• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

في ذكرى جنين (قصيدة)

في ذكرى جنين (قصيدة)
د. هيثم بن فهد الرومي


تاريخ الإضافة: 26/4/2012 ميلادي - 4/6/1433 هجري

الزيارات: 6413

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في ذكرى جنين

 

حتى لا ننسى قضايانا..

هذه قصيدة كتبتها في أحداث جِنين.. وما أحداث حمص عنها ببعيد..

إلى الطفل ذي السنوات الخمس وقد ارتمى في أحضان أمٍّ متعبة.. فهي لا تدري تكفكف دمعته أم تواري دمعتها؟

إلى جِنين التي لقنتنا درس الصمود في عالم الذل..

إلى الأبطال المرابطين في خير الثغور..

يا ليتني كنت معكم فأفوز فوزاً عظيماً.

 

 

ليس دمعاً بل جمرةٌ في فؤادي
تمنعُ العينَ من لذيذ الرُّقادِ
أيُّ شيء يبكيك يمنعك البه
جة كالعرسِ عوجلت بالحداد؟
يا بنفسي عيناكِ، أي شحوبٍ
يعتليها كالحَبِّ يوم الحصادِ
ليتني راحةٌ تكفكف هذا الدَّ
معَ يهمي مثلَ احتباسٍ بوادِ
عَبرةٌ - أيُّ عبرةٍ - بل لهيبٌ
يتلظَّى على قلوب العبادِ
الذين اكتووا بحرِّ المآسي
ثم باتُوا على وثيرِ الوسادِ
أُمتي أين ضلَّلتكِ شعارا
تُ بقايا الأنذال والأوغادِ
كلُّهم باعةٌ بسوقِ الخيانا
تِ فتبًّا لسوقهمْ من مزادِ
قبِّحت أوجهٌ علاها ابتسامٌ
كابتسام الصيادِ للصيادِ
ذلَّ من يبتغي من الخصم حُكماً
باسطاً كفهُ له في ودادِ
وهو من يقطع الأياديْ التي امتدَّ
تْ لهُ بالهدى ورأيِ السدادِ
وضع السيفَ في العباد كأن لَم
يكُ ربُّ العباد بالمرصادِ
وهو من يستوي على متنِ عجزٍ
كلما خرَّ لالتزام الأعادي
يا عميل اليهود، شاهت وجوهٌ
أفسدَت في البلاد أيَّ فسادِ
إن تكُن خائفاً من الناس فاللهُ
لنا ناصرٌ على كلِّ نادِ
أو تكُن راجياً لصلحٍ فإنا
ليس نرجو إلاَّ نفيرَ الجهادِ
في جيوش الإسلام حين تُدكُّ ال
أرضُ دكًّا بالصافناتِ الجيادِ
يا عميلَ اليهود، ربَّ لهيبٍ
شبَّ من جذوةٍ خبَت في الرمادِ
حَجرُ الطفلِ سوف يهوي على كلِّ
اتفاقاتِ أُوسلُو والوادي
سيعودُ الأقصى إلى وارثيهِ
من بقايا الجموعِ ذات العنادِ
وسيرتادُهُ الموحِّدُ للهِ
ويغشاهُ مؤمنٌ بالمَعادِ
أسرِجوا الزيت في القناديلِ إني
لأرى النصرَ مشرقاً ذا امتدادِ
وأعدُّوا الذي استطعتُم من الحَز
مِ وبيعُوا النفوسَ بيعَ الرشادِ
لتزولَنَّ أمةٌ غضبَ اللهُ
علَيها من فوقِ سبعٍ شدادِ
وسيغدو الذين هادُوا عظاتٍ
كالأحاديث عن ثمودَ وعادِ
طال ليلُ الحداة لكنَّ فجراً
عندهُ يحمدُ السُّرى كلُّ حادِ
والذي أرسلَ الرياح زعيمٌ
بسوادٍ يعمُّ أرضَ السوادِ
يا أخا ملَّتي، إذا كنت شهماً
مزمعاً للرحيلِ صوبَ المرادِ
قف بجِينينَ إن مررتَ عليها
واروِ تلك المأساةَ بالإسنادِ
واصطحب شاهداً عليها لتحكي
صفحةً من كفاحِنا المُستعادِ
كم بجينينَ من منازلِ صدقٍ
وفخَارٍ تربو على التعدادِ
أيها العابرُ السبيلَ ترفَّق
دونَ بابَي جينينَ خَرطُ القتادِ
طامِنِ الرأسَ إن مررت بجيني
نَ ولا تمش مشيةَ العوادِ
نحن نحن المراضُ وهي طبيبٌ
لقلوبٍ عدَت عليها العَوادي
أنتِ جينينُ، أنت نورٌ ونارٌ
تتراءى في عالمِ الأضدادِ
أنت صوتٌ في عالم الصمتِ والقه
رِ تدوسينَ كلَّ باغٍ وعادِ
أنتِ رمز الصمود، أنت التحدي
أنت غابُ الليوثِ والآسادِ
أنت أنشودةٌ تضجُّ الليالي
بصداها، ويشتفي كلُّ صادِ
قد ملِلنا من التلفُّتِ للما
ضي فجاءتْ جنينُ بالأمجادِ
فعَلمنا أن الشجاعة إرثٌ
من متاعِ الأجدادِ للأحفادِ
وعلِمنا أنَّ السلامَ طبولٌ
ضاع فيها رجعُ الحديث المُعادِ
أيها السادرونَ في القبةِ الحم
راءِ من طنجةٍ إلى بغدادِ
ألبسَتكم جينينُ حلةَ عارٍ
ثم راحت تجرُّ ثوب الحِدادِ
ربَّ أمٍّ باتت تضمُّ بنيها
وهي مِن فقدهم على ميعادِ
يتضاغَونَ حولها والمنايا
تتداعى عليهِمُ كالجرادِ
وأبٌ واهنُ الخطى يذرع الأر
ضَ ينادي ولم يجد مَن ينادي
بات والأهلُ تحت أنقاض هدمٍ
ولكَم أصبحوا طِوالَ العمادِ
ربَّ شيخٍ مجندلٍ ذي وقارٍ
نازفٍ من جبينه السجادِ
فاضتِ الروحُ بين جنبَيهِ غدراً
وهو يتلُو من وحي قافٍ وصادِ
رُبَّ طفلٍ غضِّ الإهاب ضحوكٍ
ذي بهاءٍ لمَّا يزل في المهادِ
ما له من يَحوطهُ غيرُ أمٍّ
جعلوا حرَّ وجهها كالمدادِ
يتلوَّى من تحتها، ما به الجُو
ع، ولكنَّ لوعةً في الفؤادِ
ربَّ ريحانةٍ ترى الذلَّ كفراً
تركوها رهينةَ الأصفادِ
وفتًى حرَّقوهُ لم يبق منهُ
غيرُ فحمٍ مبعثرٍ في الرمادِ
ربَّ بيتٍ للهِ كم فيهِ من دا
عٍ مُصَلٍّ وقانتٍ ذي اجتهادِ
دنَّسوا طهرهُ بأقدام غدرٍ
ورمَوا فيه عدةَ الأجنادَ
يا لأرضٍ الإسلامِ كم حلَّ فيها
من بلاءٍ يُصمُّ سمعَ الجمادِ
لا غفَت عينُ من جفَت عينُهُ الدم
عَ ولا عاش سالماً في البلادِ
يوم أضحى البيت المقدَّسُ مأوى
للخنازير، مسرحاً للفسادِ
ويل أمِّ اليهود! أي رياحٍ
أقبلت كالجبال ذاتُ احتشادِ
العراقيلُ دونها في انتقاصٍ
والأعاصيرُ خلفها في ازديادِ
ذاتَ زحفٍ كأنها منكِبُ اللي
لِ إذا فاض في الرُّبى والوهادِ
من شبابٍ وفتية وكهولٍ
أضرموا للجِلادِ كل زنادِ
وامتطوا للنزال مقلاعَ داودَ
وراحوا على متونِ الغوادي
يا بني إسرائيلَ، عُدتم فعاد اللهُ
واللهُ عالمٌ بالعبادِ
ولكُم في مجاهل الغيبِ يومٌ
سوف يُنسي أيامَ ذي الأوتادِ.






 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة