• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

من أم إلى ولدها المهاجر

أنس محمد رمضان


تاريخ الإضافة: 27/6/2012 ميلادي - 7/8/1433 هجري

الزيارات: 4907

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من أمّ إلى ولدها المهاجر

 

ابني الحبيب...
للهجرة حسنات نعم، ولكن سيئاتها أكثر بكثير! أنا هنا في المدينة المنكوبة (حمص - المنشآت)... أهديكَ أرقّ وأحلى سلام، وبعد...


طه:
لقد دار في نفسي صراع، حيث أسأل نفسي كلّ يوم ألف سؤال:
هل أترك وأنسى ابني (طه) في بطن الوحش؟! أم أدَع دمي يغلي بنار الظلم؟ ابني لمن أتركه؟ وبلادي؟ والمساكين لمن أدعهم؟


حبيبي الغالي...
أنا في المستشفى، ألفظ آخر أنفاسي بسبب شظية قنبلة دخلت صدري، فوصيتي لك أن تعود، ولو كان الأسد ظالماً لسكان الغابة! فقد درّبك أبوك لتدافع عن الوطن، وربّاكَ واهتم بك، أفلم يحين الأوان لموسم الحصاد؟!


سمعتُ في إحدى الليالي صدى بلدي وهي تقول: "أين شبابي؟ أين مَن يحميني من حَفْرِ حُفَرٍ في أرضي، لتكون فيها الناس؟ كثرت عليّ الجراح، فهناك في غاباتي، يَحْرِم الأسدُ الأرنبَ من القفز، والدبَّ من النوم، والديكَ من الصياح، أما العصافير فتُقتل فقط لقولها: (سلمية ثورتنا!).


وأين العصافير المهاجرة؟!! هل هي خائفة من الأسد ومخالبه؟


من يسألني هذا السؤال سأقول له: لا وألف لا؛ بل هي مشغولة".


جَرَح هذا الصدى عواطفي؛ فما إن خرجتُ من عشّي وسجني حتى أُصبتُ بهذه الشظية العمياء، فهي لم ترني!


وأخيراً:
أختم كلامي بجملتين: عد يا ولدي (العصفور) إلى الغابة لتنشد أحلى الأناشيد...


ولك مني أحلى سلام
أمُّكَ التي لن تنساك


تُنشر بالتعاون مع مجلة (منبر الداعيات)





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة