• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

في كل شيء كنت أنت الأعظما (قصيدة)

في كل شيء كنت أنت الأعظما (قصيدة)
وحيد حامد الدهشان


تاريخ الإضافة: 30/4/2012 ميلادي - 8/6/1433 هجري

الزيارات: 9602

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في كلِّ شيءٍ كنتَ أنت الأعظما

 

خُذْ مِنْ كَرَامَاتِ المَحَبَّةِ سُلَّمَا
وَاصْعَدْ وَجَاوِزْ مَا اسْتَطَعْتَ الأَنْجُمَا
وَالْهَجْ بِمَدْحِ مُحَمَّدٍ عِطْرِ الوَرَى
فَاللَّهُ قَدْ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَا
يَا قُدْوَةَ الدُّنْيَا إِذَا رَامُوا الهُدَى
فِي كُلِّ شَيْءٍ كُنْتَ أَنْتَ الأَعْظَمَا

• • •

يَا يَوْمَ مَوْلِدِهِ عَبِيرُكَ طَيِّبٌ
غَمَرَ الوُجُودَ بِنَشْوَةٍ فَتَبَسَّمَا
مِنْ حَقِّهَا أَنْ تَفْخَرَ الدُّنْيَا بِهِ
فَلَقَدْ أَتَاهَا هَادِيًا وَمُعَلِّمَا
يَتْلُو كِتَابَ اللَّهِ يَنْشُرُ نُورَهُ
لِجِرَاحِ أَفْئِدَةِ البَرِيَّةِ بَلْسَمَا
يَا سَيِّدِي، يَا مَنْ بُعِثْتَ مُبَشِّرًا
لِتُضِيءَ لِلدُّنْيَا سَبِيلاً مُعْتِمَا
فِي كَفِّكَ المِصْبَاحُ قُدْسِيُّ السَّنَا
لَمْ يَتْبَعُوهُ كَأَنَّمَا عَشِقُوا العَمَى
مِنْ جَهْلِهِمْ لَمْ يَكْفِهِمْ إِعْرَاضُهُمْ
وَسَفَاهَةً جَارُوا أَذًى وَتَهَكُّمَا
جَاهَدْتَهُمْ بِالقَوْلِ دُونَ هَوَادَةٍ
وَالقَوْلُ أَحْيَانًا يَكُونُ الأَحْسَمَا
تَمْضِي السِّنُونَ وَأَنْتَ فِي وَجْهِ الأَذَى
تَرْجُو وَتَدْعُو بِالهِدَايَةِ .. رُبَّمَا
كَانَ الفُؤَادُ وَأَنْتَ تَتْرُكُ مَكَّةً
بِمَشَاعِرِ الحُبِّ المُجَنَّحِ مُفْعَمَا
رَبَّيْتَ جِيلاً ثُمَّ عُدْتَ لِفَتْحِهَا
بِتَوَاضُعٍ ... وَالجَيْشُ كَانَ عَرَمْرَمَا
لِلَّهِ دَرُّكَ .. مَا انْتَقَمْتَ وَصُنْتَهُمْ
وَعَفَوْتَ عَفْوَ القَادِرِينَ تَكَرُّمَا
أَسَّسْتَ بِالقُرْآنِ أَعْظَمَ دَوْلَةٍ
هِيَ آيَةٌ لِلنَّاظِرِينَ تَوَسُّمَا
مَنْ رَاحَ يَسْبُرُ غَوْرَ أَخْلاقِ الوَرَى
وَجَدَ الرَّسُولَ عَلَى الجَمِيعِ مُقَدَّمَا
إِنْ صَاغَ رَبُّكَ لِلبَرِيَّةِ قِمَّةً
لَنْ يَبْلُغُوهَا ... بَلْ تَرَاهُمْ حُوَّمَا

• • •

مَنْ ذَا الَّذِي قَالَ الجِهَادُ فَرِيضَةٌ
يُجْلَى لَدَيْهَا صِدْقُ عَبْدٍ أَسْلَمَا
وَعَلَى مَنِ اتَّبَعَ النَّبِيَّ بِنَفْسِهِ
وَبِمَالِهِ لِذُرَاهُ أَنْ يَتَسَنَّمَا
مَنْ ذَا الَّذِي أَوْصَى بِبَعْثِكَ يَا (أُسَا
مَةُ) وَالمَنِيَّةُ حِينُهَا قَدْ أَقْدَمَا
بِلِوَاءِ مَنْ (عَمْرٌو) وَ (سَعْدٌ) قَدْ مَضَوْا
كَيْ يَفْتَحُوا الدُّنْيَا بِمِنْهَاجِ السَّمَا
وَبِهَدْيِ مَنْ كَانَ (المُثَنَّى) غَازِيًا
وَلِمَ أَمَامَ البَحْرِ (عُقْبَةُ) أَقْسَمَا
فُرْسَانُ مَنْ هَتَفُوا بِأَرْجَاءِ الدُّنَى
جِئْنَا هُدَاةً لا نُرِيدُ المَغْنَمَا
مَنْ بَثَّ فِيهِمْ هَذِهِ الرُّوحَ الَّتِي
جَعَلَتْ مِنَ الجُنْدِيِّ حَقًّا ضَيْغَمَا
مَنْ يَا (صَلاحَ الدِّينِ) كَانَ إِمَامَكُمْ
لَمَّا حَثَثْتَ الجَيْشَ أَنْ يَتَقَدَّمَا
لِيُطَهِّرَ الأَقْصَى وَيَكْسِرَ قَيْدَهُ
وَيَرُدَّ جَيْشًا لِلفِرِنْجَةِ مُرْغَمَا
هَلْ غَابَ عَنِ (قُطُزَ) المُظَفَّرِ سَاعَةً
مَا أَوْجَبَ الإِسْلامُ إِنْ دِيسَ الحِمَى
هَلْ كَانَ فِي غَيْرِ الجِهَادِ نَفِيرُهُ
لِيُجَرِّعَ التَّتَرَ الغُزَاةَ العَلْقَمَا
مَنْ أَنْبَأَ الدُّنْيَا بِفَتْحِ مَدِينَةٍ
نُسِبَتْ لِقُسْطَنْطِينَ لَيْسَ تَوَهُّمَا
نِعْمَ الأَمِيرُ أَمِيرُهَا مَنْ قَالَهَا
حَتَّى تَحَقَّقَتِ النُّبُوءَةُ بَعْدَ مَا
مَرَّتْ قُرُونٌ ثُمَّ أَقْبَلَ فَاتِحٌ
نَالَ الفَخَارَ بِوَعْدِ (أَحْمَدَ) كَمْ سَمَا
بِمَنِ اقْتَدَى (البَنَّا) وَإِخْوَانٌ لَهُ
جَعَلُوا الجِهَادَ سَبِيلَ كُلِّ مَنِ انْتَمَى
وَالجُنْدُ فِي رَمَضَانَ حِينَ تَدَفَّقُوا
سَيْلاً يُكَبِّرُ بِالشَّهَادَةِ مُغْرَمَا
عَبْرَ العُصُورِ مَوَاكِبٌ لا تَنْتَهِي
وَلِحَصْرِهَا إِنْ شِئْتَ عُدَّ الأَنْجُمَا
فَهُمُ الأُلَى نَثَرَ الرَّسُولُ بُذُورَهُمْ
ذَادُوا عَنِ القِيَمِ الرَّفِيعَةِ بِالدِّمَا
يَا سَادَتِي مَنْ كَانَ ذَلِكَ غَرْسَهُ
أَوَلَيْسَ فِي دُنْيَا الجِهَادِ الأَعْظَمَا؟

• • •

يَدْمَى الفُؤَادُ وَنَحْنُ مِنْ أَتْبَاعِهِ
أَنَّا هُنَا بَيْنَ الوَرَى مِثْلُ الدُّمَى
يَتَلاعَبُونَ بِنَا كَمَا يَحْلُو لَهُمْ
وَنُرَى عَلَى جَمْرِ المَذَلَّةِ نُوَّمَا
يَا أُمَّةً كُلُّ الهَوَاتِفِ حَوْلَهَا
صَاحَتْ تُحَذِّرُهَا العِقَابَ الأَوْخَمَا
هَلْ يَسْقُطُ الوَهَنُ المُقِيمُ بِقَلْبِنَا
وَنَرَى الجِهَادَ - لِكَيْ نَعِزَّ - مُحَتَّمَا




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة