا دخلتُ الجنة التي في خيالي، فوجدتُ ما لم يَخطُر ببالي، أبواب أقسام لا تُغلَق، وفي الأمطار حتمًا تغرق، ولتَعبُرها تَحتاج إلى زورَق، رأيتُ التلاميذ على باب الإدارة "أفواجًا"، كأنَّها كعبة وهم الحجاج.

 

لما علِمتُ أنَّني في الإعدادية لا محالة دارِس، غَنَّيت أغنية العذاب القارِس، لَملمتُ أوتاري، وجَمَعتُ أشعاري، وتوكَّلتُ على الواحد القهار، وجئتُ كما تراني في بذلتي، وقد ملأ الحزن جبْهتي، فهذه إعدادية تَقتل الإبداع، وتَجعل كلَّ مفكِّر فيها يَقُول "باع"، حتى صرتُ في مدرستي كالأسير، أو كالطاوس في منطقة الحمير، فهي لكلِّ مُجتهِدٍ مَنفى، ولكل حاقد وطن لا يَخفى.

 

وفجأةً منها العبيرُ فاح، في مدرسة سُمِّيت مدرسة النجاح، قيل لي: هذه رائحة لا تُطاق، لكنَّنا تعوَّدنا عليها حتى صِرنا لها نَشتاق، فأقْسمتُ في الأعماق:

لن أبقى فيها ساعةً من الزمان

فما هي للمُؤمنين بدار أمان

فالداخلُ إليها تأكُلُهُ الأحزان

والخارجُ منها إنسانٌ إنسان

وحسبي اللهُ رب الأكوان





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- إلى أستاذي
hind maouhoub - maoc 08-07-2013 06:01 PM

نعم ما قلته أستاذ لكن الإعدادية مر بها أساتذة كانوا و سيظلون خير قدوة لي و مثلي الأعلى في الأخلاق و في الكثيرمن الأشياء

1- إلى أستاذي
Mehdi Moussaoui - Maroc 01-06-2013 12:59 PM

لقد أعجبني كل ما تكتب يا أستاذ

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة