• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

هذيان الحمى (قصيدة)

هذيان الحمى (قصيدة)
د. خالد بن سعود الحليبي


تاريخ الإضافة: 21/5/2012 ميلادي - 29/6/1433 هجري

الزيارات: 10934

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هذيان الحمى

 

فَرَّ الضُّحَى مِنْ وَجْنَتَيْكِ فَتَاهَا

وَغَوَى الدُّجَى في مُقْلَتَيْكِ سِفَاهَا

وَتَبَدَّلَتْ صُوَرُ الصَّبَاحَةِ وانْطَفَا

في أَعْيُنِ العُشَّاقِ سِرُّ بَهَاهَا

ذَبُلَتْ عَلى خَدَّيكِ أَزْهَارُ الصِّبَا

وَذَوَتْ حَدَائِقُهُ فَمَنْ وَاسَاهَا؟

أَسَرَابُ مَنْ تَهْوَينَ في سُفُنِ الَهَوَى

حَيْرَى، وَمَا مِنْ مُنْقِذٍ أَجْرَاهَا

تَرَكُوكِ..لاَ.. بَلْ كُبِّلوا عَنْ قُبْلَةٍ

رَامُوا بَها فَوْقَ الشَّفَاهِ شِفَاهَا

فَاضَتْ كُؤُوسُ الخَوْفِ حَتَّى لَمْ يَعُدْ

في الآمِنِينَ بَقِيَّةٌ تَنْعَاهَا

مَاذَا جَرَى للصَّافِنَاتِ؛ صَهِيُلهَا

أَمْسَى أَنِينًا وَالحَفَا أَدْمَاهَا

وَدَّعْتِ أَلْوِيَةَ الكَرَامَةِ فَالْتَوَتْ

نَارُ القِرَى، وَانْهَارَ فَيْضُ نَدَاهَا

سَرَّحْتِ غِزْلَانَ العَرينِ فَمَا رَعَتْ

إِلاَّ وآسَادُ الشَّرَى أَسْرَاهَا

وَتَرَكْتِ قُدْسَ الأَنْبيَاءِ جَرِيحَةً

دَعْوَى السَّلاَمِ تَحُومُ حَوْلَ حِمَاهَا

وَعَكَفْتِ تَرقِينَ الجِرَاحَ وَنـزفُها

يَغْلِي، وَبَيْنَ أَضَالُعِي حُمَّاهَا

أَرَّقْتِ قَلْبي، وَارْتَوَيْتِ بمَائِهِ

وَسَلَبْتِ مِنْ روُحِي لَذِيذَ مُنَاهَا

وَعَوَيْتِ في دَرْبي، وَمَا في جَبْهَتِي

إلاَّ الصُّمُودُ يَمُوتُ فَوْقَ رُبَاهَا

أَغْلَقْتِ ضَوْءَ نَوَافِذِي، وَطَلَبْتِ مِنْ

كَفِّي بَأَنْ تَرْفُو ثُغُورَ رُؤَاهَا

يَا أُمَّتِي مَالِ للأَسَى يَهْذِي عَلَى

لُجَجِ الُمنَى، وَيَجُولُ فَوْقَ ذُرَاهَا؟

أَأَقَامَ؟ وَيْلَ الذُّلِّ يَنْسُجُهُ الهَوَى

وَيَدُوسُ هَامَاتِ العُلَا وَسَمَاهَا!!

يَا أَمَّتِي شَقَّ النَّدَاءُ حُشَاشَتِي

وَكَوَى شِغَافي واسْتَبَاحَ دِمَاهَا

مَنْ ذَا أُنَادِي فِيكِ يَا بنْتَ السَّنَا؟!

وَمَنِ الَّذِي يَرْنُو خُيُوطَ سَنَاهَا؟!

صَوتُ الجهَادِ الُحرِّ بُحَّ، وَعَرْبَدَتْ

في السَّاحِ إِسْرَائيلُ لَيْسَ سِوَاهَا!!

مَا بَيْنَ أَمْوَاجِ الفُرَاتِ وَنِيلِهِ

تَجْتَاحُ ماَ تَهْوَى، فَمَا أَخْزَاهَا؟!

أَيْنَ الصَّفَائِحُ والصَّحَائِفُ أيْنَهَا

وَمَن الذِي في الخَافِقَيْنِ طَوَاهَا!؟

يَا أُمَّتاه ُطَغَى الضَّبَابُ عَلَى الرُّؤَى

فَلْتُسِعِدي قَلْبي بشَمْسِ هُدَاهَا

أَوَ لَسْتِ مَنْ سَكَبَ السَّلَامَ عَلَى الدُّنَى

حَتَّى رَأَتْ فِيكِ الحَضَارَةُ مَاهَا!؟

أوَ لَسْتِ مَنْ رَوَّى الجَزِيرَةَ كَوْثَرًا

وَأَحَالَ خَيْمَتَهَا مَدًى تَيَّاهَا!؟

قُولِي.. فَقَدْ جَفَّ السَّنَا وَأَنِينُه

واليَأْسُ في كَنَفِ الأَسَى يَتَبَاهَى

قَالُوا لَنَا: كُفُّوا عَنِ المَاضِي فَقَدْ

أَخْجَلْتُمُ الأَجْدَادَ مِنْ شَكْوَاهَا

هَذِي لُحُودُهُمُ تَجيشُ حَمِيَّةً

وَقَدِ انزوَتْ فِيكُمْ حَمِيَّةُ طَهَ

يَا مَنْ عَلى سَنَنِ العِدَا سِرْتُمْ وَمَا

تَدْرُونَ أَنَّ النَّارَ في أَخْفَاهَا

إِنِّي لأُشْفِقُ مِنْ حَنِينِ جِمَالِهِمْ

وَأَذُوبُ خَوْفًا مِنْ وَئِيدِ خُطَاهَا

لاَ تُشْبعُ الضَّبُعَ الُمجَوَّعَ ظَبْيَةٌ

وَدَمُ القَطِيعِ يَمُورُ مِثْلَ دِمَاهَا

هَذِي شُعُوبُ المُسْلِمِينَ رَهِينَةٌ

فَمَتَى تُفَكُّ يَمُوجُ بَحْرُ فِدَاهَا

عيد الفطر عـ(1422هـ)ـام





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة