• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة جدا
سعاد أشوخي


تاريخ الإضافة: 12/9/2012 ميلادي - 25/10/1433 هجري

الزيارات: 10092

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تقليد


"إنَّنا نعود نحو البدائية"؛ هكذا قال الأستاذ محمد عدناني في مُتَعِه[1].

 

كثيراتٌ هنَّ  اللاتي  يَلبسن العُرْي بدعوى التقدُّم والحرية، في زمن أصبح فيه السترُ عندهنَّ تَخلُّفًا ورجعيَّة، أو هذا ما جنتْه علينا المسلسلات التركيَّة والمكسيكية، وما عُدنا نُميِّز بين لَميس التركية ولا رحمة المغربيَّة، بغير لسانها الذي يَلْهَجُ باللَّهجة المغربيَّة، مع كثير من الكلمات الأجنبية، لكن لميس تَعرِض جسدَها بأسعارٍ ومَبالغَ خياليَّة بما تُروِّج له عارية أو كاسية، لكن رحمة المسكينة ما زالت تُقلِّد بعَمى، تُعرِّي وتُعرِّي؛ حتى أصبحت تَسير نحو البدائيَّة.

 

نَسيتْ رحمة جلبَابَها الأصيل، وحشمتَها المُتأصِّلة في الجذور، وتَبِعت دُورَ الأزياء الرخيصة على شاشات التلفاز.

 

فقدتْ رحمة هُويَّتها، كما فقَدت روحَها، وتبرَّأت من كلِّ شيء يَربطُها بالتُّراث، فأصبحتْ خَليطًا من كلِّ الثَّقافات، التي لا تُعبِّر في أي صورة عن رحمة.

 

فقد أصبحت رحمة بلا رحمة.

 

وطن

طلَب أستاذ من تلاميذه رسْم خارطةَ الوطن، وقال: عارٌ على الإنسان أنْ يَجهل خارطةَ الوطن؛ الوطن أمُّكَ وأبوك وأخوك وكلُّ عائلتك، هيا أَرونِي كيف تُحبُّون الوطن؟

 

أخَذ التلاميذ ألوانَهم يَتبارون في حبِّ الوطن، عدا تلميذٍ خَطَّ بعض الألوان السوداء على لوحتِه وشَرَدَ، انتبه الأستاذ إلى هذه الصورة القاتِمة، فقال: "يا بُني، الوطن فردوسٌ نَعيش فيه، واللون الأسود للحزن الذي لا يَجب أن يصل إلى قلوبنا!".

 

قال التلميذ: الوطن - يا أستاذ - أمي التي ماتتْ في المستشفى الحكومي، ولم تَجد العلاج، الوطن أبي الذي مات وهو يَبنِي قصر العدل، وإخوتي الذين استُشهدوا، وأنا ذلك الشعب الذي بقي يَلبس السَّواد حزنًا بلا وطن.

 

مَيْطَرُون[2]

 

لم يكن شيئًا مذكورًا، أراد اعتلاء سلالِم الشُّهرة، قلَّب في عيوب الناس؛ فكَذَب وافترى، عرَّى وفضَح، سبَّ وشتَم، قذَف وطعَن.

 

دخَل عالم المشاهير من أوسِخ الأبواب؛ أفرغ مكبوتاتِه، وصَفَّق لذنبه الأعوج.

 

عاد إلى نفسه، وجدها تزيد خُبْثًا، ويزيد غُرورًا.

 

اسْودَّ وجهه بسوء أفعاله، وما زال يقول: هل من مزيد؟

 

وهي تُناديه: إليَّ مرجِعُك، إليَّ مرجعك.



[1] متع بالمجان مَحكيات؛ للدكتور محمد عدناني، أستاذ بجامعة أكدال بالرباط.

[2] اسم للشيطان.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة