• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

الشجرة (مسرحية)

الشجرة (مسرحية)
أ. حنافي جواد


تاريخ الإضافة: 5/6/2012 ميلادي - 15/7/1433 هجري

الزيارات: 238015

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الشجرة (مسرحية)


الشجرة: - في حالٍ يرثى له - أنتم يا أيُّها البشر، أنتم السَّبب، تشهق وتبكي:

لمن أشتكي يا ربِّي؟

ضاقَ صدري.

 

الطفل - يظهر عليه الاندهاشُ -: ما أصابكِ؟ ما حلَّ بك؟ ما لي أراك تتأوَّهين وتتنهَّدين؟ أفقدتِ عزيزًا، أم غاب عنك حبيبٌ؟

 

الشجرة - بصوت حادٍّ -: ألستَ تدري ما حلَّ بي أم تتجاهل؟ ومِنْ دأبِكم - يا أيُّها البشر - التَّجاهُل، عرفتم بهذا!

 

الطفل: - متعجبًا -: بلى، والله ما أدري، ولم يخبِرْني أحدٌ عن سرٍّ، ولم أُخفِ سرًّا، ولم أُضمِرْ شرًّا.

كلُّ ما أعرفُ أنَّ الشجر لم يُثمرْ هذه السنة؛ لأسبابٍ طبيعية، خارجة عن إرادتنا.

 

الشجرة - بصوتٍ مِلؤُه الهدوءُ -: اقرأ أيها الطفل، اقرأ بتمعُّنٍ ما كُتِبَ على أغصاني، اقرأ الحروف، ولا تحرِّفْ.

الطفل - متعجِّبًا -: ماذا أقرأ؟ أين كتابُك الذي فيه تكتبين؟ وصحُفُك التي فيها تسطِّرين وتخطِّين؟

 

الشجرة - مكفهرَّة -: ألِفْتُم "الأوراق"؛ فصارت ثقافتُكم ورقيَّة، وفكرُكم ورقيًّا، ومشاعرُكم ورقيَّةً، وغدوتُم من الورَقِ.

الطفل: وماذا تقصِدين؟ لم أفهم عنك ما تقولين، لِمَ لا توضِّحين، وعن السرِّ تُفصحين؟

 

الشجرة - متباكيةً -: انظُرْ إليَّ واقرأ، فحروفُ كلماتي ظاهرةٌ جليَّة، واضحةٌ غيرُ خفيَّة، اقترب منِّي، ولاحظْ.. تأمل.

الطفل: يا أبتِ، هلمَّ إلَيَّ الآن؛ فقد استشكل علَيَّ أمرٌ، واستعصى فهمُه؛ علَّك تكون مُعينًا.

 

الشجرة: أرجوك أيها الطفل، أرجوك، لا تُنادِ أحدًا؛ لقد فقدتُ الثِّقةَ في الكبار من بني جنسِكم.

جرَّبت وعودَهم، فثبَت باليقينِ كذبُها، كتبوا وخالفوا، ووقَّعوا وما طبقوا، طبَّلوا وزمَّروا، وما امتثلوا، أناشدُك لا تفعل.

الطفل - متوترًا -: كذَبَك الكبارُ الحديثَ، وهم القدوةُ، وهم المثالُ، قالوا ووعدوا، ولَم يطبِّقوا؟! هل أبي من هؤلاء؟

 

وهو يصيح - الأبُ مقبلٌ بخطًى ثابتةٍ، وفي يده غُصين زيتونٍ يفرك به أسنانَه -: ماذا هنالك يا بني؟ أمن جديدٍ في المدرسة؟ ماذا حدث؟

 

الطفل - مندهشًا -: كثيرةٌ يا أبتِ الأمورُ المستشكلة، أكْثِرْ بها!

 

الأب - فرِحًا -: هاتِها جميعها، فأنا لها بالمرصاد، موضحًا، ومناقشًا، ومفصِّلاً.

 

الطفل: هذا هو الإشكال، وهو يُشير بسبَّابته اليمنى إلى الشجيرة.

 

الأب - متعجِّبًا -: ما خطبُها؟

 

الطفل: اقرأ يا أبت، فحالُها عن البيان غني.

قالت: إنَّكم وعدتم فأخلفتم، وقلتم فأكثرتم، وما طبَّقتم.

 

الأب: لم نُخلفْ وعدَنا يا بني، نحن نحن... تلعثم.

 

إننا بصدد تفعيل تلك البنود، وأَجْرَأَتِها، وتنسيق الجهود للنهوض بالبيئة، وقد عقدنا في هذا الصدد قممًا، تتداخل في الأمر عواملُ اقتصادية واجتماعية وثقافية.

 

الشجرة - بصوتٍ عالٍ -: إننا - معشرَ الأشجارِ - سئِمنا من هذا الكلام، ولا نُطيق سماعَه.

 

فهلا نفَّذتم ما قلتم، وما وعدتم به، إننا - عناصرَ البيئة - ندرك تمامَ الإدراك أنكم مرضى، ومرضُكم: تباعدُ أقوالِكم عن أفعالِكم.

 

أقوالُكم في وادٍ، وأفعالُكم في وادٍ آخرَ، وما أشدَّ البُعدَ بين الضفتين!

 

الأب - مرتبكًا -: إن هذا العمل ذو طابَعٍ شموليٍّ ونسقي، تتداخل فيه عواملُ كُثر.

 

الشجرة - بعد أن قاطعَتْه الحديثَ -: دعُوا عنكم هذا اللَّغو- يا بني الإنسان - فنحن - معشرَ عناصرِ البيئةِ - نفهم اللُّعبة؛ لعبةَ الألفاظ، وهي" موضة" عصركم.

إلى العمل إن شئتم، وإلا فالصمتُ خيرٌ لكم، افعلوا خيرًا أو اصمتوا.

 

الطفل: عن أيِّ لعبة تتحدث هذه المظلومةُ؟ ألستَ أنت الذي قلتَ: نحن الكبار لا نلعب؟ فعن أيِّ لعب تتحدَّث؟

 

الأب - متلكِّئًا عن الجواب -: إنها تقصِد، إنها تقصد، أننا لم نقُمْ بواجبنا نحوها، لَم نفعل ما يلزم، ربَّما أهملنا أو فرَّطنا قليلاً.

 

الشجرة: إنَّ صلاحَكم في صلاحنا، وحاجتكم إلينا أعظمُ من حاجتنا إليكم.

 

نحن التَّوازن، والكونُ على وشْك أن يفقد التوازن، وساعتَئذٍ انتظروا الموتَ اليقينيَّ، وبعد الموت عقابٌ على الإهمال، فما أشدَّه!

 

أيها الأطفال: العملَ العملَ، والاهتمامَ الاهتمامَ، أنتم آمالنا.

 

شخصيات المسرحية:

 

• الطفل.

• الشجرة.

• الأب.

 

 

معاني المسرحية:

 

• تفريط الإنسان في البيئة.

 

• فضح البيئة الإنسان.

 

• عقد البيئة الأمل على الأطفال والبراعم البريئة.

 

• تهرب الكبار من المسؤولية الملقاة على عاتقهم.

 

• اكتشاف الأطفال إهمال الكبار لواجبهم البيئي.

 

• التخلي عن البيئة يعني الموت.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
7- شكر
نور أميمة المسار. مصر - مصر 22-11-2016 11:17 PM

أشكركم على المسرحية جميلة جدا

6- البيئة
amina el maarouf - maroc 15-04-2016 05:25 PM

mrc bzaf lmsrahiya zwina omkhtasra 3jbat lostada dyali ochokr lik apstad

5- al chajara
maryam aaskari - maroc 13-12-2015 02:01 PM

 beautiful

4- الشجرة (مسرحية)
fadwa - marooc 18-05-2015 11:30 PM

mrci bazaf astad

3- merci
oumaima - maroc 06-01-2015 11:41 PM

شكرا على المسرحية

2- mirci
rachid outahar - maroc 29-09-2014 11:53 PM

salam doktor jawad mirci boco

1- شكر
فاطمة الرزوقي - المغرب 13-02-2014 01:44 AM

شكرا جزيلا على المسرحية

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة